كيفية تطعيم شجرة الزيتون
الزيتون
الزيتون من الأشجار المُعمِّرة دائمة الخُضرة، وهي تتبع الفصيلة الزيتونيّة، ولها خشب بنيّ عسليّ اللون، يتميّز بالجودة، والمقدرة على مُقاوَمة التسوُّس، والحشرات، ومنها النمل الأبيض ، وتُثمِر أشجار الزيتون عندما يتراوح عُمرها ما بين 4-5 سنوات، وتستمرّ بالإثمار بعدها إلى أكثر من ألفي عام، كما يَصِل ارتفاع شجرة الزيتون إلى متر ونصف، ولها أوراق بسيطة مُتقابِلة ذات لونه أخضر غامق، وتخرجُ من آباطها براعم زهريّة تتكوّن من حوالي 10-40 زهرة، وتتميّز ثمرة الزيتون بأنّها غَضّة، وبأنّها تكون في البداية خضراء، ثمّ تتحوّل إلى لون أسمر عند نُضجِها، وهي تتكوّن من غلاف خارجيّ جِلديّ رقيق، وطبقة مُتوسِّطة شحميّة، وطبقة داخليّة سميكة ذات قوام خشبيّ، بداخلها بذرة إندوسبيرميّة.
تطعيم أشجار الزيتون
التطعيم من العمليّات الزراعيّة المُهمّة التي تتضمّن نَقْل جزء من نبات إلى ساق نبات آخر، بحيث يُصبِح بمرور الوقت جزءاََ أصيلاََ من هذا النبات، وبذلك يكتسب النبات الأصليّ خصائص ومُميِّزات النبات الذي أُخِذ منه الجزء المنقول، والذي يُسمَّى الطُّعم. يجري تطعيم أشجار الزيتون غالباََ في الربيع، أي من شهر نيسان، وحتى منتصف شهر حزيران، حيث تكون البراعم ناضجة وفي قمّة نشاطها، وكذلك لسهولة فَصْل القشرة عن الخشب، كما يلجأ بعض المزارعين إلى التطعيم الخريفيّ، أي في شهرَي أيلول وتشرين الأوّل، ويُسمّى بتطعيم العين النائمة؛ لأنّ البراعم تكون في حالة سُكون، أمّا الأشجار المُسنّة التي يرغب المزارع بتغيير صِنفها، فيُمكِن تطعيمها في فَصْل الشتاء.
أشكال التطعيم
هناك العديد من أشكال التطعيم، منها التطعيم بالعين، ومن أنواعه:
- التطعيم الدرعيّ، ويتضمّن إحداث شِقّ على شكل حرف T.
- التطعيم بالرُّقعة.
- التطعيم الحلقيّ
- التطعيم بالقلم.
خطوات تطعيم أشجار الزيتون
يمكن تطعيم أشجار الزيتون بطريقة التطعيم الدرعيّ، وذلك باتِّباع الخطوات الآتية:
- اختيار الموعد المناسب للتطعيم، ويكون الوقت مناسباََ للتطعيم عندما يصبح من السهل فَصْل اللِّحاء عن الخشب.
- تعقيم الأدوات المُستخدَمة في التطعيم؛ منعاََ لانتشار الأمراض، ومن هذه الأدوات: المنشار اليدويّ، ومِقصّ التقليم، وموس التطعيم.
- تحضير الأقلام (المطاعيم) من شجرة موثوقة خالية من الآفات الحشريّة ، والأمراض، مع مراعاة أن يكون سُمْك الطُّعم مناسباً لسُمْك الشجرة الأصليّة، وأن تكون العيون ناضجة دون أن تكون نامية، وتُحفَظ المطاعيم داخل قطعة خيش مُبلَّلة طوال فترة النَّقْل والتطعيم؛ للمحافظة عليها رَطبة، كما يُمكِن وَضْعها في الثلاجة.
- فَصْل البُرعُم عن قلم التطعيم، وذلك باستخدام موس التطعيم.
- اختيار منطقة ملساء من الشجرة الأصليّة؛ لإحداث شقٍّ على شكل حرف T، ويُفضَّل اختيار فرع من الجهة المُتَّجِهة إلى خارج الشجرة.
- إزالة الخشب عن الطُّعم.
- رَشْق الطُّعم داخل الشِقّ حتى نهايته، ويمكن رَشْق طُعمَين على الفرع الواحد؛ لزيادة فُرَص نجاح التطعيم.
- التخلُّص من الجزء الزائد من الطُّعم، وذلك عن طريق قَصّه، ورَبْط منطقة التطعيم، والحِرص على عدم الإضرار بالعين.
