كيف نستقبل العيد
العيد
يحتفل المسلمون في كلّ عام باستقبال عيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، ويأتي عيد الفطر بعد انتهاء شهر رمضان في الأول من شوال، أمّع عيد الأضحى يأتي في العاشر من شهر ذي الحجة، ويبعث العيد البهجة والسرور في نفوس الناس خاصةً الأطفال، حيث يتمّ خلال العيد تبادل الزيارات والخروج للعب، ويقوم المسلمون بتحضيرات العيد لزيادة البهجة والسرور، وهناك الكثير من الأفكار للتحضير والتعبير عن العيد سنذكرها في هذا المقال.
كيف نستقبل العيد
التحضيرات المسبقة قبل العيد
يجتمع أفراد الأسرة المسلمة قبل العيد بفترة وجيزة، وذلك من أجل التخطيط للعيد، واستقباله، والاحتفال به، وتجهيز لوازمه، والمتمثلة باللباس، والهدايا، وتحضير مُتطلبات كلّ فرد، وتعيين الأوقات المُناسبة لزيارة الجيران والأقارب، والاستماع إلى وجهات النظر، وعدم السخرية منها، وهذا بهدف تحقيق التآلف والمحبة بين أبناء الأسرة الواحدة. كما ينبغي على رب الأسرة تعليم أبنائه وأطفاله كيفية استقبال العيد من خلال الآتي:
- تعليم الأطفال كيفية التكبير، ووقته، وصيغته.
- إشراك الطفل في توزيع صدقة الفطر، وتوضيح هيئتها وأهميتها لهم.
- اصطحاب الأطفال إلى صلاة العيد .
- توضيح أهمية صلة الرحم؛ وذلك من خلال اصطحابهم إلى زيارات الأقارب والجيران، وتهنئتهم بالعيد.
- تعليمهم أهمية التسامح، والصفح، وبشاشة الوجه عند رؤية الآخرين.
- مشاركة الأطفال باللعب، واللهو، والمرح.
- تذكر واجب المسلمين تجاه الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام وكذلك المرضى.
التعرف على آداب العيد
يجب أن يستقبل المسلم العيد من خلال التعرف على آداب العيد وسننه، وهي كالآتي:
- الاغتسال قبل الذهاب إلى صلاة العيد.
- تناول شيء من الطعام قبل الخروج لصلاة عيد الفطر ، والأكل بعد صلاة عيد الأضحى.
- التكبير والتهليل في يوم العيد، وهي من أعظم سنن العيد.
- تهنئة الناس بعبارات التهنئة المتعارف عليها في العيد، مثل: تقبل الله منّا ومنكم، وعيد مبارك، وغير ذلك.
- التجمّل والتزين للعيدين؛ إذ يجب أن يلبس الرجل أجمل الثياب التي لديه قبل الذهاب لصلاة العيد، وكذلك الأطفال يقومون بارتداء ملابس جديدة ونظيفة وجميلة.
تحضير أطعمة العيد
يستقبل المسلمون العيد من خلال الإعداد المُسبق لكعك العيد، أو غيره من الأطعمة، ولكن دون الإسراف والتبذير في ذلك، حيث لا يزال المسلمون في الزمن الماضي أو الحاضر يُجهّزون الأطعمة المتعددة والخاصة بهذه المناسبة العظيمة، إذ يُعدّ إعداد أطعمة العيد أحد مظاهر الفرح بقدوم العيد، وهي بذلك مثلها مثل مظاهر العيد الأخرى، والمتمثلة بالتكبير، والتهليل، والدعاء، والذكر، ولبس الملابس الجديدة، وبالتالي يجب أن يُعمل بهذه المظاهر، والتي تُظهر للأطفال جانباً من جوانب الاحتفال بالأعياد الإسلاميّة.
أفكار للعيد
صنع زينة العيد بلغات مختلفة
يُمكن مساعدة الطفل على فهم قيمة العيد عن طريق السماح له بصنع زينة العيد، ويتمّ ذلك من خلال جعل الطفل يكتب بعض الرسائل المتعلّقة بالعيد، ثمّ وضعها في مُلصقات مُستخدماً ثلاث لغات مختلفة أو أكثر، كما يُمكن مساعدة الطفل على كتابة الملصقات باللغات الأجنبية أو البحث عن محتواها عبر الإنترنت، ثمّ زخرفة الملصقات، وتعليقها في مختلف أرجاء المنزل.
