كيفية عمل خطة استراتيجية
الرؤية والرّسالة
يبدأ إعداد خطة استراتيجيّة من خلال وضع رؤية ورسالة مهمّة للمؤسّسة، فهي طريقة لتوضيح طموحات المجموعة بطريقة مختصرة، وتعتبر بمثابة أساس لنجاح المبادرات المجتمعية، هذا إلى جانب عملها على دفع المؤسسة للتركيز على الأولويّات، ويُمكن الاعتماد عليها أيضاً لتطوير جوانب إضافية من الخطة؛ باعتبارها من أسس التطوير.
الأهداف والغايات
يُعد تحديد الغايات الخاصّة بالمؤسّسة من الخطوات الرئيسيّة أثناء وضع خطّة استراتيجيّة، حيث لا بُد لهذه الغايات أن تمثّل إجراءً تطبيقيّاً لما وضع في رؤية المؤسّسة ورسالتها، وبناءً على هذه الغايات سيتم إنشاء جدول أعمال قد يمتد تنفيذه على مدى عدّة سنوات، ولتحقيق هذه الغايات فإنه لا بد من تقسيمها أولاً إلى أهداف أصغر يؤدّي تحقيقها إلى تحقيق الغايات بصورة نهائيّة، وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار أن يتم العمل على هذه الأهداف وإنجازها بغضون سنة، بالإضافة لما سبق فإنه لا بد من مراعاة وضع الأهداف بصورة تعمد إلى دعم نقاط الضعف في المؤسّسة، وتساعد على استغلال الفرص المتاحة، كما تتيح للمؤسسة التعرف على التهديدات التي تواجهها.
تحديد خطوات العمل
تبدأ عمليّة تحقيق أهداف المؤسّسة التي تم وضعها من خلال وضع خطوات عمل وإجراءات تطبيقيّة لهذه الأهداف، ويأتي هذا النجاح من خلال حصول أعضاء فريق العمل على المساعدة والتوجيه الّذي يحتاجونه لأداء العمل الذي سيؤدّي لتحقيق أهداف وغايات المؤسّسة؛ نظراً لزيادة تركيزهم حينها على التفاصيل الضّرورية لهذا النّجاح.
اختيار مؤشّرات قياس الأداء الصّحيحة
لا بد أن تخضع الخطط والاستراتيجيّات الخاصة بالمؤسّسة لعملية قياس لمستوى الأداء بصورة منطقية، ولتحقيق ذلك فإنه من الواجب اختيار مؤشّرات قياس الأداء الصحيحة والتي بدورها يجب أن تكون ذات نتائج متوافقة مع الوعود التي قدّمتها المؤسّسة، حيث تشكل هذه الوعود انعكاساً لما تم وضعه من قيم وأغراض أساسيّة للمؤسّسة، وتُطبّق هذه الخطوة من خلال توجيه الأفراد العاملين بالنشاط التجاري بالاعتماد على مقاييس كميّة فعليّة تقيس بدورها نجاح العمل.