كيفية التخلص من رهاب القطط
رهاب القطط
يشير رهاب القطط إلى الخوف الشديد من القطط، لدرجة الشعور بالقلق والذعر بمجرد الوجود في مكان يحتوي على قطط، أو حتى مجرّد التفكير بها، فالرهاب يتعدّى الخوف أو الكراهية المعتدلة، ويمكن أن يحدث رهاب القطط بسبب التعرّض سابقاً للعض أو للخدش من قطة ما، ممّا يترك أثراً دائما على الشخص بشعوره بالتوتر من مشاهدة القطط وكرهه الشديد لها، ممّا يجعله يحاول تجنّب التفاعل معها، وهذا بدوره قد يكون له أثراً كبيراً على الحياة اليومية، وخاصةً لشيوع تواجد القطط في معظم الأماكن.
كيفية التخلّص من رهاب القطط
فيما يلي بعض الطرق التي قد تساعدك في التخلّص من رهاب القطط:
1- الاعتراف بوجود الرهاب
تبدأ الخطوة الأول للتخلّص من رهاب القطط بالاعتراف بوجود الرهاب وإخبار شخص ما ذو ثقة بذلك، دون الخشية من تعليقات الآخرين، فمن المقبول أن يكون الشخص لا يحب القطط ولا حرج من الاعتراف بذلك، فالتحدّث عن الخوف سيجعل الشخص أكثر جرأة في التعامل مع المواقف المتعلّقة بالقطط، أمّا إنكار الخوف فسيزيد الأمو سوءًا ويعيق من إمكانية التخلّص منه.
2- إعادة هيكلة الأفكار
بعد الاعتراف بوجود رهاب، من المهم إعادة هيكلة الأفكار، وتدريب العقل الباطن على تقديم استجابة مختلفة للقطط، لأنّ عدم السيطرة على الأفكار سيؤدي إلى تفاقم الرهاب، ويبدأ ذلك بكتابة الأفكار السلبية التي يشعر بها الشخص أثناء وجوده بالقرب من القطط، وتقييم أثرها عليه، وبعدها محاولة أي فكرة سلبية تخطر بباله بأخرى إيجابية، مثلاً عند التفكير بأنّ القطة ستخدشه، يمكن استبدالها بفكرة أنّ الكثيرين يتفاعلون مع القطط يومياً ولا تخدشهم، فذلك يساعد على التخلص من التشوهات المعرفية واستبدالها بأفكار إيجابية.
3- ممارسة اليوجا والتأمل
من الجيد الانتظام والاستمرار بممارسة تمارين اليوجا ، فلها دور في تقليل مستويات التوتر للشخص المصاب برهاب القطط، وبالتالي الوصول إلى حالة من الاسترخاء، أمّا ممارسة التأمّل فيعتمد على مساعدة الشخص على تركيز انتباهه على تنفّسه، بهدف تقليل نوبات الهلع لديه.
4- العلاج بالتعرُّض التدريجيّ للقطط
يمكن التخلّص تدريجياً من رهاب القطط باتّباع خطوات بسيطة تهدف إلى أن يعتاد الشخص على القطط، وتبدأ تلك الخطوات بالنظر إلى صور العديد من القطط المختلفة في الأنواع والأحجام، ثمّ الانتقال إلى مشاهدة الفيديوهات التي تتعلّق بالقطط، وبعدها إحضار دمى على شكل قطط ولمسها واللّعب معها ثمّ أخيراً اتخّاذ خطوة جريئة وحمل قطة حقيقية، وينبغي التأكيد على تنفيذ تلك الخطوة في مكانٍ مريح وواسع، مع وجود شخص داعم سواء من أحد أفراد العائلة أو من معالج نفسي.
5- العلاج بالأدوية
يمكن اللّجوء إلى مختص من أجل علاج الرهاب عند اللزوم، والذي قد ينصح بتناول أنواعاً مخصصة من الأدوية تساعد في التحكّم بالأعراض على المدى القصير، ومن تلك الأدوية -التي لا تؤخذ إلّا بوصفة من الطبيب- ما يأتي:
- حاصرات بيتا؛ من أجل علاج الأعراض الجسدية المصاحبة عند رؤية القطط كزيادة معدل ضربات القلب والدوخة.
- البنزوديازيبينات؛ وهو نوع من المهدئات التي تساعد في تقليل أعراض القلق، وبالرغم من فعاليتها إلّا أنّها قد تؤدي إلى الإدمان.
- د- سيكلوسيرين (DCS)؛ يستخدم هذا الدواء مع خطوة العلاج بالتعرّض، إذ يساعد في تعزيز فوائد العلاج بالتعرّض.