كيف يبدأ الحب عند الرجل
من أين يبدأ الحب عند الرجل وكيف ينتهي؟
يبدأ الحب عند الرجل عندما يجد ما يجذبه نحو المرأة، وعلى الرغم من أنّ معظم الرجال يُركّزون على مظهر المرأة أكثر من أيّ شيء آخر، إلّا أنّ ذلك يختلف من رجل لآخر، فقد ينجذب بعض الرجال للمظهر الخارجي للمرأة، كما ينجذب بعضهم الآخر للطريقة التي تبتسم فيها أو صوت ضحكتها، بينما ينجذب بعضهم إلى مدى صلابة المرأة وذكائها، وتُعرّف عالمة النفس باربرا فردريكسون الحب قائلةً: " الحب هو تلك اللحظة الدقيقة من الدفء والاتصال التي تُشاركها مع الآخر".
ينتهي الحب عند الرجل عندما تتغير نظرته ومشاعره تجاه محبوبته، ويعود ذلك للعديد من الأسباب التي تُؤدي إلى زعزعة ذلك الترابط العاطفي الذي كانت العلاقة مبنيةً عليه؛ كشعوره بقلة التقدير، أو الاحترام، أو الثقة، أو تعرّضه للهجوم والمحاكمة عند كلّ صغيرةٍ وكبيرة، فعندما تتواجد تلك الأسباب في أيّ علاقة فستؤدّي إلى عدم انفتاح الطرفين على بعضهما، وبالتالي ستبدأ الفجوات بينهما بالتزايد حتّى يتلاشى الحب، ويمر وقوع الرجل في الحب عادةً في عدّة مراحل كما في الفقرات القادمة.
الانجذاب الجسدي
يبدأ الحب عند الرجل وفقاً للعديد من الدراسات بالانجذاب إلى المظهر الجسدي لبعض السمات الجسدية عند المرأة، وعلى الرغم من ذلك فمن الممكن انجذاب بعض الرجال في البداية إلى عوامل أخرى كشخصية المرأة وطريقة تفكيرها، وتتعدد السمات الجسدية التي ينجذب لها الرجل، إلّا أنّ بعضهم لا يتمكن من تحديد أسباب انجذابهم نحو المرأة، وفيما يأتي أهم تلك السمات وأكثرها شيوعاً:
- تناسق جسد المرأة.
- نبرة الصوت المرتفعة.
- الشعر الصحي اللامع الطويل.
- جمال الابتسامة، حيث تُعدّ الأسنان عاملاً مهماً في ذلك، فكلّما كانت الأسنان أكثر بياضاً كانت الابتسامة أكثر جاذبيةً وجمالاً.
- المظهر الطبيعي وعدم المبالغة في وضع مساحيق التجميل.
المغازلة والتقرب
يسعى الرجل في مرحلة المغازلة والتقرب إلى فهم المرأة ومعرفة ما إذا كانت معجبةً به أم لا، وتُعدّ المغازلة لغة تواصل صامتة يُمارسها الرجل لجذب اهتمام المرأة، كما تُعدّ المغازلة طبيعةً متجذرةً في البشر وإن تعددت أشكالها؛ كالنظرات، والتصرفات، والمواقف، وغيرها، وعادةً ما تُحرّك العواطف هذه المرحلة عوضاً عن التفكير المنطقي، ولذلك فهي تُعدّ صورةً عن الصحة النفسية والبيولوجية للرجل في بداية العلاقة، وتظهر مرحلة المغازلة جلياً في بعض التصرفات المستمرة التي يُظهرها الرجل لهذه المرأة تحديداً وبشكلٍ خاص؛ كدليل الحب عند الرجل، ومن هذه العلامات ما يأتي:
- لغة الجسد: ويشمل ذلك الابتسام، والانحناء إلى الأمام أثناء التحدث، وغير ذلك.
- الإشارات اللفظية: وتشمل المديح، والإطراءات، وما إلى ذلك.
الملاحقة والاعتراف
يبدأ الرجل مرحلة الملاحقة والاعتراف حين يتيقّن من أنّه وجد المرأة التي تستحق وقته وجهده، فيبدأ ببذل أقصى جهده في محاولة كسب قلبها، ونيل إعجابها، وإثبات أنّه جدير بثقتها، ثمّ بعد ذلك تبدأ مرحلة الاعتراف التي تُعدّ نقطةً حاسمةً في حياة الأفراد العاطفية، كما أثبتت الدراسات أنّ الرجل عادةً ما يكون هو الطرف الذي يعترف بالحب أولاً قبل المرأة، ويرجع السبب في ذلك إلى أنّ النساء أكثر حذراً؛ نظراً إلى أنهن يسعين لاختيار أفضل شريك حياة لمستقبلهن.
محاولة جذب المرأة
يبدأ الرجل بعد ذلك بمحاولة جذب المرأة، وإثبات بأنّه الرفيق الأجدر، ومعرفة ما إذا كانت تُبادله نفس المشاعر أم لا، ومن الأمور التي يفعلها لجذب المرأة ما يأتي:
- التبسّم عند رؤيتها.
- عدم إظهار الحاجة لعاطفتها، والأهم من ذلك تجنّب اتباع أساليب على عكس أطباعه.
- التحديق داخل العينين مباشرة عند التحدث إليها.
- استخدم روح الدعابة من أجل إضفاء جو من المرح.
- استلام زمام الأمور؛ فالرجل يُدرك أنّ المرأة تُحبّ أن تشعر أنّ الرجل الذي أمامها يُمكن الاعتماد عليه.
- التصرف بأريحية تامّة دون محاولة الضغط أو فرض النفس.
- التحدث ببطء وبثقة عالية.