الأزياء التقليدية
يُعدّ ارتداء الأطفال للأزياء التقليدية المنتشرة في البلد الذين يعيشون فيه من مظاهر الاحتفال بالعيد، كما يُمكن للوالدين أن يُساهما في البحث عن الأزياء المثيرة للاهتمام لدى أطفالهم وسهلة الارتداء، وذلك من أجل تحفيزهم على ارتدائها؛ مثل: القبعات، والعمائم، وغير ذلك.
سباقات السرعة
تُساهم سباقات السرعة في تفريغ قدرٍ كبيرٍ من طاقة الأطفال قبل دعوتهم لتناول البوظة والحلويات في الأعياد، على سبيل المثال يمكن إجراء سباقات التتابع، وسباقات الأرجل الثلاثية، وغير ذلك من السباقات السريعة، ويمكن السماح للمدعوين باختيار شركائهم في السباق أو ربطهم بشركاء جيّدين، ويتمّ اختيارهم بحسب أعمارهم، أمّا بالنسبة للأطفال الصغار فيمكن إشراكهم مع والديهم في المسابقات، كما يُمكن تحضير سباق العوائق مُسبقاً والسماح للمدعوين بالاستمتاع بالتسابق عبره.
حفلة في الطبيعة
يُمكن تطبيق مجموعة من الأفكار الجديدة والمثيرة في حفلات الأعياد ، ومنها التخطيط لرحلة تتضمّن المشي في مسار مُحدّد في الهواء الطلق، والتخييم في البرية، مع الاستمتاع بقضاء الوقت حول النيران المشتعلة في المخيم، ممّا يُتيح للمدعوين إمكانيّة قضاء ليلة أو ليلتين بعيداً عن زحمة المدينة، بالإضافة إلى إيجاد فرصة للتفاعل، والتواصل المباشر مع بعضهم البعض.
أفكار أخرى للعيد
توجد مجموعة أخرى من الأفكار التي يمكن الاستمتاع بها خلال العيد، ومنها ما يأتي:
- صناعة هدايا بسيطة من قِبل الأطفال بمناسبة العيد، وتقديمها لأصدقائهم وأقاربهم.
- قراءة قصة مُمتعة تتحدّث عن العيد للأطفال.
- مساعدة الأطفال على المشاركة في تقديم التبرّعات والطعام للمحتاجين والملاجئ.
- السماح للأطفال بإعداد حلويات العيد ومشروبات العيد.
أفكار لهدايا العيد للأطفال
يمكن إدخال الفرح والسرور لقلوب الأطفال في العيد من خلال تقديم الهدايا الجميلة لهم، ومن الهدايا التي يمكن تقديمها ما يأتي:
- معدات إلكترونية للرسم، وبرامج للعب الألعاب الرقمية ثلاثية الأبعاد على الجهاز الحاسوب.
- كاميرا رقمية مخصص للأطفال، حيث تعتبر هذه الهدية من الهدايا المناسبة لالتقاط الصور التذكارية الجميلة خلال العيد ، والمناسبات الأخرى.
- لعبة اللغز، ويُطلب من الطفل في هذه اللعبة تجميع صورة، ويمكن أن تكون هذه الصورة خاصة بالعيد كتجميع صورة هلال ونجمة للإشارة لعيد الفطر، أو خروف للإشارة لعيد الأضحى.
- زجاجة ما بشكل مميز تحمل اسم الطفل.
- ساعة يد جميلة بألوان مميزة ومناسبة للأطفال، ويمكن أن يتمّ طباعة صورة الطفل عليها.
- أكواب لشرب الحليب والشروبات الأخرى والتي تحتفظ بالحرارة والبرودة.
- دفاتر المذكرات، حيث يمكن تقديم دفتر جميل وبألوان ورسومات مميزة ليكتب الطفل عليه مذكراته اليومية.