كيفية تعليم الاطفال الأجانب اللغة العربية
ممارسة الألعاب مع الأطفال باللغة العربية
تعليم اللغة العربية للأطفال يتطلب بذل الجهد المستمر لفترات زمنية طويلة، وحتى يكون الطفل مُستمتعًا بما يتلقنه منها، يجب التنويع له في مجال تعليمه لهذه اللغة العظيمة، فلا يجوز الاعتماد على أسلوب التدريس النمطي فقط، بل يجب التوسع إلى أكثر من ذلك، واستخدام أساليب غير نمطية ومشوقة أكثر للطفل حتى تجذبه وتسهل عليهم تعلّم العربية.
لذلك يُمكن الاستعانة بالألعاب المتنوعة لتعلُّم اللغة العربية، حيث تُشجع هذه الألعاب الأطفال على التواصل فيما بينهم بشكلٍ مُستمر، كما تمنحهم استراحة من الروتين المُعتاد لتعلم اللغة العربية بسهولة كما يُساعد هذا الأسلوب أيضًا في تعلّم المهارات اللغوية بشكلٍ أسرع، فضلًا من كون الألعاب تُعتبر من التمارين التي تُساعد الطفل في تذكر الحروف بصورة ممتعة ومُسلية.
إضافةً إلى أنّها ستجعل الطفل مُلمًّا باللغة العربية من كافة الجوانب، سواء من ناحية الاستماع أم المُحادثة أم القراءة، ومن أهم هذه الألعاب: تعليم الطفل بأن يكتب اسمه على قطعة من القماش بأقلام لامعة، أو خربطة مجموعة من الحروف واستخراج منها أهم الكلمات، أو لعبة الأحرف المفقودة بكتابة كلمة غير مُكتملة الحروف.
مشاهدة القصص أو أفلام الكرتون باللغة العربية
تُعد مشاهدة القصص أو أفلام الكرتون باللغة العربية من الطرق الفعّالة أيضًا لتعلم اللغة العربية، وذلك بسبب التحفيز البصري والاعتماد على استخدام النغمة المرحة للرسوم المتحركة، بحيث يمكن للطفل أن يتعلم التحدث باللغة العربية دون أن يدرك ذلك، ومن الممكن مشاهدة هذه الرسوم أو الأفلام من قنوات الأطفال العربية.
ويُستحسن من الآباء اختيار القصص أو أفلام الكرتون المنطوقة باللغة العربية الفُصحى؛ لتعليم الطفل نسخة من اللغة العربية الأصيلة والمُتعامل بها في كافة أنحاء الوطن العربي، على عكس تعليمه لهجة دولة مُعينة؛ كاللبنانية أو المصرية أو إلى غير ذلك.
الغناء باللغة العربية مع الأطفال
تُعد طريقة استخدام الغناء باللغة العربية مع الأطفال، أو الاستماع إلى الموسيقى باللغة العربية أيضًا أحد الطريق الأولى لتعليم الأطفال اللغة العربية، خاصّة الأطفال دون سن السابعة، فإذا اختُيرت تلك الطريقة الغناء من أجل تعليم الطفل اللغة العربية، فيُمكن الاستماع إلى أناشيد الأبجدية العربية، وذلك بدءًا من الشعر التعريفي باللغة العربية للأطفال .
ويُفضل اختيار الأناشيد الخالية من الموسيقى حتى تشد انتباه وتركيز الطفل بصورةٍ أفضل، فهذه الطريقة ستجعل الطفل يحفظ المفردات ويتذكر الحروف بشكلٍ أسهل وأسرع، ومن الممكن غناء هذه الأناشيد مع الطفل على فتراتٍ مُتفرقة في اليوم حتى تبقى راسخةً في ذاكرته لمدّة أطول.
