لماذا سمي البحر الأحمر بهذا الإسم
سبب تسمية البحر الأحمر بهذا الاسم
تعود أحد المعتقدات لسبب تسمية البحر الأحمر بهذا الاسم إلى الإزهار الموسمي لنوع من الطحالب ذات اللون الأحمر (بالإنجليزية: Trichodesmium erythraeum) بالقرب من سطح الماء، كما أنّ هناك آراء أخرى؛ إذ إنّ التسمية تعود للاتجاهات الأساسية في اللغات الآسيوية، حيث يُعبّر الأحمر عن اتجاه الجنوب والأسود عن الشمال، أو احتوائه على بكتيريا زرقاء تُسمّى نشارة البحر، والتي تحوّل المياه الزرقاء والخضراء للون البني مُحمّر، كما قد ترجع تسميته نسبةً لسلسلة الجبال الحمراء القريبة من البحر، أو نسبةً إلى الصحراء المصرية والتي كانت تُدعى سابقاً بالأرض الحمراء.
جيولوجيا البحر الأحمر
يقع البحر الأحمر ضمن وادٍ أخدودي في القشرة القارية لإفريقيا والجزيرة العربية، إذ يمتدّ جنوباً عبر إثيوبيا وكينيا وتنزانيا لمسافة تُقارب3540.56 كم، كما تمتدّ مسافة 450.62 كم شمال خليج العقبة ليتشكّل صدع وادي الأردن، كما يمتدّ 965.61 كم جنوباً ليُشكّل خليج عدن، ويُشار إلى أنّ وادي البحر الأحمر يقطع الكتل الترابية العربية المكوّنة من الصخور النارية والمتحولة في باطن الأرض، ومنها ظهرت سلاسل الجبال الوعرة في المناطق المجاورة لها، كما ويجدر بالذكر أنّ البحر الأحمر لم يتكوّن مرةً واحدةً وإنّما على مرحلتين من حركة الأرض، وهما كالآتي:
- حركة إفريقيا بعيداً عن شبه الجزيرة العربية قبل 55 مليون سنة تقريباً، وعليه فُتح خليج السويس قبل 30 مليون سنة، كما فُتح الجزء الشمالي من البحر الأحمر قبل 20 مليون سنة.
- بدأت المرحلة الثانية قبل 3-4 مليون سنة تقريباً، ونتج عنها تشكيل الحوض الصغير في خليج العقبة، والجزء الجنوبي من البحر الأحمر، ومازالت حركت الصفائح هذه مستمرة، حيث إنّ النشاط الزلزالي والبركاني يُعدّ مؤشراً على ذلك.
مناخ البحر الأحمر
تتراوح درجات الحرارة في فصل الشتاء والخريف والربيع ما بين 8 درجة إلى 28 درجة مئوية، وتصل درجات حرارة في الصيف إلى 40 درجة مئوية، كما أنّ نسبة الرطوبة مرتفعة، وكمية الأمطار قليلة في الوقت الحالي مقارنة في الفترات الأولى من نشأة البحر الأحمر، ويُشار إلى أنّه وفي الجزء الشمالي من تكون الرياح شمالية إلى شمالية غربية، وأقواها الرياح الغربية أو المصرية المصحوبة بالرمال والضباب، أمّا بالاتجاه إلى خط العرض 14 درجة إلى 16 درجة شمالاً، فإنّ الرياح تتغيّر، إلّا إنّها تكون شمالية غربية قوية متحركةً من الشمال وتصل إلى أقصى الجنوب أحياناً، لتصل إلى مضيق باب المندب وذلك في الفترة الواقعة ما بين شهر حزيران إلى آب، وفي شهر أيلول تتراجع الرياح وتكون جنوبية إلى جنوبية شرقية.
الخلاصة
اختلفت النظريات في أسباب تسمية البحر الأحمر بهذا الاسم، فبعضها يعود إلى البكتيريا التي تحوّل المياه الزرقاء أو الخضراء للون الأحمر، والآخر يعود إلى قمم الجبال المحيطة به المائلة إلى اللون الأحمر بطبيعتها، كما يرى البعض أنّها تعود نسبةً لصحراء مصر التي كانت تُعرف بالحمراء، كما يتنوع مناخ البحر الأحمر وحركة الرياح فيه من شماله لجنوبه، كما أنّه يُعدّ قليل الأمطار حالياً.