كيفية كتابة طلب عمل
طلب العمل
يُعرَف طلب العمل بطلب التّوظيف، وهو عبارة عن نموذج رسميّ يطلبه أصحاب العمل من جميع الأفراد المُتقدّمين للوظيفة، أو هو طلب تتمّ تعبئته؛ للتعبير عن الاهتمام والرغبة في العمل في مؤسّسة ما، وتتمّ تعبئته إمّا على شبكة الإنترنت على الموقع الخاصّ بالشركة، أو عن طريق كتابته على الورق، وغالباً ما يحتوي طلب التوظيف على قائمة يُدرَج فيها تاريخ العمل، واسم الوظيفة المُقدَّم لها، والخبرات العلميّة والعمليّة، والدّرجات التحصيليّة، بالإضافة إلى المؤهّلات التي تؤهّل المُتقدّم للوظيفة للقبول لدى صاحب العمل، ومن الجدير بالذّكر أنّ أيّة معلومات تُكتَب في طلب التوظيف يكون المُتقدّم للوظيفة مسؤولاً عنها، ويسمح ذلك لصاحب العمل بالتأكّد من صحّة المعلومات الواردة فيه؛ حيث يجب تضمين أسماء المراكز، والمُشرفين، والمعلومات الخاصّة بالدرجات التعليمية، والخبرات العمليّة الحاصل عليها، مع العناوين وأرقام الهواتف؛ للتحقّق من صحّة المعلومات.
وتوجد في بعض طلبات التوظيف أسئلة عمّا إذا كان المُتقدّم للوظيفة قد أُدين في أمرٍ ما خلال مراحل حياته، كما يُطلَب رقم الضّمان الاجتماعيّ خاصّته إن كان قد سبق له العمل، ومعظم طلبات التوظيف تطلب رقم هاتف المُتقدّم للوظيفة؛ للتواصل معه عند الحاجة إلى ذلك، وتنتهي معظم طلبات التوظيف بطلب توقيع المُتقدّم للوظيفة؛ لإثبات أنّ كلّ ما ورد من معلومات فيه صحيحة، ويمنح التوقيع الصلاحيّة لصاحب العمل للتحقق من صحة المعلومات، والتأكد من ملاءَمة المُتقدم للوظيفة المنشودة، أمّا الخطوة اللاحقة التي ينتظرها المُتقدم للوظيفة من صاحب العمل هي إمّا رسالة اعتذار عن عدم قبوله وملاءمته للوظيفة، أو رسالة يتمّ فيها طلبه للمقابلة شخصياً، أو من خلال اتّصال هاتفيّ.
كيفيّة كتابة طلب عمل
يُعدّ طلب العمل الخطوة الأساسيّة للوصول إلى المُقابلة الشخصيّة والحصول على الوظيفة المطلوبة، وعلى الرّغم من أنّ مُعظم حديثي التخرّج يُفضّلون إرسال السيرة الذاتية وحدها، إلّا أنّ أغلب المؤسسات والشركات تطلب من المُتقدمين تعبئة نموذج طلب التوظيف، ويكون ذلك عبر الإنترنت، أو على الورق، وغالباً ما يشتمل النموذج على المعلومات الأساسية الواردة في السيرة الذاتية، بالإضافة إلى بعض الأسئلة التي تسلط الضوء على مهارات الفرد والأمور الأخرى التي تجعله مؤهلّاً ومُلائماً للعمل، وفيما يأتي أهمّ الخطوات التي يجب اتّباعها في كتابة طلب العمل:
- التقديم في موعد مبكر، وأن يكون المرء على علم بالموعد النهائيّ لاستقبال الطلبات، وعادةً ما يتمّ البدء بفحص طلبات التوظيف قبل نهاية الموعد واختيار المُفضَّل منها، ولذلك كلّما كان وقت التقديم مبكراً حصلَ المُتقدّم للوظيفة على اهتمام أكبر.
- قراءة الوصف الوظيفي والمواصفات اللازمة لتأهيل الشخص للقبول في العمل؛ حيث يجب على المُتقدّم للوظيفة أن يكون على دراية فيما يرغب به صاحب العمل من مقوّماتٍ ومؤهّلاتٍ للعمل معه.
- الاستعداد جيداً وجمع المعلومات الأساسية اللازمة لتعبئة طلب الوظيفة ، مثل: التفاصيل الشخصية، وتفاصيل التعليم، والخبرات، وتواريخ العمل السّابقة، كما يجب التواصل مع الأفراد الذين سوف يتمّ استخدامهم كمراجع ومُعرِّفين، والحصول على إذن منهم لتسجيل تفاصيلهم في الطلب، وعلى الفرد أن يفكّر جيداً فيما سيكتبه عن رغبته في الحصول على العمل المنشود، وفيما سيقدّمه للمؤسسة، وما الذي يجعله مؤهَّلاً للعمل فيها.
