أطعمة مريحة للمعدة
أطعمة مريحة للمعدة
يُمكن أن يُساعد استهلاك بعض الأطعمة والمشروبات على التخفيف من اضطرابات المعدة أو التقليل من مُضاعفاتها، ومن هذه الأطعمة ما يأتي:
- الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك: يُمكن للمُعينات الحيوية والتي تُعرَف أيضاً بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) أن تُزوّد الجهازين الهضميّ والمناعيّ بالعديد من الفوائد الصحية، إذ قد تُستخدَم الأطعمة الغنية بها بعد إنهاء العلاج بالمضادات الحيوية، أو للحصول على فائدة إضافية إلى جانب علاجات مشاكل الهضم المُزمنة، ومن الجدير بالذكر أنّ البروبيوتيك توجد على شكل مُكمّلات غذائيّة، كما يُمكن الحصول عليها من الأطعمة الغنيّة طبيعياً بها مثل: اللبن الطبيعي غير المُحلى، ومخلل الملفوف الذي يُسمّى بالساوركراوت (بالإنجليزية: Sauerkraut)، ومشروب الكفير (بالإنجليزية: Kefir)، وتوابل الميسو (بالإنجليزية: Miso)، والتيمبي (بالإنجليزية: Tempeh)، ومشروب الكومبوتشا (بالإنجليزية: Kombucha)، والكيمتشي (بالإنجليزية: Kimchi)، لكنّ تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأطعمة قد لا تتناسب مع الأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات المعدة المُرافقة لنوباتٍ من التقيّؤ والإسهال، بينما يُمكن استخدامها لإعادة تزويد الأمعاء بالبكتيريا النافعة بعد انتهاء هذه المشاكل الصحيّة.
- الأرز الأبيض: يُمكن أن يُساعد استهلاك الأطعمة النشوية مُنخفضة الألياف كالأرز الأبيض على زيادة صلابة البراز والتخفيف من الإسهال الذي قد يُصاحب اضطرابات المعدة، وعلى الرغم من أنّ أنواع الأرز الأخرى كالأرز الأسود، أو البُني ، أو الأرز البري، تُعدُّ خياراتٍ صحيّة بشكلٍ عام إلّا أنّ عملية هضمها تُعدّ أصعب خاصةً عند وجود اضطرابات في المعدة، لذلك يجب التأكد من تناول الأرز الأبيض الخفيف دون إضافات.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأرز الأبيض يمكن قراءة مقال فوائد الأرز الأبيض .
- خبز التوست الأبيض: على الرغم من أنّ خبز التوست المصنوع من الحبوب الكاملة الذي يحتوي على الألياف يُعدّ خياراً صحيّاً أكثر من خبز التوست الأبيض، إلّا أنّه يُنصح باختيار الخبز الأبيض في حال الإصابة باضطرابات المعدة، وذلك لأنّ الألياف الموجودة في الحبوب الكاملة ومُنتجاتها قد تزيد من مُشكلة اضطرابات المعدة والأعراض المُرافقة لها كالغثيان والإسهال.
- النعناع الفلفلي: قد ينتج اضطراب المعدة لدى بعض الأشخاص أحياناً بسبب إصابتهم بمتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)؛ وهي اضطراب معوي مُزمن يُسبّب آلاماً في المعدة، وأعراضاً أخرى كالانتفاخ، والإسهال، والإمساك، وبالرغم من صعوبة التعامل مع هذا الاضطراب؛ إلّا أنّ إحدى الدراسات السريرية التي نُشرَت في مجلة Journal of Clinical Gastroenterology عام 2014 أشارت إلى أنّ تناول كبسولة من زيت النعناع الفلفلي (بالإنجليزية: Peppermint) يوميّاً لمُدّة أسبوعين ساهمَ في تخفيف آلام المعدة والغازات والإسهال بشكلٍ ملحوظ لدى البالغين المُصابين بالقولون العصبيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ النعناع الفلفلي يُعدّ آمناً بالنسبة لمُعظم الأشخاص، إلّا أنّه يُنصح بتجنُّب استخدامه من قبل المرضى المُصابين باضطرابات الكبد أو المرارة، أو الارتجاع الحاد، أو حصى الكلى، أو الفتق الحجابي (بالإنجليزية: Hiatal Hernias) وذلك لاحتماليّة تأثيره في هذه الحالات بشكلٍ سلبيّ.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد النعناع يمكن قراءة مقال فوائد النعناع المغلي .
