كيفية فهم الآخرين
كيف أفهم الآخرين؟
يشعر البعض بصعوبة في التعامل مع الآخرين وفهمهم، ممّا قد يُسبب شعورًا بالإحباط والارتباك والوحدة في بعض الأحيان، وفيما يأتي عدد من النصائح التي يُمكن اتّباعها لمحاولة فهم الآخرين والتعامل معهم:
فهم الشخص لنفسه
تُعدّ أهمّ خطوة لفهم الآخرين هي أن يفهم الإنسان نفسه ويعرف شخصيّته وفهم احتياجاته، ومعرفة نقاط قوّته ونقاط ضعفه، ويُنصح بكتابة قائمة بالصفات التي يُمكن للشخص أن يصف نفسه بها، وتحديد تحيّزاته وأفكاره ومبادئه الرئيسيّة التي لا يُمكن أن يتنازل عنها.
أخذ الوقت الكافي لفهم الآخرين
لا يُعدّ التعرّف على شخص ما وفهم شخصيّته أمرًا سهلًا أبدًا، بل هي عمليّة تراكميّة تحتاج إلى وقت قد يطول، فلا يُمكن الحكم على شخص ما أو فهمه من خلال اجتماع واحد أو محادثة واحدة، ولا بدّ أن يحتاج الأمر للكثير من الأحاديث والاجتماعات وتبادل وجهات النظر والتعامل معه في مواقف مختلفة لفهمه ومعرفة طباعه وصفاته.
عدم وضع افتراضات مسبقة
يجب تجنّب وضع أيّ افتراضات مسبقة عند التعامل مع أيّ شخص، وذلك لأنّ هذه الافتراضات قد تؤدّي إلى خيبة أمل في بعض الأحيان عندما يثبت أنّها خاطئة، ويُنصح دومًا أن يكون التعامل مع الشخص والحديث معه هو مصدر المعلومة التي تبحث عنها.
قراءة لغة الجسد
تُعدّ قراءة لغة الجسد من أفضل الطرق لفهم الشخصيّات المختلفة وتمييزها، حيث إنّ لغة الجسد هي مرآة لما يدور في الذهن من أفكار، وتعكس نوع الشخصيّة وطريقة تفكيرها، ولهذا فإن أحد التعرّف على شخص ما فعليه مراقبة لغة جسده من حركة عينيه، ويديه، وطريقة كلامه، وجلسته، وحركات رأسه، فهي تُعطي انطباعًا أوّليًا على شخصيّة الإنسان.
تقبّل الاختلاف وتقديره
تختلف وجهات النظر والآراء من شخص إلى آخر، ولكلٍّ طريقته في الحكم على الأمور، ولذلك لا يجب أخذ موقف معيّن من شخص بناءً على وجهة نظره فقط، حيث يجب تقبُّل الاختلاف واختلاف الآراء بين الناس، فلا يجب أن يتوقّع الإنسان أن الجميع يفكّرون بنفس طريقة تفكيره، فكلّ شخص هو من خلفيّة مختلفة عن الآخر وهو ما يُشكّل الاختلاف بين الناس في شخصيّاتهم وآرائهم.
طرح الأسئلة
يُمكن التعرّف على شخصيّة أيّ إنسان والبدء في فهمها من خلال سؤاله بشكل مباشر عن رأيه، أو أسباب تصرّفه، وهذا يُجنّب جميع الأطراف وضع تكهّنات أو إرباك في المواقف التي قد تبدو غير مفهومة.
أخذ مشاعر الآخرين بعين الاعتبار
يُمكن أن يصدر عن الناس تصرّفات ومشاعر مبالغ بها في بعض الأحيان مثل الغصب أو الصراخ المفاجئ أو البكاء دون سبب واضح، يُمكن أن يكون ذلك نتيجة مشاكل فردية من قلق واضطرابات أو حالة اكتئاب يمرّ بها الشخص، وعادة لا تعكس هذه التصرّفات صفات الشخص الحقيقيّة وطباعه، بل تكون مواقف عابرة.