- قراءة الطلب جيّداً، والإجابة على الأسئلة بوضوح، مع اتّباع جميع التعليمات الواردة والحرص على إجابة جميع الأسئلة بطريقة لافتة، أمّا إن كان هناك سؤال غير قابل للإجابة فتجب كتابة عبارة غير متاح بدلاً من تركه فارغاً، فذلك يدلّ على أنّ المُتقدّم للوظيفة قد قرأ السؤال وأولاه اهتمامَه، ويجب التأنّي عند تعبئة الطلب؛ بحيث يأخذ المُتقدم للوظيفة وقتاً كافياً أثناء تعبئة طلب التوظيف، ومن الممكن أن يأخذ وقتاً أكثر من المتوقّع.
- التحقق من طلب العمل عند الانتهاء منه، للتأكُّد من أنّه لايحتوي على أيّة أخطاء إملائيّة أو أخطاء أخرى، كما يجب التأكد من تضمين كلّ ما طُلِب في طلب العمل، ويُفضَّل الاحتفاظ بنسخةٍ لقراءته قبل موعد المقابلة الشخصيّة.
رسالة التغطية
عادةً ما تُقدَّم إلى جانب السيرة الذاتيّة الخاصّة بالشخص المُتقدِّم للوظيفة رسالةُ طلب الوظيفة التي تُعرَف برسالة التغطية، ويمكن تشبيهها ببطاقة دعوة لطالب الوظيفة التي يتمّ تقديمها للشركات قبل مقابلة العمل الرسميّة، وقد تكون رسالة طلب العمل هي السبب في الحصول على الوظيفة.
الفرق بين السرة الذاتية ورسالة التغطية
من الجدير بالذِّكر أنّ السيرة الذاتية عادةً ما تُلخّص المهارات الخاصة بالمتقدم للوظيفة، بالإضافة إلى بعض الحقائق والبيانات الشخصية، والخبرة في العمل مسبقاً، وبيانات التعليم والشهادات التي حصل عليها، أمّا رسالة طلب العمل أو رسالة التغطية فهي أكثر شمولاً، حيث تُعبّر عن دوافع الشخص للتقدم للوظيفة المعنيّة، وتناقش مهاراته الشخصية التي ستعود على الشركة بالفائدة، كما يمكن أن يذكر كيفيّة معرفته بتوفّر الشواغر التي يتقدّم لها، ويمكن القول أن رسالة طلب العمل هي فرصة المتقدم للوظيفة للحديث بشكل مفصّل عن خبراته ومؤهلاته العلمية، ومن شأن ذلك أن يعزّز سيرته الذاتية، ويزيد فرصته في الوصول إلى المقابلة الشخصيّة .
أهميّة رسالة التغطية
يُنصَح عادةً من أجل زيادة فرصة الحصول على الوظيفة بين المنافسين أن يُرفَق طلب التقديم برسالة التغطية والسيرة الذاتية، وإذا ما قرّر المُتقدم للوظيفة أن يُرفِق السيرة الذاتية في طلب العمل فيجب عدم تكرار معلومات السيرة الذاتية في الرسالة، وإنّما يجب الاهتمام بإبراز المعارف، والخبرات، والحجج القوية اللازمة لإقناع صاحب العمل بأهليّة المتقدم للحصول على الوظيفة، وإن كان القرار بعدم إرفاق السيرة الذاتية مع طلب التقديم والاكتفاء برسالة التغطية فقط، فعندها يجب أن تُذكَر جميع المعلومات المهمّة والتفاصيل التي تشتمل عليها السيرة الذاتية في رسالة التغطية، ويجب الإشارة هنا إلى أنّ تقديم السيرة الذاتية وحده لا يعني أنّ صابحها يتقدّم رسمياً للوظيفة.
تقييم أصحاب العمل لطلب العمل
عادةً ما يرغب أصحاب العمل أو مسؤولو التوظيف في معرفة إذا كان الشخص المُتقدم للوظائف يستوفي المعايير المطلوبة، الأمر الذي يتيح لهم تصفية طلبات التوظيف كاملةً والتوصل إلى قائمة صغيرة من المرشّحين للقبول للوظيفة، لذلك يجب على المُتقدم أن يقرأ الوصف الوظيفيّ بتمعُّن قبل التقديم، وفي حال كانت المؤهلات متماثلةً لدى أكثر من شخص من المُتقدمين للوظيفة، فإنّ الخبرات العمليّة هي المعيارالذي يكشف إمكاناتهم، والجدير بالذكر أنّ العديد من مسؤولي التوظيف أو أصحاب العمل يفضّلون توفير نموذج مُوحَّد لطلب التوظيف؛ لأنّ ذلك يعدّ أكثر إنصافاُ، كما أنّه يُمكِّنهم من مقارنة المرشّحين للوظيفة بسهولة أكبر، كما يستخدم أصحاب العمل طلبات التوظيف المكتوبة من قِبَل المرشحين عند المقابلة إضافةً إلى نموذج طلب العمل الخاصّ بهم، لذلك يُفضَّل أن يحتفظ المرشح بنسخة إضافية عمّا كتبه؛ لتذكّره عن مقابلته.