كيفية إقناع الزوج
كيفية إقناع الزوج بما تريده الزوجة
هناك العديد من الطرق التي يُمكن للزوجة استخدامها لإقناع زوجها والحصول على موافقته وتأييده، ومنها ما يأتي:
احترام الزوج والمعاملة الحسنة
لا يعني الاختلاف في الرأي بين الزوجين التقليل من احترامهما لبعضهما، بل يجب عليهما التعامل بمودّة وطيبة، وذلك بالأساليب الآتية:
- احترام الزوج: حيث إنّ معاملة الزوجة لزوجها بطريقة مهذبة وحسنة ستزرع بداخله الود، وتُنمّي حبها في قلبه، فقد ينصاع لرغباتها ويُبادر بالتنازل من أجلها، كما أنّ الأخلاق الحميدة وإظهار الاحترام رغم الاختلاف سيرفع من قيمتها في نظره وقد يجعله يُعيد النظر في الأمر ويرغب في إسعادها، فهي بنظره شريكته المُهذبة، الرقيقة، التي تستحق التنازل من أجلها.
- تحسين أسلوب التواصل بين الزوجين: سواء كان حديثاً عادياً، أو في حالة وقوع جدالٍ واختلافٍ بالرأي، فمن واجب الزوجين التواصل والنقاش بأسلوب لائق ومهذب، ومراعاة الكلمات التي يتلفظ بها الطرفان، وفي حال رغبة الزوجة بإقناع زوجها وكسب نتيجة الحوار فعليها فعل ذلك بأسلوب لائق وتجنب إكراهه أو تهديده، واستخدام كلمات لطيفة، ونغمة صوت منخفضة، بعيداً عن نوع الخلاف وأسبابه؛ للوصول إلى غايتها، فمفتاح نجاح العلاقات يكمن بأسلوب التواصل الحسن والفعّال الذي يُرضي الطرفين، ويخلق الود والأُلفة، ويحافظ على السعادة بينهما.
- الاستماع للزوج وتقبل الاختلاف معه: فقبل البدء بإقناع الزوج وتغيير رأيه من واجب الزوجة الاستماع له، ومنحه فرصة كافية للتعبير عن رأيه ووجهة نظره، وعدم مقاطعته، وتبادل الحوار معه وفهم موقفه، ففي بعض الأحيان قد يُغيّر الزوج وجهة نظر زوجته ويُقنعها بمنطقه في الأمر، ويحدث ذلك بعد تبادل الطرفين سماع بعضهما ومنحهما الفرص للتعبير بشكل سليم، تحت سيادة الود والاحترام.
إظهار الحب والتقدير للزوج
لا يهم من يكسب النقاش في النهاية بقدر أهمية الحفاظ على العلاقة الوديّة والمشاعر الطيبة بين الزوجين، ومن الطرق الجيدة لإقناع الزوج استخدام الزوجة عبارات الحب والغزل اللطيفة، وتقدير وبيان أهمية رأي الزوج ومكانته الكبيرة في قلبها، وإظهار الامتنان لوجوده بجانبها، ممّا قد يؤثر عليه، فيجعله يوافق على رأي زوجته ويقتنع به، وذلك عندما يُدرك حبها الكبير له، وتمسكها به، ومكانته المميزة والمهمة بالنسبة لها، ورغبتها بإقناعه شرط المحافظة على علاقتها الطيبة معه.
استخدام الزوجة جاذبيتها الخاصة
يُمكن للزوجة ببساطة أن تجذب زوجها وتحصل على وده، وتستحوذ على قلبه وعقله، من خلال استخدام أنوثتها وشخصيتها المميزة، وجاذبيتها الخاصة، وذلك باتباع الطرق الآتية:
- اهتمام الزوجة وتسلحها بالعلم، والثقافة العالية، التي ستجعل زوجها يثق بقراراتها ويرغب بالنقاش معها، والتحدث إليها بمختلف الأمور، ويقتنع بوجهة نظرها المنطقيّة.
- اهتمام الزوجة بمصلحة زوجها وتقديمها على رغباتها وهو ترجمة لخلق الإيثار النبيل، فقد يُبادلها الزوج الودّ وينصاع لرغبتها، ويبادلها الاهتمام والعطاء الذي تُقدمه له، ويرغب بإسعادها.
- اهتمام المرأة بجمالها وأناقتها، اللذان يجذبان زوجها ويُحببانه بها أكثر، كما يُمكنها التخطيط لمفاجأة بسيطة له، وترتيب أجواء لطيفة ومميّزة له، ثمّ مناقشته بالموضوع أثناء الجلوس معاً، ثمّ إقناعه بهدوء وسلاسة، والوصول لهدفها.
