لماذا يموت الإنسان
لماذا يموت الإنسان؟
يموت الإنسان نتيجة موت الخلايا، حيث إنه بعد إتمام الخلايا لوظيفتها، تموت البلايين منها، مما يفسح المجال لتكوين خلايا جديدة، ويُجدر بالذكر أن ليس كُل خلايا الجسم تتجدد بنفس الوتيرة مع التقدُّم في العمر، كون أن الأطراف المُلاصقة لكروموسومات الخلية والتي تُسمى التيلومير (Telomeres) تُصبح أقصر مع كُل انقسام للخلايا.
وعندما يحدث خلل في انقسام الخلايا وتكاثرها، يُمكن أن يؤدي ذلك للإصابة بالعديد من الأمراض، مثل السرطانات، وهذا في حال تكاثر الخلايا بشكل غير طبيعي وفقدان الخلايا لقدراتها الوظيفية، أو أمراض الخرف مثل الزهايمر الناتجة عن ضمور الخلايا العصبية وعدم تجددها.
إضافة لذلك، فإن التعرض المُفرط للأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى تأثير الجذور الحُرّة الناتجة عن العمليات الحيوية المُختلفة التي تُجريها الخلايا، يُساهم في تقدُّم عمر الخلايا، ولكن هُناك العديد من التقنيات التكنولوجية المُتقدمّة والتي يتم دراستها من قبل العلماء على الديدان، والفئران، والذُّباب لتحسين قُدرة الخلايا على الانقسام والتكاثر بطريقة تُشابه تأثير تقليل السعرات الحرارية التي يتم تناولها خلال اليوم أو تأثير الصيام عن الطعام لفترة زمنية مُحددة، مما يُساعد على المُحافظة على أطوال التيلومير خلال فترة حياة الشخص وبالتالي يُبطئ ذلك عملية تقدُّم عمر الخلايا.
أسباب الموت المُفاجئ
هُناك العديد من الأسباب المُختلفة التي يُمكن أن تؤدي إلى الموت المُفاجئ، وتتضمن هذه الأسباب:
- حوادث السير أو غيرها من الحوادث المُختلفة.
- الغرق، أو السقوط عن المُرتفعات، حدوث الحرائق، وغيرها من الكوارث الطبيعية.
- الإصابة بجلطات قلبية أو دماغية مُفاجئة.
- حدوث انتكاسة شديدة نتيجة الإصابة بأمراض مُعدية مثل كوفيد-19.
- التعرض للقتل.
- حدوث حرب أو هجمات إرهابية.
هل تذكُّر الموت يُحسِّن حياة الشخص؟
نعم، حيث إن تذكُّر أن الموت سيحدث لا مُحالة يُساعد الشخص على إعادة ترتيب أولويات الحياة، وتُحسِّن القرارات التي يتخذها، على أن لا يُصبح التفكير في الموت مُبالغ فيه ويتطلب التدخل الطبي ومُراجعة أخصائي الصحّة النفسية.
نصائح لتخطي فقدان شخص عزيز بالموت
بالرغم من أن فقدان الأشخاص بالموت جُزء لا يتجزأ من الحياة، إلا أن هُناك العديد من النصائح التي يُمكن اتباعها لتسهيل تخطي فقدان شخص عزيز بالموت، ومنها:
- تقبّل مشاعر الألم والفقدان وتفهّم بأن رحلة تخطي هذا الفقدان قد تكون مُختلفة عن غيرك.
- ابنِ حولك نظام دعم من المُحيطين بكِ، أو أصدقائك، أو عائلتك، أو الأشخاص الذين مرّوا بمواقف مُشابهة.
- احرص على الاهتمام بنفسك وإعطاء نفسك وقت الراحة الذي تحتاجه.
- في حال لاحظت تزايد أعراض الحزن، وفقدان الاهتمام والشغف لأي من جوانب الحياة التي كانت تُسعدك لفترة تزيد عن 2-4 أسابيع فيُنصح بمُراجعة الطبيب لإجراء اللازم.