- رَبْط الطُّعم إلى الساق الأصليّة؛ لمَنْعه من تشكيل زاوية مُنفرِجة مع الساق الأصليّة.
- قصّ الفرع بعد منطقة التطعيم بما يُقارِب 5 سم، والتخلُّص من النموّات التي تظهر على الشجرة الأصليّة بعد التطعيم؛ وذلك لتشجيع نُموّ الطُّعم.
طريقة زراعة أشتال الزيتون
يُمكِن زراعة أشجار الزيتون باتِّباع الخطوات الآتية:
- التعرُّف إلى خصائص المنطقة التي سيزرع فيها الزيتون، واختيار نوع الزيتون المناسب لمناخ المنطقة.
- قَطْف ثمار الزيتون مباشرة من الشجرة، مع مراعاة اختيار الثمار الناضجة خضراء اللون، والتي لا تحتوي على ثقوب من الحشرات .
- ضَرْب الثمار بالمِطرقة؛ لكسر الأجزاء المحيطة بالبذرة ، كما يمكن شقّ الثمرة باستخدام سكِّين عريض، ثمّ وَضْع الثمار في ماء دافئ ونَقْعها فيه طوال الليل، مع تحريكها كلَّ بِضع ساعات؛ لتصبح الثمرة رخوة أكثر.
- التخلُّص من الثمار التي تطفو على سطح الماء، لأنّها ستكون فاسدة على الأغلب.
- استخراج البذور من الثمار، وتنظيفها من بواقي الزيتون باستخدام فرشاة، وغَسْلها بالماء الدافئ عِدّة مرّات.
- استخدام السكِّين؛ وذلك لحفر ثُقب صغير جدّاََ في الحافّة المُدبَّبة لبذرة الزيتون، والحِرص على عدم قَطْع قشرة البذرة بالكامل.
- مَلْء وعاء بحجم 3 إنشات (7.7سم) أو أكثر بتربة جيِّدة التصريف للماء، ويُفضَّل أن تكون التربة مُكوَّنة من مقدار من الرمل الخشِن، ومقدار مُماثِل له من السماد العُضويّ المُخصَّص للبذور ، ثم يُضاف إليها الماء؛ لتصبح رَطبة دون أن تُصبِح مُشبَعة بالماء.
- غَرْس بذرة مُفرَدة في كلِّ وعاء، بحيث تكون على عُمق إنش أو إنشَين ( 2.5 -5سم) من سَطح التربة.
- وَضْع الوعاء داخل كيس شفّاف؛ للمحافظة على الرطوبة، ووَضْعه في مكان دافئ وجيِّد الإضاءة، بحيث يكون بعيداََ عن أشعّة الشمس المُباشِرة.
- رَيّ التربة ؛ للمحافظة على رطوبتها، وذلك بفَحْصها باستخدام الإصبع، وتزويدها بالماء عندما يُصبِح مقدار ربع إنش (0.6سم) من التراب السطحيّ جافّاََ، ويجب عدم رَيّ التربة بإفراط؛ لأنّ ذلك يُشجِّع نُموّ البكتيريا، والفطريّات.
- إزالة الكيس من الوعاء عند الإنبات، أوعند بَدء ظهور البراعم، والاستمرار بِريّها كالمعتاد.
- حَفْر ثُقب بعُمق لا يزيد عن بضعة إنشات في منطقة مُعرَّضة لأشعّة الشمس، ونَقْل النبات إليها عندما يَصل طول الشتلة إلى 18 إنشاََ (46سم)، والحِرص على أن تستقرَّ النبتة في التربة قَبل موعد تكوُّن الصقيع، ويُعَدُّ كلٌّ من شهر آب، وأيلول مَوعِداََ مناسباََ لمُعظَم المناطق، كما يجب التأكُّد من رَيّ كلٍّ من الشجرة والحفرة جيّداََ قَبل نَقْل الشجرة، ويُراعَى أن تكون الشجرة مُرتفِعة قليلاََ عن سَطح الأرض، وتُغطَّى بمقدار إنش من التراب.
- الحِرص على وجود مسافات كافية بين أشتال الزيتون؛ لتقليل التنافُس على العناصر الغذائيّة في التربة.
- الاستمرار في رَيّ النبات كالمُعتاد، ويمكن تقليم النبات والتخلُّص من الفروع الميِّتة والمريضة، كما يُمكِن التخلُّص من بعض الفروع؛ وذلك بهدف السماح للضوء بالوصول إلى مركز الشجرة.