وضع المرأة في زاوية الاعتراف
يحتاج الرجل إلى أن يشعر بأنّ الجهد الذي يبذله اتجاه المرأة التي يُحبّها لم يذهب سدى؛ لذلك فإنّه يلجأ أحياناً إلى اختبار مشاعرها نحوه حتّى يضعها في زاوية الاعتراف، وهناك عدّة أمور يفعلها الرجل أثناء ذلك، وهي كالآتي:
- قضاء المزيد من الوقت مع المرأة التي يُحبّها، وطرح بعض الأسئلة حول اهتماماتها، والأشياء التي تُحبها، وعملها، ومساعدتها إن احتاجت ذلك.
- الاستمتاع وفعل بعض الأشياء المرحة معها وذلك بهدف ترك انطباع جيّد عنه في قلبها وعقلها.
- مراقبة لغة الجسد؛ وذلك لأنّها طريقة جيدة لمعرفة مدى اهتمام المرأة بالرجل؛ كالانتباه لردود أفعالها عندما تتحدّث معه.
- استخدام أسلوب المدح وتقديم الهدايا.
- السؤال عن إمكانية الخروج في موعد معاً واللقاء، فذلك من شأنه إظهار مدى اهتمام الرجل بالمرأة، كما أنّها تُعدّ فرصةً مناسبةً للتعبير عن المشاعر وإيصالها للمرأة.
التفكير وأخذ القرار
يُعدّ الوصول إلى هذه المرحلة أمراً حاسماً للرجل؛ فهو لم يصل إلى مرحلة الوقوع بالحب بعد وبالمقابل فهو منجذب جداً إلى المرأة، حيث تختلف طريقة تفكير الرجل في الحب ويحتاج إلى التفكير بشكل عميق قبل اتخاذ الخطوة التالية من أجل مواصلة العلاقة أو التراجع، وعادةً ما يقوم الرجل ببعض الأمور لحسم قراره، وهي كالآتي:
- البدء بمحادثة صادقة مع الطرف الآخر لكي يُوضح فيها أهمية الأمر بالنسبة له وأهمية قراره وماذا سيترتّب على ذلك.
- بيان أنّ مرحلة الوقوع بالحب ستكون مرحلة التزام يترتّب عليها المشاركة في جميع اللحظات والأنشطة مع الطرف الآخر، وتوضيح فيما إذا كان يمتلك القدرة على ذلك أم لا.
- التفكير بقدرته على إظهار الثقة، والضعف، والحب لمن يستعد بالبدء بهذه العلاقة معها، وقدرته على الحفاظ على استمرارية هذه العلاقة وقدسيتها.
الوقوع في الحب
يبدأ الرجل في هذه المرحلة بالشعور بمشاعر لم تكن موجودة في المراحل السابقة أو تظهر بعض المشاعر لديه بشكلٍ أوضح؛ كشعوره بالغيرة على محبوبته أو رغبته في حمايتها، و يجب أن يدرك الرجل والمرأة أنّ كلّ علاقة تمرّ بعدّة اختبارات حتى تُثبت مدى تماسكها، وأنّ أشكال الحب متعددة وتظهر خاصةً في الأوقات الصعبة؛ كالمرض والنكسات، كما أنّ الطرف الآخر بحاجة إلى الدعم والمساعدة، ولا يستطيع الرجل التأكّد من أنّه واقع في الحب إلا عندما يشعر بأن هذه المشاعر تكبر معه كلّ يوم، أيّ أنّها عملية مستمرة.
يظهر مما سبق أنّ وقوع الرجل في حب المرأة لا يحدث بين ليلة وضحاها بل يمرّ بعدّة مراحل تظهر في كل مرحلة منها أعراض مختلفة للوقوع في الحب، فهو أمرٌ معقّد يبدأ بالانجذاب، ثم تتطوّر بعد ذلك مشاعر الرجل بأنواعها ويُحاول التعبير عنها بأساليب مختلفة، حتّى يُدرك مدى تعلّقه بالمرأة ويقع في حبّها قبل أن يأخذ القرار لاتخاذ الخطوة التالية ومحاولة الارتباط بمحبوبته.
أمور غريبة تحدث لعقل الرجل عند الوقوع في الحب!
تتعدّد علامات الحب عند الرجل وقد تتباين من رجل إلى آخر، حيث تُعدّ تجربة الحب من التجارب العميقة التي يمر بها العقل، فقد يُغيّر الحب من سلوك الرجل بشكل كبير، وهناك بعض السلوكيات التي تحدث لعقل الرجل عند الوقوع بالحب، وهي كالآتي:
- الشعور بالارتياح والنشوة: فالوقوع بالحب يُطلق مستويات عالية من هرمون الدوبامين الذي يُعزّز شعور السعادة عند الإنسان.
- بدء صفحة جديدة في الحياة: فالحب يُنشّط هرمون الأوكسيتوسين المعروف بهرمون الحب، والذي يُحفّز الشخص على بناء ذكريات إيجابية جديدة ومحو الآلام القديمة.
- تعزيز الرغبة في الارتباط: حيث يُعزّز الحب الرغبة بالارتباط نتيجة زيادة نشاط هرمون الفازوبريسين الذي يدعم ذلك، ويُجمّل فكرة الاستقرار لدى الرجل.
- تعزيز المشاعر الإيجابية والشجاعة: حيث يزيد من تفاعل الرجل اجتماعياً ممّا يجعله أكثر قبولاً في المجتمع.
- تقليل الشعور بالألم: حيث يُؤدّي الوقوع بالحب وفقاً إلى عالم الأعصاب الدكتور جاريد يونغر إلى تخفيف شدة آلام الرجل إلى النصف.