كيف يمكن أن يثق الإنسان بنفسه
القاعدة الذهبية للثقة بالنفس
يجب أن يدرك الشخص أنّ ليس هناك أحد كامل وأن يتقبل ميزاته وعيوبه ويثق بنفسه، فالجميع لديهم أمور تجعلهم غير مثاليين، لذا على الشخص عدم الاستياء اتجاه الأمور السلبية بشخصيته أو حياته، وأن يرى الحياة بجوانبها المختلفة وبشكل أكثر إيجابية، ويمكن أن يتعرض الإنسان للتعب والضغوطات والتوتر مقابل أن يحقق أهدافه على المدى الطويل، لكن لا بأس بذلك طالما أنّه يجعله أكثر ثقةً بنفسه وبحياته بشكلٍ عام.
إعادة الثقة للنفس بعد التعرض للإساءة الجسدية
هناك الكثير من التجارب السيئة التي قد يمر بها الشخص في حياته، ومن أسوأ هذه التجارب التعرض للإساءة الجسدية في أيّ مرحلة من مراحل العمر، وتجربة كهذه لا بدّ أن تترك الكثير من الآثار في النفس، التي يمكن أن تعيق الشخص عن متابعة حياته بصورة طبيعية وصحية، ويمكن اتباع النصائح الآتية لتخطي آثار مثل هذه التجارب:
- تجاوز المرحلة السلبية واعتبار مرحلة التعافي من الصدمة مرحلة ممتعة وفرصة لحياة جديدة.
- حب النفس، وتعويضها عن النقص الذي عاشته مع شخصٍ سيئ، من خلال تقدير النفس، ووضع الأهداف القابلة للتحقيق، ومكافأة الذات على إنجازاتها.
- أن يكون الشخص صبوراً على نفسه، ويبتعد عن جلد الذات عند ارتكاب الأخطاء، حيث إنّ الثقة بالنفس لا تعني الكمال، وستمر الكثير من المواقف التي قد لا يستطيع الإنسان التصرف فيها بحكمة، ولا بأس بذلك فقد وقع الخطأ، وإنّ الخطوة التالية يجب أن تكون كيف يتمّ تصحيحه؟ وليس عقاب النفس.
- لا بدّ أن يكون الشخص قد أدرك احتياجاته ورغباته أكثر، وبالتالي لن يقبل بأقل ممّا يستحق مرةً أخرى.
أساسيات زيادة الثقة بالنفس
هناك عدّة قواعد أساسية لا بدّ من اتباعها والحفاظ عليها سواء مع النفس أو مع الآخرين لتعزيز الثقة بالنفس وتطويرها وأهم هذه الأساسيات ما يأتي:
- إعطاء النفس مساحةً يومياً للاسترخاء والحصول على طاقة إيجابية، والتحدث مع النفس بكلمات إيجابية وتشجيعية بشكل مستمر، وإمضاء الوقت مع أشخاص إيجابيين.
- عدم الاستسلام عندما تسير الأمور بطريقةٍ غير مخطط لها، وعقد الالتزامات مع النفس للاستمرار.
- معاملة النفس كمعاملة الشخص لأفضل صديق لديه، وذلك من حيث المراعاة للمشاعر، والاستماع الجيد، والاهتمام بكلّ التفاصيل الخاصة، وعدم تهميش النفس.
- وضع الخطط والسعي لتحقيقها، ولا بدّ من الواقعية فإنّ الأمور لن تتحقق أو تتغير في يوم وليلة.
- اتباع الطريقة الصحيحة في حلّ المشكلات، لتجاوز عدم الثقة بالنفس ، فالنظر للمشكلة من بعد وتقييمها جيداً، واقتراح الحلول، بهذه الطريقة ستحل المشكلات.