كيفية التعامل مع لدغات الأفاعي والعقارب
لدغات الأفاعي والعقارب
يَتعرّضُ الكثير من الأشخاص للدغات الأفاعي والعقارب، وعلى الرّغم من أنَّ أغلب أنواع الأفاعي والعقارب لا تُشكّلُ خَطراً حقيقياً على حياة الإنسان، إلا أنَّه من الضروري التعرّف على أعراض اللدغات، وكيفيّة التعامل معها، وكيفيّة تجنّبها.
العقارب
ينتمي العقرب إلى طائفة العنكبوتيات، للعقرب جسم متطاول، وثمانية أرجل، وكمّاشتان في مقدمة الجسم، وذيل مُكوّن من قطعٍ تنتهي بالإبرة السَامّة التي يُلدغ العقرب بها. يوجد حوالي (2000) نوع من العقارب في العالم، إلا أنَّ أغلبها لا تُشكّل خطراً؛ إذ إنَّ حوالي (25-40) نوعاً فقط هي التي يُمكنها أن تُسبّب ضرراً حقيقياً، أو مُميتاً للإنسان، وعلى الرُّغم من ذلك لدغة العقرب مؤلمة، ويمكن أن تكون قاتلة خاصّةً إذا كان الملدوغ طفلاً.
أعراض لدغة العقرب
يَشعُر الشّخص الذي يتعرّض للدغ العقرب بألم، ووخز، وخدر مكان الإصابة، وتكون الأعراض غالباً خفيفة، إلا أنَّ بعض الأشخاص قد يُعانون من أعراضٍ شديدة تشمل:
- صعوبة البلع.
- عدم وضوح الرؤية.
- تشنّج.
- زيادة إفراز اللعاب.
- صعوبة في التنفّس.
- حركة العين غير الطبيعيّة.
- خدر يمتدّ بعيداً عن مَكان اللدغ.
طريقة التعامل مع لدغات العقرب
يجب على المُصاب والمُحيطين به اتّخاذ الإجراءات الآتية عند التعرّض للدغة العقرب :
- تنظيف منطقة اللدغ بالماء، والصابون وذلك للتخلّص من بقايا السُّم وتقليل خطر الإصابة بالتهاب.
- تَهدئة المُصاب والحدّ من حركته، وإبقاء مكان اللدغ على مُستوى القلب، أو أقل لإبطاء انتشار السُّم.
- تَطبيق كمّادات باردة على منطقة الإصابة لمدة (10-15) دقيقة، وإزالتها لمدّة عشر دقائق، وتكرار ذلك خلال أوّل ساعتين من حدوث اللدغ، وذلك لتقليل الألم والورم، ومنع انتشار السُّم بسرعةٍ في الجسم، وإذا كان المُصاب يُعاني من مشاكل في الدّورة الدمويّة يجب أن لا تزيد فترة وضع الكمّادات الباردة عن (5) دقائق كلّ مرة.
- تناول مُسكّنات الألم، ومضادّات الالتهاب غير الستيرويدية التي لا تحتاج إلى وَصفةٍ طبيّة مثل: الإيبوبروفين، والإسبرين، والالتزام بالتعليمات المرفقة، وإذا كان الألم شديداً يجب استشارة الطبيب.
- طلب المساعدة الطبيّة العاجلة إذا فقد المُصاب وعيه، أو تعرّض لتشنّجات شديدة، وإجراء خطوات الإنعاش القلبي عند الاشتباه بتوقف القلب عن النبض.
- مراجعة الطبيب بعد إجراء الإسعافات الأوليّة للمصاب حتى لو شعر بالتحسّن، وقد ينصح الطبيب بأخذ مطعوم الكزاز، أو مرخيات العضلات، والمضادات الحيويّة لتجنّب حدوث مضاعفات.
يجب استدعاء العناية الطبية العاجلة في الحالات الآتية:
- إذا كان المصاب طفلاً، أو أحد الكبار في العمر، أو لديه مشاكل في القلب، أو الرئة.
- إذا ظهرت على المصاب الأعراض الآتية:
- التقيؤ .
- التعرُّق.
- سيلان اللعاب، أو خروج رغوة من الفم.
- التبوّل، أو التبرُّز اللاإرادي.
- تشنج العضلات، وعدم القدرة على التحكّم بعضلات الرأس، والرّقبة، أو حركات العين.
- صعوبة المشي.
- عدم انتظام ضربات القلب .
- صعوبة في البلع، والكلام، والتنفّس، أو الرؤية.
- التورُّم الشديد الناتج من رد فعلٍ تحسّسي.
الوقاية من لدغ العقارب
للوقاية من لدغ العقارب يجب اتخاذ الاحتياطات الآتية:
- تجنّب الاحتفاظ بأكوام الخشب، والصّخور في المنطقة المُحيطة بالمنزل.
- تقليم الأشجار المُحيطة بالمنزل لضمان عدم وصول العقارب منها إلى الداخل، وقصّ العُشب بانتظام.