- عرق السوس: استُخدِمت جذور عرق السوس الكاملة مُنذ زمنٍ طويل في التخفيف من عسر الهضم وتقليل خطر الإصابة بتقرّحات المعدة المُؤلمة، أمّا حاليّاً فإنّ استخدام المُكمّلات الغذائيّة المصنوعة من عرق السوس والتي تُعرف باسم Deglycyrrhizinated Licorice يُعدُّ أكثر شيوعاً من استخدام نبات عرق السوس الكامل، وقد أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine عام 2011 إلى أنّ المُكملات الغذائيّة المصنوعة من عرق السوس قد تُساهم في تخفيف التهابات بطانة المعدة ، وزيادة إنتاج المخاط الذي يحمي أنسجتها من الأحماض، مما يُسكّن الآلام بالتالي ويُخفّف من عدم ارتياح المعدة، وبشكلٍ عام فإنّ عرق السوس يُعدّ من الأعشاب المُهدّئة للجهاز الهضمي، ويُمكن أن يساعد على تخفيف الالتهابات والعدوى التي تُساهم في اضطرابات المعدة.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد عرق السوس يمكن قراءة مقال فوائد عرق السوس ومضاره .
- بذور الكتان: يُساهم استهلاك بذور الكتان المطحونة أو زيتها في تنظيم حركة الأمعاء وتخفيف آلام البطن والإمساك، حيثُ أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران ونُشرَت في مجلة BMC Complementary and Alternative Medicine عام 2012 إلى أنّ استهلاك بذور الشوفان المطحونة ومنزوعة الدسم قد يُساعد على تخفيف الأعراض المُزعجة التي تُصاحب الإمساك ، ومن الجدير بالذكر أنّ الإمساك المُزمن عادةً ما يرتبط بعدم الراحة والآلام في البطن، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الإمساك يُعدُّ مُزمناً في حال قلّ عدد مرات التبرّز إلى أقل من 3 مرات في الأسبوع.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد بذور الكتان يمكن قراءة مقال ما هي فوائد بذر الكتان .
- البابايا: تتميّز ثمرة البابايا الاستوائية بمذاقها الحلو ولُبّها البرتقالي، وتُستخدم في بعض الأحيان في تخفيف عسر الهضم، حيث تحتوي هذه الثمرة على إنزيمٍ قويّ يُحلّل البروتين الموجود في الطعام ويُساعد على هضمه وامتصاصه، وبالرغم من قلة الأبحاث التي تتحدث عن فوائد هذا الإنزيم المعروف باسم الباباين (بالإنجليزية: Papain)؛ فقد أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرَت في مجلة Neuroendocrinology Letters عام 2013 أنّ تناول البابايا بانتظام قد يُساعد على الإمساك والانتفاخ لدى البالغين، حيث إنّ تناول إنزيمات إضافية كالباباين يُمكن أن يُساعد على تخفيف أعراض عسر الهضم التي يشعر بها بعض الأشخاص الذين لا تنتج أجسامهم كميّة كافية من الإنزيمات الطبيعية لهضم الطعام بشكل كامل.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البابايا يمكن قراءة مقال فوائد ثمرة البابايا .
- الموز الأخضر: يحتوي الموز الأخضر غير الناضج على نوع من الألياف يُسمّى النشا المقاوم (بالإنجليزية: Resistant Starch)؛ وهو من الألياف التي تمتلك تأثيراً مضادّاً للإسهال، حيثُ أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Tropical Medicine & International Health عام 2010 أنّ تناول الموز الأخضر المطبوخ يُمكن أن يُقلّل من مُدّة نوبات الإسهال وشدّتها وكميّتها لدى الأطفال، ولكن ما زالت هناك حاجة للمزيد من الدراسات لمعرفة مدى فعاليته لدى البالغين، ومعرفة ما إن كان الموز الناضج يملك الفعالية ذاتها بعد تَحوُّل بعض النشا المُقاوم فيه إلى سكريات، ومن الجدير بالذكر أنّ اضطراب المعدة قد يترافق مع الإسهال في حالات التسمّم الغذائيّ أو العدوى.
- البابونج: يمتلك نبات البابونج خصائصَ مُضادة للالتهابات؛ ولذلك فإنّ شثرب كوبٍ من شاي البابونج قد يُساعد على استرخاء عضلات المعدة، وتقليل الآلام والتشنجات الناجمة عن اضطرابها، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران ونُشرَت في مجلة BMC Complementary and Alternative Medicine عام 2015 إلى أنّ استهلاك البابونج قد يُساهم أيضاً في التخفيف من الإسهال.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البابونج يمكن قراءة مقال فوائد مغلي البابونج .
أطعمة تسبب تهيج المعدة
- منتجات الحليب: يُعدّ الحليب ومنتجاته كالجبنة والمُثلجات وغيرهما من الأطعمة التي يُنصح بتجنُبها للمُصابين باضطرابات المعدة.
- الأطعمة المقلية:
- المشروبات الغازية: يساهم استهلاك هذه المشروبات في زيادة الغازات في الجهاز الهضمي، وذلك يؤدي إلى تفاقم اضطرابات المعدة، كما أنّ العديد من أنواع هذه المشروبات يحتوي على كميّات كبيرة من السكر مما قد يزيد من الإسهال.
