لماذا سميت صحراء الربع الخالي بهذا الاسم
الصحراء العربية
تمتد مساحة الصحراء العربية الكبرى إلى نحو 2.6 مليون كيلومتر مربع، وتقع داخل نطاق مساحتها هذه معظم منطقة شبه الجزيرة العربيّة، ومن الدول التي تعتبر من دول الصحراء الكبرى قطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وعُمان والكويت والعراق وبعض أجزاء المملكة الأردنيّة الهاشمية، واليمن، وتعتبر صحراء الربع الخالي هي أحد أجزاء هذه الصحراء الكبرى.
صحراء الربع الخالي
تأتي صحراء الربع الخالي بالمرتبة الثانية من حيث المساحة، إذ تمتد مساحتها إلى 647,500 كم²، وتنقسم هذه الصحراء بين أربع دول خليجية وهي اليمن وعُمان والإمارات والمملكة العربيّة السعوديّة، إلا أنّ للأخيرة النصيب الأكبر من هذه الصحراء، ويصل طول الصحراء كاملةً إلى أكثر من 1000 كيلومتر وبعرض يصل إلى خمسمئة كيلومتر مربع.
وتمتاز صحراء الربع الخالي بانتشار الكثبان الرمليّة المتحركة التي ترتفع إلى ما يفوق 300 متر، ويُعرف بأنّ صحراء الربع الخالي تفتقر إلى المعالم والتضاريس، ويُذكر بأنّه في عام 1931م قام الرحالة برترام توماس بأول رحلة موثقة إلى الربع الخالي، وتبعه جون فيلبي في العام الذي يليه، أما في الأدب العربي فقد أطلق عليها ياقوت الحموي مسمى واحة بيرين، ويعود السبب في هذه التسمية إلى الواحة الكائنة في الجزء الشمالي من الصحراء.
تعتبر الربع الخالي من الأماكن الغنيّة بالثروات، فيُستخرج منها ثروات نفطيّة وغاز طبيعيّ وعدد من المعادن المشعة، بالإضافة إلى الرمال الزجاجية والطاقة الشمسية، وأصبحت مع تقدّم الوقت مركزاً لمحطات شركة النفط الوطنيّة التي تنقّب عن النفط وتستخرجه.
التسمية
جاءت تسمية "الربع الخالي" من المساحة التي تحتلها الصحراء بالنسبة لشبه الجزيرة العربيّة، إذ تغطي ربع المساحة الإجماليّة لمنطقة شبه الجزيرة العربية بالإضافة إلى افتقارها للحياة البشريّة وخلوّها تماماً منها إثر الظروف المناخيّة السائدة فيها والمتمثلة بارتفاع درجة الحرارة وندرة الأمطار، وقلة الغطاء النباتيّ.
الجغرافيا
تقع صحراء الربع الخالي جغرافياً بين خطيّ طول 45,56 إلى الشرق، وبين خطي عرض 16,23 نحو الشمال، وتتخذ الكثبان الرملية المنتشرة فيها شكل حدوة الحصان، ومنها ما يكون على شكل قبابي، ومنها ما يتخذ شكل العروق.
المناخ
تتأثر صحراء الربع الخالي بالمناخ القاريّ، والذي يمتاز بحرارته المرتفعة صيفاً حيث تصل درجات الحرارة فيه إلى 50 درجة، وبرودته القارسة شتاءً وتصل فيها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر.
وبالرغم من هذه الظروف المناخية القاسية، إلا أن هناك حياة لبعض الكائنات الحية فوق رمالها كالعنكبوتات والقوارض، وبعض النباتات الصحراوية، وكذلك الأمر بالنسبة للزواحف والجرابيع.