التحدث بصدق مع الزوج
إنّ الحديث الصادق عادةً ما يكون أقرب للقلب، فشعور الزوج بصدق زوجته، ونيّتها الطيبة، وثقته بها يُسهّل عليها مهمة إقناعه وكسب ودّه، كما أنّ اختيار المقدمات الطويلة وغير المفيدة قد تُشعر الزوج بالملل والرغبة في إنهاء النقاش دون الاستماع للزوجة، بالتالي فإن انتقاء الزوجة مُقدمة بسيطة وربط أفكارها ثمّ الدخول في صلب الموضوع بحنكة، سيُسهّل عليها الأمر، كما يجب عليها التحدث بجرأة دون تردد وإيصال رغبتها بشكل واضح ومصارحة الزوج بها، شرط انتقاء الأسلوب المهذب والحفاظ على الاحترام والودّ بينهما.
اختيار الظروف المناسبة عند التحدث مع الزوج
عند الرغبة بإجراء نقاش بين طرفين، فيجب أن يكون هادفاً وفعّالاً، ويُناسب حاجات وأولويات كلّ منهما، وهناك بعض الظروف التي يجب على الزوجة مراعاتها عند الرغبة بمحادثة زوجها وإقناعه بأمر معيّن، ومنها ما يأتي:
- اختيار التوقيت المناسب لإجراء الحوار، وذلك بما يُناسب حالة الزوج وظروفه، فمثلاً منح الزوج وقت ومساحة للراحة بعد العودة من العمل مرهقاً، وعدم الدخول في نقاش معه وهو مُتعب أو مريض، أو مشغول بشيء مهم.
- اختيار المكان المناسب للتحدث معه وإقناعه، وتجنب الجدال معه ومناقشته أمام الضيوف، أو عند الخروج مع الأصدقاء مثلاً، وتجنب الجدال أمام الأطفال.
- إعطاء الزوج فرصةً للتفكير في الأمر وعدم توقع الردّ الإيجابي مباشرةً، وقبوله وجهة نظر زوجته فور طرحها.
- استجماع الزوجة أفكارها، واختيار الوقت الذي تكون به هادئة ولا تشعر بالضيق أو التوتر، للتحدث مع الزوج بمرونة وإقناعه بصورة أفضل.
نصائح لإقناع الزوج بما تريده الزوجة
هناك نصائح أخرى مهمة يُمكن الاستعانة بها عند عدم القدرة على إقناع الزوج والتوصل لحلول ترضي الطرفين، ومنها ما يأتي:
- استشارة بعض الأشخاص المقربين عند الضرورة، إذا كان الأمر مهماً ومصيرياً نوعاً ما للزوجة، ولم تستطع إقناع الزوج به.
- اللجوء لاستشاري علاقات زوجيّة إذا تحولت بعض النقاشات لمشاكل وخلافات يصعب السيطرة عليها، أو تؤثر على حياة الزوجين وسعادتهما.
- التحلي بالنضج والموضوعيّة، فهي صفات مهمة يجب أن يتسم بها كلا الزوجيّن، عند الرغبة في إقناع شريكه بأمر ما.
- تجنب اللجوء للأساليب الصبيانيّة والتي قد يكون لها تأثير عكسي، فتجعل الطرف الآخر يرفض الاقتناع برأي شريكه.
التواصل بين الزوجين
يُعدّ الحوار البناء والهادئ بين الزوجين أحد الطرق المهمة لبناء علاقة ناجحة بين الزوجين، وتعزيز التواصل والتوافق بينهما، فلا تخجل الزوجة أو تتردد عندما تطلب حاجاتها، أو تعبر عن آرائها لزوجها بأدب واحترام، وبالمقابل يجب أن يُبادلها الزوج الشعور ذاته، فيعيشان حياتهما براحةٍ وطمأنينةٍ واستقرار، وقد يحدث في بعض الأوقات اختلافهما بالرأي وتعارض رغباتهما، لكنّه أمر طبيعي لا يجب أن يؤثر على استقرار العلاقة واتزانها، فمن خلال الحوار الهادف، والمرونة، والنضج، وإدراك أهمية سعادتهما، وأنّ العواطف الدافئة المغروسة بينهما أهم وأكبر من أيّ شيء آخر، سيُقنع أحدهما الآخر، ويبقى الودّ سيد الموقف، وتظل مشاعر الحب المتبادلة بين الزوجين أقوى من أن تهزها رياح الرغبات العابرة.