- أغذية الفودماب: يُفضّل للأشخاص الذين يُعانون من اضطراب المعدة تجنّب الأغذية التي تحتوي على كميات عالية من الفودماب (بالإنجليزية: FODMAP)؛ كالثوم، والبصل، والهليون، والفاصولياء، والإجاص، والتفاح، وذلك لما يُمكن أن تُسبّبه من انتفاخ البطن وامتلائه بالغازات، وتغيُّر حركة الأمعاء، وتُعرف الفودماب بأنّها نوعٌ من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة التي تُعدّ صعبة الامتصاص، وسريعة التخمُّر بواسطة بكتيريا الأمعاء، كما أنّها تسحب كمياتٍ كبيرة من الماء إلى الأمعاء، مما قد يؤدي إلى زيادة الانتفاخ والغازات كما ذُكر سابقاً وآلام البطن والإسهال.
- الأغذية المقليّة والعالية بالدهون: يُنصح الأشخاص المُصابين بالإسهال أو التقيّؤ بتجنُّب استهلاك الأطعمة الدهنية كالقشدة، واللحوم العالية بالدهون ، والأطعمة المقليّة أو التي تحتوي على الزبدة أو الزيت المُضاف، وذلك لأنّ هذه الأطعمة صعبة الهضم وقد تزيد من سوء اضطرابات المعدة.
- الكافيين: يُمكن أن يؤدي استهلاك الكميات الزائدة من الكافيين إلى إصابة أي شخص بالإسهال سواء كان يُعاني من اضطراب المعدة أم لا، حيث يُحفّز الكافيين حركة الجهاز الهضمي ويزيد من سرعة مرور الطعام عبره.
- الأطعمة الحارة: يُفضّل للأشخاص الذين يُعانون من الغثيان والتقيؤ والإسهال تجنّب تناول الأطعمة الحارة لما يُمكن أن تُسبّبه من تحفيز للجهاز الهضمي.
- الأطعمة الحمضية: ومنها صلصة الطماطم ، والليمون، واللّيم (بالإنجليزية: Lime)، والبرتقال، والجريب فروت وغيرها من الحمضيات، إذ قد يؤدي استهلاك هذه الأطعمة إلى تهيّج بطانة المعدة والإصابة بالمشاكل الهضميّة.
- وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول الأغذية التي تُهيّج المعدة يمكن قراءة مقال أطعمة تهيج المعدة .
نصائح لتعزيز راحة المعدة
تفيد النصائح الآتية في التخفيف من تهيُّج المعدة واضطراباتها التي قد تحدث نتيجة سوء الهضم:
- تصغير حجم الوجبات المُتناولة لتسهيل الهضم وتقليل الوقت المُستغرَق فيه.
- تناوُل الطعام ببطء.
- تجنُّب الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الأحماض.
- تجنُّب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين أو تقليلها.
- تقليل الأسباب المؤدية إلى التوتر عن طريق إعادة تقييم نمط الحياة ، وذلك لأنّ التوتر قد يُحفّز عسر الهضم.
- الإقلاع عن التدخين أو على الأقل تجنُّبه قبل تناول الطعام مباشرة، وذلك لما يُمكن أن يُسبّبه من تهيُّج في بطانة المعدة.
- تجنُّب ممارسة التمارين الرياضية بعد تناول الطعام عندما تكون المعدة ممتلئة وتأجيلها إلى ما بعد الطعام بساعة على الأقل، أو ممارستها قبل تناول الطعام.
- تجنُّب الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة.
- ترك مُدّة ثلاثة ساعات على الأقل بين موعد النوم وموعد الوجبة الأخيرة خلال اليوم.
- استخدام الوسائد لرفع مستوى الرأس أثناء النوم بمقدار 15 سنتيمتراً تقريباً عن الأقدام، وذلك لمنع رجوع العضارة الهضمية إلى المريء والمساعدة على نزولها إلى الأمعاء.
لمحة عامة حول المعدة ووظائفها
معدة الإنسان هي أحد أعضاء الجسم العضليّة المُبطّنَة والتي تقع في المنطقة العلوية اليُسرى من البطن، وهي المسؤولة عن استقبال الطعام من المريء، والمساعدة على هضمه من خلال إفراز مجموعة من الأحماض والإنزيمات الهاضمة، بالإضافة إلى انقباض عضلات المعدة بشكل دوري؛ مما يُساعد على تحريك الطعام وتعزيز عملية هضمه، ثم ينتقل الطعام بعد ذلك إلى الأمعاء الدقيقة عبر صمّام عضلي يفتح ليسمح بمرور الطعام يُعرَف بصمام البواب أو العاصرة البوابية (بالإنجليزية: Pyloric Sphincter)، أمّا بالنسبة لما قد يشعر به الناس أحياناً بعد تناول الطعام أو الشراب من عسرٍ في الهضم أو اضطرابٍ في المعدة، فهي من الحالات التي لا تستدعي القلق في مُعظم الأحيان، ويُمكن تخفيفُها في المنزل من خلال بعض الإجراءات.