لماذا يحمر الوجه عند الخجل
مفهوم الخجل
مفهوم الخجل هو عبارة عن سلوك نفسي وشخصي داخل الإنسان لمجرّد الشعور عند إرتكاب خطأ معيّن أو إرتكب خطأ قد ضرّ فيه الآخرين أو الوقوع في موقف محرج مع الآخرين ، وأحياناً يمكن تعريف الخجل بأنّهُ الشعور المفرط بالإحساس السلبي بالذات أو بالنقص أو الدونيّة ، والأشخاص الخجولين بالشكل المفرط يعانون بصعوبة التركيز بما يدور من حولهم وبالتالي يصبح عاجزاً عن بناء العلاقات مع الأقارب والأصدقاء وتربيط العلاقة بالأشخاص وهم أشخاص يعانون من الوحدة المفرطة ولا يطرحون الأسئلة خوفاً من الصد وشدّة الحياء في داخلهم ، ويمكن تعريف الخجل أيضاً الشعور بالضيق والكبت بسبب المواقف الشخصية التي يتعرّض لها الشخص ، والخجل من الأمور التي تحد من عمليّة التقدّم في تحقيق الأهداف الشخصيّة والأهداف العملية والمستقبل إذا كان الإفراط في الخجل كثير ، مع أنّ الخجل هو حالة وصف للشخص الذي يركّز على أفكاره بشكل مفرط وأحاسيسهُ الخاصّة ، وهم أكثر الناس الجديرين بالثقة لأنّهم يحقّقون أهدافهم الشخصيّة ولكن العاطفة أحياناً إذا كانت مفرطة تكون عائق في التعامل مع الآخرين ، فالخجل صفة جميلة عند النساء لأنّهُ يعطل لها جمال خاص ويعرف بالحياء ، والخجل عند الرجال فضيلة ولكن ليس لدرجة الإفراط فيها .
تطوّر الخجل
إنّ الخجل لا يولد مع ولادة الإنسان ولكنّه ينمو مع الإنسان أو بمعنى آخر الأطفال يولدون ويميلون إلى الخجل ويمكن أن تنمو هذه الصفة لتصبح صفة جميلة عند البعض ولها آثار جميلة إذا كانت قد تمّ تغذيتها بالصورة الجميلة ولكن لا يجب أن تدخل في العمل ولكن مع مرور الوقت إذا إستطاع الشخص معرفة التعامل معها تصبح مع مرور الوقت ذكاء عاطفي في التعامل مع الناس .
أسباب الخجل
والخجل له مصادر وأسباب كثيرة منها :
- الوراثة .
- فقدات للمهارات الإجتماعيّة في التعامل مع النّاس .
- النظرة السلبيّة للشخص نفسهُ وللذات التي يتملكها مع أنّهُ يجب على كل شخص أن يمتلك صورة جميلة لنفسهِ .
سبب إحمرار الوجه عند الخجل
من المعروف أنّ جسم الإنسان مزوّد إلى جانب جهاز المناعة ، فجهاز المناعة يعمل بصورة تلقائيّة عند مواجهة خطر أو موقف يثير الشكوك ، فعند الوقوع في عمليّة الخطر تجد الجسم يفرز هرمونات خاصّة تساعد على مواجهة هذا الخطر والذين يصابون بالخجل والإرتباك ، فيجد الشخص نفسهً قد وقع في حالة نفسيّة يعاني الجسم فيها بالصراع للهروب أو التماسك والظهور بالثبات عن طريق التغلّب على تلك الظروف ، فإذا وقع الإنسان في هذا الفخ يجب عليه المواجهة للتغلّب على فكرة الخجل والخوف والشعور بالهروب ، فهي صفة الجبناء الذين يجدون ألف حل للمشكلة ولكن لا يعجبهم سوى الفرار والهروب وعدم المواجهة ، فلحل مشكلة الخجل وإحمرار الوجه يجب أن يواجه الإنسان ويركّز على ما يدور من حولهِ وحلّها جذريّاً ، ولكن الخجل قد يأتي للشخص في بعض الحالات وهي ممّا يجعل الدم يتركّز حول عضلات الجسم والمخ بحثاً عن الحل المناسب ، وعندما يتماسك الشخص الخجول في المواقف التي يقع فيها ممّا يدفع الدم إلى الطريق العكسي أي إلى سطح الجلد .