كيفية تحقيق الاتزان العاطفي
كيفية الاتزان العاطفي
يسمى الاتزان العاطفي بضبط النفس العاطفي أيضًا، وهو تخصص يندرج تحت الإدارة الذاتية، ويعد التوازن العاطفي طريقة مقالية لتحكم الأشخاص بدوافعهم وعواطفهم حتى في المواقف الصعبة، ويعتمد هذه الاتزان المعنوي على الوعي الذاتي و الذكاء العاطفي ، حيث يبدأ بالتعرف على المشاعر عند حدوثها والطرق التي تؤثر بها هذه المشاعر على جميع جوانب الحياة، ويعد الذكاء العاطفي أهم جزء في هذا الاتزان نظرًا لكونه نوع من أنواع التركيز، لذلك يمكن القول بأنه الكفاءة التي تحقق التوازن العاطفي، ويتطور التوازن العاطفي بالتركيز الداخلي بشكلٍ أساسي، نذكر فيما يلي بعضًا من الطرق التي تساعد في تحقيق التوازن العاطفي في حياة الفرد:
اكتشاف المشاعر وإدراكها
من أجل موازنة العواطف يجب علينا أولاً معرفتها ومعرفة ما هي عليه وتقبلها، حيث إن هنالك العديد من الأشخاص الذين يحاولون تجاهل ما يشعرون به دائمًا، ولكن من الضروري تقبل كافة المشاعر على اختلافها إيجابيةً كانت أم سلبية، لأن وظيفة المشاعر بالأصل إيصال المعرفة وإدراك المواقف للمرء، فمن الضروري أن تُعاش المشاعر أيًا كانت دون تجاهلها، كما يمكن أن ينطق الفرد بهذه المشاعر بصوت عالٍ؛ فقد يسهل ذلك قدرته على الاستجابة والتفاعل معها، أو التعبير عنها من خلال كتابتها، وهي من الطرق الفعالة التي تخلق مسافة بين المشاعر والأفكار، كما يجب الانتباه إلى أنه يجب تقبل هذه المشاعر دون الحكم على النفس، حتى يتم الحصول على الراحة والطمأنينة النفسية.
الامتنان
يعد قضاء بعض الوقت يوميا في ممارسة الامتنان طريقة مفيدة للتغلب على المشاعر السلبية، حيث تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يمارسون أنشطة الامتنان والشكر بانتظام لديهم نظرة أكثر تفاؤلًا ومرونة، لذلك يكون لديهم طرق للتعامل مع المواقف الصعبة، ومن خلال الامتنان يمكن التركيز على الجوانب الإيجابية التي تعزز من الشعور بالتوازن، كما أن مشاعر الامتنان الحقيقية لها القدرة على التحسين من الحالة العاطفية، وتساعد على الوصول للتوازن العاطفي.
النوم الكافي
يعد الحصول على قسط كافٍ من النوم مهمًا للصحة الجسدية والعقلية والعاطفية، فهنالك مقدار معين من النوم يساعد على تنظيم مجموعة متنوعة من الوظائف الأساسية للدماغ والوظائف الإدراكية المرتبطة بشكل أساسي مع العاطفة.
التقليل من الإجهاد الجسدي
يمكن أن يؤدي الشعور بالجهاد إلى زيادة المشاعر السلبية بسرعة، وأهمها التوتر، لذلك من الضروري أن يقوم الفرد ببعض السلوكيات التي تقلل من هذه الإجهاد كتنظيم عملية التنفس من خلال عمليات التنفس العميقة التي تتمثل بعمليتي الشهيق والزفير بطريقة بطيئة، بالإضافة إلى ممارسة رياضة اليوغا باستمرار نظرًا لمساعدتها في التخلص من الإجهاد الجسدي المُرهق للعاطفة.