كيفية الحصول على طاقة إيجابية
الطاقة الإيجابية
تبنى طاقة الأشخاص سواءً أكانت سلبية أم إيجابيّة بحسب مشاعرهم التي يحملونها من الماضي أو الحاضر، ومن عقليتهم نفسها وأفكارهم وتصوراتهم عن الحياة، وعلى هذا النحو يُشِع البعض منهم طاقة إيجابيّة أما البعض الأخر فيُشع طاقة سلبيّة، وقد تظهر هذه الطاقة لدى البعض بصورة طبيعية أما البعض الآخر فقد يحتاج للقيام بمجهود شخصيّ لاكتسابها.
إنّ الطاقة الإيجابيّة ما هي إلا مجموعة من المواقف والمشاعر وطرق التفكير وأنماطه على نحوٍ إيجابي، وتتمثل جميعها بالمحبة والعطف والكرم والتفاؤل والحماس والسعادة، كما وتمنح الإيجابية الشخص القدرة على أن يُشعر من حوله بالأمان والاسترخاء والمتعة، فوجود شخص يحمل طاقة إيجابيّة تجعله يبعث لمن حوله شعوراً مماثلاً له.
كيفية الحصول على طاقة إيجابية
أن يمتلك الشخص طاقة إيجابيّة ليس بالأمر السهل، ولكنها تستحق الجهد المبذول للحصول عليها، حيث أن التفكير الإيجابيّ يؤثر بشكل مباشر على نفسيّة الفرد وصحته البدنية، كما وتزيد من إنتاجايته وبالتالي تحقيق أهدافه وأيضاً سيستطيع التأثير في المجتمع ، وفيما يلي بعض الطرق التي يجب القيام بها للحصول على الطاقة الإيجابيّة:
تحويل الأمور السلبية إلى إيجابية
من الطبيعي حدوث بعض المشاكل أو بعض الأمور الصعبة، ولكن طريقة التعامل مع هذه الأحداث تحدد الطاقة التي يمتلكها الشخص سواء كانت إيجابيّة أو سلبيّة، ويمكن أن يبعث الإيجابية في نفسه من خلال عدم التفكير المستمر في الأمر إذا لم يكن هناك شيء يمكن للشخص القيام به لتحسين الوضع الراهن، وعدم التحدث كثيراً حول الموضوع فذلك يعطي طاقة وأفكار سلبية للشخص، كما ويجب البحث عن الجوانب الجيدة والدروس المستفادة مما حدث بدلاً من الجوانب السلبية، كما ويحتاج الشخص من وقت لآخر إلى التحدث عمّا يشعر به من ضيق أو ما يحدث له من مشاكل إلى أحد أصدقائه أو أقرابه، ولكن يجب تجنب التحدث عن هذه المشاكل بطريقة سلبيّة، كأن يقول الشخص: أشعر بأن ضغط العمل قد سبب لي الإرهاق والضغط بشكل كبير، بل يجب قول: رغم ضغط العمل ومشاكله إلا أنني أستطيع تخطي الأمر وحل هذه المشاكل بسرعة.
نسيان الماضي
لا يمكن إعادة الماضي أو تغيير ما حدث في ذلك الوقت، ولكن يمكن للفرد أن يتخلى عن المشاعر السلبية التي يشعر بها تجاهه مراراً وتكراراً مثل الألم وخيبة الأمل والحزن والغضب وذلك لكي ينساه وينسى ما حدث فيه، ويجب عليه عدم جعله عائقاً أمامه بحيث يبقى واقفاً على عتباته لا يستطيع بسببه التقدم إلى الأمام، كما ويجب أن يكون درساً لتعلم الأخطاء منه وبالتالي تجنب تكرارها.
إحاطة النفس بأشخاص إيجابيين
على الفرد إنشاء دائرة إيجابية خاصة به؛ لاكتساب الأفكار والطاقة الإيجابيّة، من خلال إحاطة نفسه بأشخاص إيجابيين وناجحين، قادرين على بث هذه الطاقة بشكل طبيعي دون تصنع أو تكلف، كما ويفضل التعاون معهم على تبادل الطاقة الإيجابية؛ للحفاظ على جو إيجابي وخالٍ من الطاقة السلبية.
