كيفية تكاثر الدجاج
كيفية تكاثر الدجاج
تكوين البويضة
يختلف الجهاز التناسليّ للدجاج عن معظم إناث الحيوانات التي تمتلك مبيضين، وذلك لأنّ المبيض الأيمن عندها يكون غير مكتمل النمو على العكس من المبيض الأيسر الذي يكتمل نموه بعد أنّ تخرج الدجاجة من البيضة، ويكون فيه عدةّ آلاف من البويضات، وتكون كل بويضة موجودةً داخل حويصلة، وعند وصول الدجاجة إلى سن النُضج، تبدأ البويضات بالتحول إلى المُح أو الصفار؛ وهو ما يحدث لبضع البويضات في كلّ مرة، ويكون على سطح المُح بقعة بيضاء صغيرة تُسمى القرص الجرثومي أو بلاستودرمي؛ وهي مكان اختراق الحيوان المنوي للبويضة لاحقاً، وعند اكتمال نضج المُح تنفجر الحويصلة ويخرج المُح منها وينطلق من المبيض إلى قمع قناة البيض.
التزاوج
يفتقر كلّ من الدجاجة والديك لوجود أعضاء تناسلية خارجية، لذلك يقفز الديك على الدجاجة عند التزاوج ويستخدم مخالبه للإمساك بظهرها ليتمكن مذرقه (بالإنجليزيّة: Cloaca) من ملامسة مذرق الدجاجة بحركات سريعة، فتنتقل الحيوانات المنوية من مذرق الديك إلى مذرق الدجاجة، حيث يُمكنها أنّ تظل نشطةً ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، والمذرق هو فتحة خارجية تستخدمها الدواجن للتخلص من الفضلات وللتزاوج في الوقت ذاته، ومن الجدير بالذكر أنّ الدجاجة يُمكنها أنّ تبيض دون الحاجة لوجود الديك ودون حدوث التزاوج، ولكن في هذه الحالة لن يحدث الإخصاب، ولن يفقس البيض ليُعطي الصيصان.
إخصاب البيض
تستغرق رحلة الحيوانات المنوية بعد دخولها من مذرق الدجاجة إلى قناة البيض أسبوعاً أو أكثر، حيث تنتقل الحيوانات المنوية عبر محطّات في الجهاز التناسلس للدجاج؛ فتصل أولاً إلى غدة القشرة، ومنها إلى البرزخ، ثم إلى المعظّم، ثم إلى القمع أو البوق؛ حيث تبقى بانتظار وصول البويضة من المبيض، وبعد الإخصاب تنتقل البويضة في الاتجاه المعاكس لحركة الحيوانات المنوية، حيث تنتقل إلى المعظّم وهناك يتجمع بياض البيض حول المح، وعند وصولها إلى البرزخ يتكون غشاء قشرة البيضة، وفي الغدة القشرة تتكون قشرة البيضة وتتصلب وتصبح جاهزةً للوضع، وتستغرق البيضة من بداية تكونها إلى أنّ تصبح جاهزةً للوضع ما بين 8-10 أيام.
فترة حضانة البيض
يحتاج الصوص إلى فترة حضانة ليتمكن من الخروج من البيضة، حيث تبلغ فترة حضانة الدجاجة للبيض غالباً 21 يوماً، ويُمكن أنّ تحتاج لأسبوع آخر؛ إذا لم تكن درجة الحرارة مناسبة، ويجدر بالذكر أنّ الدجاجة تضع بيضةً واحدةً في اليوم، ولكن يزداد معدل وضع البيض في أشهر الربيع والصيف؛ وذلك لكون النهار أطول، وبالتالي تزداد فترة تعرض الدجاجة للضوء، ممّا له تأثير مباشر على وضعها للبيض.
الخروج من البيضة
يبدأ الجنين أثناء تطوره بامتصاص صفار البيض المكوّن من البروتين، والدهون، وعندما يُصبح جاهزاً للخروج يكون حجمه كبيراً بحيث يملأ حيز البيضة باستثناء غرفة الهواء، وبعد حدوث سلسلة من الانقباضات ينكسر الغشاء السقائي؛ وهو غشاء جنيني خارجي يؤدي وظائف عدةّ منها المساعدة على التنفس، ممّا يدفع الصوص للبدء بتنفس الهواء باستخدام رئتيه، وبعد 24 ساعة من ذلك تقريباً يبدأ بنقر البيضة لكسرها، ويُمكن أنّ تستغرق هذه العملية من 10 إلى 20 ساعة، يتمكن بعدها الصوص من الخروج من البيضة.
يخرج الصوص من البيضة مُبللاً ومُتعباً ولكنّه في الوقت نفسه يكون مُكتمل النمو، ومُبصراً، ويُمكنه المشي والأكل بمفرده على الفور تقريباً، وفي غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع يبدأ الريش بالظهور، وفي الأسبوع الثامن يُصبح ريشه مماثلاً لريش البالغين، ويصل لعمر النضج الجنسي عند بلوغه الشهر الخامس.