كيف يتغير سطح الأرض
كيف يتغير سطح الأرض
يتغيّر سطح الأرض باستمرار مع مرور الوقت وتستمر بعض هذه التغيرات لآلاف السنين، ومن هذه التغيرات تكوّن الجبال، والأنهار، والهضاب، والأودية، والصخور، والعديد من التضاريس الأخرى، ويرجع ذلك إلى العديد من الأسباب أهمّها حركة المياه وحركة الرياح من خلال عمليات التجوية والتعرية.
التعرية بواسطة الماء
تُعرف التعرية المائية (بالإنجليزية: Water erosion) بأنّها عملية إزالة الأتربة ونقلها بعيداً عن مكانها الأصلي بفعل مياه الأمطار، حيث إنّ هذه العملية مسؤولة عن ظهور الأخاديد، والجداول، وتآكل المجرى المائي، وبالتالي حدوث الفيضانات والترسيب في مجرى النهر، ويُمكن معرفة مدى تأثير التعرية المائية على سطح الأرض من خلال التمييز بين أنواعها، وهي كما يأتي:
- التعرية الساحلية: (بالإنجليزية: Coastal erosion)؛ هي التعرية الناجمة عما تُسبّبه قوة تضارب أمواج المحيط والمسطحات المائية، وبالتالي خلق بعض المناطر الطبيعية الساحلية، بالإضافة إلى قدرة الأمواج على تفتيت الصخور وحتّها إلى حصى صغيرة ثُمّ إلى رمال تنقلها الأمواج ذاتها بعيداً عن الشاطئ، فذلك من شأنه تغيير خط الساحل، كما أنّ التعرية الساحلية بشكل عام تؤثّر في المستوطنات البشرية والنظم البيئية.
- تعرية أو تآكل الوادي: (بالإنجليزية: Valley erosion)؛ هي العملية التي تحدث بسبب الأنهار المتدفة، وبالتالي تآكل ضفافها مما يتسبب في إنشاء أودية كبير.
- التعرية بواسطة قطرات المطر: وينتج عن هذا النوع من التآكل ما يأتي:
- التعرية من خلال الرذاذ: (بالإنجليزية: Splash erosion)؛ تتمثّل بقدرة قطرات الماء المتساقطة على تفتيت حبيبات التربة.
- التعرية السطحية: (بالإنجليزية: Sheet erosion)؛ هي التعرية التي تتمثّل بالتآكل الناجم عن الجريان السطحي للمياه.
- تعرية القنوات أو الجداول: (بالإنجليزية: Rill erosion)؛ تتشكّل هذه التعرية عند القنوات أو الجداول الصغيرة والمنفصلة عندما يتزايد ويتطور تدفق الجريان السطحي.
- التعرية أو التآكل الأخدودي: (بالإنجليزية: Gully erosion)؛ هي المرحلة التي تُنقل فيها دقائق التربة أثناء هطول الأمطار أو عند ذوبان الثلوج بواسطة قنوات الماء التي تجري، حيث تظهر كأنها أودية صغيرة خلال موسم الجفاف.
التعرية بواسطة الرياح
تحدث التعرية بواسطة الرياح (بالإنجليزية: Wind Erosion) من خلال نقل جسيمات التربة بجميع أنواعها وأحجامها من مواقعها الأساسية إلى أماكن أخرى بواسطة الرياح ، مما يتسبّب في بعض الأضرار الاقتصادية والبيئية، كما أنّه يؤثّر في العديد من الجوانب التي تتمثّل بما يأتي:
- نقل الجُسيمات الصلبة لعدة كيلومترات، خاصةً المواد العضوية، بالتالي تكوين التربة الخصبة عالية الإنتاجية نتيجةً لتراكمها، ومثال ذلك المساحات الواسعة الخصبة التي تشكّلت في مناطق من أوروبا وأمريكا الشمالية.
- نقل الكثبان الرملية من مكان إلى آخر، ممّا يؤدّي إلى تغطية المدن القديمة أو دفن بعض الواحات.
- تدهور بعض المحاصيل كنبات القطن نتيجة نقل الصفائح الرملية إلى أماكن تصل إلى 30-50 متراً قرب سطح الأرض.
- تقليل قدرة التربة على الاحتفاظ بالمواد الغذائية والمياه وتخزينها.