تبادل التعاطف واللطف
إنّ القيام بأفعال لطيفة وجيدة مع الآخرين تؤثر إيجابياً على من قام بها وعلى من يبثها له أيضاً، فالشخص الذي يقوم بالأفعال لطفة يتمتع بشخصيّة محبوبة إضافةً إلى النفسية الجيدة، كما أن الأشخاص الذين يُعاملون بطريقة لطيفة وجيدة، يُصبح لديهم مشاعر مماثلة ويصبح بمقدورهم التعامل مع الآخرين بنفس الطريقة، ومن الأمثلة على أفعال اللطف والعطف الصدقة ، فهي تُكسب الطاقة الإيجابية لجميع الأطراف.
إيجاد القوة الداخلية
إنّ أكثر ما يؤثر سلباً بالفرد هو الشك بقدراته وعدم الثقة بنفسه والخوف، تلك المشاعر تولد طاقة سلبية كبيرة تؤثر على الشخص وتمنعه من إظهار كافة قدارته، لذلك يجب الإيمان بالنفس وتعزيز الثقة فيها والتخلي عن الخوف وخوض المغامرات وكل ما هو جديد والتغلب على المواقف الصعبة في حال وجدت أثناء ذلك، فهذا من شأنه إظهار الإيجابية في الحياة.
التأمل في بداية اليوم
إن ممارسة التأمل من شأنها أن تمد الفرد بالطاقة الإيجابية بكافة أشكالها، فمن الممكن ممارستها من خلال الجلوس بوضعية مريحة والاسترخاء بشكل تام بحيث يستطيع الفرد هنا التحكم بأفكاره واستحضار الأفكار والمواقف الإيجابية، كما يمكن أخذ شهيق وزفير بشكل عميق لزيادة التركيز وتحقيق ردود الفعل الإيجابية.
طرق زيادة الايجابية في المنزل
يُعتبر المنزل ملجأً للعديد من الأشخاص، فهو المساحة الشخصية الخاصة بالفرد التي تُوفر له السلام والاسترخاء والأمان بعد يوم عملٍ طويل، لذلك تتوفر بعض الطرق التي تجعل من المنزل بيئة مريحة ومصدراً للطاقة الإيجابية والسلام:
استخدام العطور الزيتيّة
تتميز العطور الزيتية برائحتها الجميلة، إضافةً إلى ذلك فهي أيضاً تساعد على تقليل التوتر وتحسين المزاج وتخفيف القلق والاكتئاب وزيادة التركيز في بعض الأحيان، وهناك العديد من الأنواع والروائح والأشكال التي قد تتناسب مع ديكور المنزل، كما وتوفر ما يحتاجه الفرد من الطاقة الإيجابية، مثل:
- اللافندر: يمنح اللافندر الشعور بالهدوء والراحة، كما أنه يقلل من التوتر والقلق، حيث يعتبر من العطور المميزة.
- البرتقال الحلو: يعطي عِطر البرتقال الشعور بالطاقة الإيجابية والخيال، كما أنه يعتبر من الزيوت الراقيّة.
- اللبان: يعزز زيت اللبان من التركيز وموازنة العواطف.
التنظيم والترتيب
تؤثر الفوضى سواء أكانت في المنزل أو في العمل على طاقة الفرد الإيجابية، حيث أن تراكم الأشياء في المكان يشتت التفكير ويزيد من التوتر، ويشعر الفرد بعدم الارتياح، ولذلك يجب توفير مساحة منظمة وخالية من الفوضى، فذلك من شأنه منح الفرد الشعور الهدوء، ويساعده على ترتيب أفكاره دون تشتيت وتزويده بالطاقة إيجابية.
إضافة الزهور أو النباتات في المنزل
تبعث الأزهار والنباتات الراحة في المكان، كما وتعمل على تحسين المزاج بشكل ملفت، فالألوان الزاهية كالوردي والبرتقالي والأصفر تزيد من الطاقة والقدرة على التركيز، أما الألوان الأخرى كالأزرق الفاتح واللافندر فتمد الفرد بالهدوء والطمأنينة والإيجابية.