لماذا سمي فرس النبي بهذا الإسم
سبب تسمية فرس النبي بهذا الاسم
إنّ اسم فرس النبي غير مرتبط بنبيٍ مُعيَّن، بل إنّ كلمة النبي أو كلمة (Mantis) مُشتقّةٌ من كلمة إغريقيّة تعني النبي أو الكاهن، وقد سُمِّيت فرس النبي أو السرعوف المُصلِّي (بالإنجليزية: Praying Mantis) بهذا الاسم بسبب انثناء أرجلها الأمامية وكأنّها تُصلِّي.
وقد سمّاها الإغريق بهذا الاسم لاعتقادهم أنّ لديها قُوى خارقة، ومنها أنّها قادرة على البقاء دون حركة لفترة طويلة وهي تَضع رجليها في وضع الصلاة أو الابتهال.
ظَهرت العديد من الأساطير والخرافات المُتعلِّقة بهذه الحَشرة، ومنها أنّها إذا أكلها حصان أو بغل قد تُؤدِّي إلى مَوته، كما أنّها من المُمكن أن تُسبِّب العمى للأفراد إذا ما لامسوا لُعابها، ولها العديد من الأسماء، فاسمها العلميّ هو (Mantis Religiosa) وتُسمّى بالألمانيّة (Gottesanbeterin)، كما تُسمّى بالفرنسيّة (Prie-Dieu)، وتُسمّى في الهند الغربيّة (God-Horse)، أمّا اسم السرعوف المُصلِّي فهو الاسم الذي يصفها بدقة.
وصف شكل حشرة فرس النبي
تمتلك حشرة فرس النبي أرجلًا أمامية طويلة جدًا تحتوي على صفوف من الأشواك الحادة، وذلك لمساعدتها على التمسك بفريستها وتثبيطها في مكانها، كما أن لها عنقًا طويلًا ينتهي برأس مثلث الشكل، حيث بإمكان الرأس الدوران 180 درجة.
كما أن جسم حشرة فرس النبي يتكيف مع الموطن الذي يعيش فيه، إذ إن لديها القدرة على التموّه بألوان النباتات التي تقف عليها.
وتمتلك حشرة فرس النبي شكلًا آخر من أشكال أو مظاهر التكيف ، إذ إن أجسامها تتخذ شكل أوراق الشجر أو أغصانه، والذي بدوره يساعدها على التمويه، ويبلغ طول الهيكل الخارجي لحشرة فرس النبي حوالي نصف القدم، ولها عيون مركبة وكبيرة.
أسئلة أخرى شائعة حول حشرة فرس النبي
وفيما يأتي بعض الأسئلة الشائعة حول حشرة فرس النبي:
هل حشرة فرس النبي مؤذية؟
لا، فحشرة فرس النبي غير مؤذية، إذ ليس لها سم، كما أنها لا تلسع، ولا تحمل أية أمراضٍ معدية، حيث تمتلك بعض أنواع هذه الحشرة أفواهًا صغيرة نسبيًا على الرغم من أن طولها يصل حوالي 25 سم مثل النوع المعروف (Leptocoloa phthisica) الموجود في شرق إفريقيا، مما يعني أنها لا تملك القوة الكافية لتُعرض إصبع الإنسان عند عضه لإصابة خطرة.
هل تطير حشرة فرس النبي؟
إنّ معظم أنواع حشرات فرس النبي قادرة على الطيران، في حين أن بعض الإناث منها قد لا تتمكن من ذلك، بينما يوجد أنواع من الإناث لها القدرة على الطيران؛ فهي تستخدم أجنحتها للتحرك لمسافات أطول، كما تستخدمها للهروب عند تعرضها للتهديد.
يعتمد الذكور من الأنواع القادرة على الطيران على الأجنحة للعثور على فرائسهم ومطاردتها، ويستخدمها للبحث عن الإناث للتزاوج، ويمكن لهذه الحشرة الدوران 2.5 مرة في الثانية الواحدة أثناء الطيران، مما يساعدها على البحث عن فريستها والهروب من أي تهديد.