- إغلاق الشقوق، واستخدام المواد العازلة حول الأبواب والنوافذ لمنعِ دخول العقارب للمنزل.
- فحص وتفقّد الأحذية والملابس التي لم تُستخدم لفترةٍ طويلة قبل ارتدائها، وكذلك قفّازات البستنة.
- ارتداء ملابس تُغطّي الساقين والذراعين عند المشي أو التخييم، وتفقّد أكياس النّوم قبل استخدامها.
الأفاعي
إنّ أغلبَ الأفاعي غير سامّة، وعلى الرُّغم من ذلك فإنّ التعرّض للّدغ من أيّ أفعى سيكون سيّئاً. من الصّعب التمييز بين الأفاعي السَّامة والأفاعي غير السَّامة لذلك يجب التعامل مع لدغات جميع الأفاعي وكأنها سامة، ومن أشهر الأفاعي السَّامة يمكن ذكر الأفعى نحاسية الرأس، والأفاعي المرجانية، وأفعى الخف المائية، والأفاعي المجلجلة.
أعراض لدغ الأفعى السّامة
يُمكن تمييز لدغة الأفعى عن غيرها بوجود ثقبين أو جرحين في مَنطقة اللدغ، وتختلف أعراض لدغ الأفعى السّامة باختلاف نوع الأفعى، بشكلٍ عام إنّ أعراض لدغة الأفعى هي كالآتي:
- الشّعور بالضعف، والدوار.
- فقدان الوعي.
- التشنّجات.
- غثيان، وقيء.
- إسهال .
- زيادة سرعة النبض.
- اضطراب التنسيق العضلي.
- تورُّم واحمرار في منطقة اللدغ.
- خدر في الوجه والأطراف.
- الشعور بالألم في منطقة اللدغ.
- اضطراب الرؤية.
- صعوبة التنفس.
- التعرُّق، وسيلان اللعاب.
الإسعافات الأولية للدغة الأفعى
من الأمور الواجب مُراعاتها عند التعرّض للدغ الأفعى الآتي:
- طلبُ المساعدة الطبيّة بشكلٍ عاجل.
- الهدوء، والحدّ من الحَركة قدر الإمكان؛ لأنّ الحركة تُسرِّع من انتقال السُّم في الجسم.
- التخلّص من المجوهرات أو الألبسة المُحيطة بمنطقة اللدغ لأنها ستتورَّم.
- التقاط صورة للأفعى إن أمكن للتعرّف على نوعها، وتحديد العلاج المناسب، وعدم مُحاولة الإمساك بها.
- تنظيف الجرح بلطف، وتَغطيته بقطعة قماش نظيفة.
- عند الوصول إلى المركز الطبي يُمكِن تَحديد العلاج اعتماداً على الأعراض التي تظهر على المصاب، وقد يبقى المُصاب تحت المراقبة الطبيّة لمدة 24 ساعة؛ حيث إنّ بعضَ الحالات قد تستغرق وقتاً طويلاً لتتطوّر الأعراض لديها. قد يَشمل العلاج الطبّي إعطاء المُصاب مضاداً لسمّ الأفعى، ومضاداً حيويّاً لمنع التهاب الجرح، ومطعوم الكزاز، وفي حالة اللدغات الشديدة قد يلجأ الطبيب للجراحة.
إنّ الأمور الواجب الامتناع عنها عند التعرض للدغة أفعى ، لأنها قد تزيد الوضع سوءاً، فهي:
- امتصاص السُّم عن طريق الفم، أو عن طريق مضخة الشفط.
- غسل منطقة اللدغ، لأنَّ ذلك سيفوت فرصة فحص بقايا السُّم والتعرف على نوع الأفعى، و تحديد العلاج الأفضل.
- استخدام كمادات باردة مكان الجرح.
- رفع منطقة اللدغ فوق مستوى القلب.
- إعطاء المصاب مسكنات للألم، أو أية أدوية إلا تحت الإشراف الطبي.
- تناول أي نوع من الطعام، أو الشراب.
- جرح منطقة اللدغ.
- استخدام العاصبة.
الوقاية من لدغ الأفاعي
للوقاية من لدغ الأفعى يُنصح بما يلي:
- تجنب الجلوس، أو إدخال الأيدي في الأماكن التي قد تشكل مخبأً ملائماً للأفاعي مثل، الأجمات، أو بالقرب من الأشجار، والأعشاب الطويلة، أو الصخور.
- الانتباه والنظر للأسفل أثناء المشي في الأماكن التي قد تتواجد فيها أفاعي.
- عدم محاولة الإمساك بأفعى حتى لو كانت ميتة، لأن بعض الأفاعي لديها القدرة على اللدغ بعد موتها بدقيقة أو نحوها.
- ارتداء أحذية المشي طويلة العنق.
- افتعال الضجة أثناء المشي في أماكن تواجد الأفاعي، لإعطائها الفرصة للهرب.