مُشاركة الطفل في تعلم اللغة العربية أمرٌ مهمٌّ للغاية، حيث تُحقق عملية مُشاركة الآباء لأطفالهم فاعليّة أكبر من أن يتعلموا بمُفردهم، إذ يُمكن استخدام العديد من الطرق الفعّالة، ومنها:ممارسة الألعاب مع الأطفال باللغة العربية، والغناء ومشاهدة القصص باللغة العربية.
تضمين اللغة العربية ضمن أنشطة الطفل اليومية
تضمين اللغة العربية ضمن أنشطة الطفل اليومية المُستخدمة من أجل تعلّم اللغة العربيّة أحد أفضل الطرق جل تلك الغاية، فهي أسلوب غير مُبتذل أو تقليدي، كما أنّه يُبعد الطفل عن عوامل الملل الناتجة عن التعليم بالأسلوب النمطي المُعتاد، الفكرة الأساسية من هذه الأنشطة هي تعرُّف الطفل على المُصطلحات العربية بأكبر قدرٍ ممكن.
ومن الأمثلة على هذه الأنشطة؛ استخدام البطاقات التي تحمل صور والتعريف بها باستخدام اللغة العربية؛ كصور الحيوانات أو النباتات وما إلى ذلك، وعرض مجموعة منها في كل يوم على الطفل، أو من خلال القيام بنشاط أثناء التجوال في السيارة مع الطفل، من خلال سؤاله عن أسماء الأشياء التي تظهر في الطريق؛ كالسماء والشمس والشجر وما إلى ذلك.
قراءة القصص والكتب مع الأطفال باللغة العربية
تُعدّ طريقة قراءة القصص والكتب باللغة العربية من أبرز الطرق لتعليم اللغة العربية للأطفال ، هذه الطريقة فضلًا عن كونها أكثر الطرق استخدامًا، كما أنّها أثبتت تأثيرها على الأطفال في استيعاب اللغة العربية بشكلٍ سريع ومطور، ومن المُستحسن أيضًا قراءة القصص أو الكتب المُترجمة من اللغة الأجنبية إلى اللغة العربية؛ حتى يتمكن الطفل من معرفة طريقة الكتابة الصحيحة.
إضافة إلى أهمية تعلم القراءة، ومن المُهم اختيار القصص التي تشد وتجذب انتباه الطفل، فمثلًا تُقرأ قصة مُعينة، ثم يُتوقّف عن القراءة عند جزء مُثير للاهتمام، وهذا الأمر سيُبقى الطفل في غاية الفضل، لذلك سيطلب في اليوم التالي مواصلة قراءة القصة له.
احتكاك الطفل مع أطفال يتحدثون اللغة العربية
يُمكن إرسال الأطفال إلى مدارس خاصّة لتعليم اللغة العربية، حيث أنَّ هُناك العديد من المدارس المُختصة بتعليم اللغة العربية مجانًا من أجل خلق بيئة متكاملة لتعلّم اللغة، ممّا يُسهّل التواصل مع أطفال آخرين يتحدّثون اللغة ذاتها، كما يُمكن استئجار شخص ما يتحدّث تلك اللغة من الطفل في حال لم يتواجد أي شخص آخر يُساعدها في تعلّمها.
إضافةً لإمكانيّة مُشاركته في دورات عبر الإنترنت لتعلُّم اللغة العربية مع الناطقين بها، ويجدر بالذكر إلى أنَّ تعليم اللغة العربية للأطفال مهمة طويلة وصعبة تتطلب الكثير من الصبر، لذلك لا داعي للاستسلام أبدًا.
وأخيرًا، الأطفال دائمًا لديهم القدرة الكبيرة على تعلّم لغات جديدة في سن صغيرة، ومنها اللغة العربية، لذلك يجب البدء مُبكرًا، لأنّ تعلمهم يكون أسرع، ويُمكن تسهيل عمليّة التعلّم عبر استخدام اللغة العربيّة ضمن الأنشطة اليوميّة، أو قراءة القصص للأطفال بالعربيّة، أو من خلال احتكاك الطفل مع أطفال آخرون يتحدّثونها.