اللون الأزرق
يُعتبر اللون الأزرق أحد الألوان الأساسيّة على عجلة الألوان، حيث إن دمجه مع باقي الألوان ينتج عنه العديد من الألوان الثانويّة الأخرى، وبالتالي فهو أحد الألوان الحيويّة والهامة، إذ أن له العديد من الاستخدامات المُختلفة في الحياة العمليّة، وفي التصميم، والرسم، والديكور، والتنسيق في الأعمال الفنيّة الأخرى المميّزة، وسنتحدث في المقال أدناه عن طريقة الحصول على هذا اللون رغم اعتباره لون أساسيّ وطبيعي مُتفرّد.
كيفية الحصول على اللون الأزرق
يُمكن الحصول على درجات مُختلفة من اللون الأزرق وذلك باتّباع الخطوات الآتية:
دراسة عجلة الألوان وموقع اللون الأزرق عليها
يُعتبر اللون الأزرق أحد الألوان الباردة التي توجد على عجلة الألوان، ويقع بين اللونين البنفسجيّ والأخضر، ويُصنف أيضاً من الألوان الأساسيّة التي تُصنع منها الألوان الأخرى، كما ذكر من قبل، وبالتالي لا بد من التذكير بالمعلومات الآتية قبل شرح طريقة الحصول عليه، وهي:
- الألوان الأساسيّة في عجلة الألوان هي الأحمر، والأزرق والأصفر، والتي تستخدم لعمل باقي الألوان.
- تنتج الألوان الثانويّة عن مزج لونين أساسيين، وذلك كما يأتي:
- مزج الأحمر والأصفر ينتج عنه البرتقالي.
- مزج الأحمر والأزرق ينتج عنه البنفسجيّ .
- مزج الأزرق والأصفر ينتج عنه الأخضر.
- تنتج الألوان الثالثة عن مزج لون أساسي مع لون ثانوي، حيث يدخل اللون الأساسي في تركيب اللون الثانويّ نفسه من الأصل، وتُسمى هذه الألوان تبعاً للونين المدموجين معاً لتشكيلها، وذلك كما يأتي:
- مزج اللون الأصفر مع اللون الأخضر يُنتج الأخضر المُصفر.
- مزج اللون الأصفرمع البرتقالي يُنتج البرتقالي المُصفر.
- مزج اللون الأحمر مع البنفسجي يُنتج البنفسجي المُحمر.
- مزج اللون الأحمر مع البرتقالي ينتج عنه البرتقالي المُحمر.
- مزج اللون الأزرق مع الأخضر ينتج عنه الأخضر المُزرق.
- مزج اللون الأزرق مع البنفسجي ينتج عنه البنفسجي المُزرق.
- تُقسم الألوان من حيث حرارتها إلى قسمين، وهما:
- الألوان الدافئة: ومنها الأحمر، والأصفر ، والبرتقالي.
- الألوان الباردة: ومنها الأزرق، والبنفسجي، والأخضر.
الحصول على اللون الأزرق في أنظمة الطابعات
تستخدم الطابعات الحديثة والفنانون في عصرنا الحاضر أنظمةً مُختلفة للألوان عن تلك التي ساد الاعتقاد بها بأن الألوان الأساسيّة، وهي الأحمر والأزرق والأصفر مصدرها، والتي بدورها لا يُمكن صُنعها وتوجد بشكلٍ طبيعي، حيث تُستخدم فيها مجموعة مُختلفة من الألوان لاستنساخ بعض الألوان الأساسيّة كالأصفر، والأزرق، وتعتمد في ذلك على الألوان الثانويّة الخاصة بنظامها، وهي: الأخضر، والبنفسجي، والسماوي، حيث تقوم هذه الألوان على مبدأ الإضافة القائم على توليف الضوء، والذي يتم من خلال تسليط مصابيح ملوّنة على شاشة سوداء بحيث يُشاهدها الناظر بلونٍ مُختلف بالتوافق مع مخاريط وأقماع العين البشريّة، فينتج عن دمج اللونين السماوي والبنفسجي معاً لون أزرق واضح ينعكس على الشاشة السوداء.
التعديل على درجة اللون الأزرق وجعله داكناً
يُمكن التعديل على درجات اللون الأزرق وجعله أغمق باتباع الخطوات الآتية:
- وضع كميّة مُناسبة من الطلاء الأزرق اللون على لوح الخلط.
- وضع كميّة صغيرة جداً من الطلاء الأسود على لوح الخلط بجوار اللون الأزرق قبل خلطهما، ولا يُنصح بوضعها فوقه مُباشرةً.
- تُسحب الفرشاة بعد وضعها على اللون الأسود إلى اللون الأزرق ويُخلط اللونين بشكلٍ تدريجي، أي يوزّع جزء صغير من الطلاء الأسود مع الأزرق وليس الكميّة كلّها؛ لأن اللون الأسود قويّ وداكن، ويُمكن أن يتسبب بجعل الأزرق داكناً جداً ويُفسد درجة اللون المراد الحصول عليها.
- تُعاد الخطوة السابقة بسحب جزءٍ بسيط آخر من اللون الأسود باتجاه الأزرق في حال كانت الدرجة الناتجة عن الخطوة السابقة غير مُناسبة، وتُكرر الخطوة لغاية الوصول للدرجة المطلوبة.
- تُضاف كميّة جديدة من اللون الأزرق في حال تمت المُبالغة في خلط الأسود معه لإعادة التجانس له والحصول على الدرجة المناسبة.
دلالات ومعاني اللون الأزرق
يُعد اللون الأزرق من الألوان ذات الدلالات العميقة والتأثيرات البصريّة القويّة على نفسيّة ومزاج الإنسان، لكن يجب التنويه؛ لأنّ هذه التأثيرات تختلف من شخصٍ لآخر، كما تعتمد على طريقة استخدامه وتوظيفه بالكميّة والنغمة المُناسبة لتحقيق الغاية المرجوّة منه، ومن دلائل ومعاني هذا اللون ما يأتي:
الإيجابيّة والراحة والهدوء
حيث إن اللون الأزرق هو لون بعض المعالم والعناصر الطبيعيّة المُريحة التي تبث الاستقرار والسكينة في نفس الإنسان، كالسماء، والبحر، كما أنه يرتبط بالأماكن المفتوحة والواسعة التي تُشعره بالحرية، وتُشعل حدسه وخياله الواسع، فتكون بمثابة مصدرٍ غنيّ للإلهام والشغف، إضافةً لتعبيره عن العديد من المشاعر العميقة والصادقة، فهو يحمل معاني الولاء، والإخلاص، والثقة، والإيمان، والصدق، إضافةً لدلالته على الحكمة والذكاء.
تأثيرات نفسيّة مُتابينة بين الراحة والهدوء أو الحزن والعزلة
رغم أن للون الأزرق العديد من التأثيرات النفسيّة الإيجابية على العقل والجسم، حيث يُشعر المرء بالراحة ويُعزز إنتاج الجسم للمواد الكيميائية التي تهدئ مشاعره وتجعلها أكثر استقراراً، كما أنه يُبطء عملية التمثيل الغذائي البشري، ويُعزز التوازن والتعبير عن الذات، لكنه لون بارد في الطبيعة، ويُشكّل لون الجليد أيضاً، وهنا قد يُسبب الإفراط في استخدامه خلق بعض المشاعر السلبية، ومنها: الكآبة، والحزن، وهيمنة الذات، في حين أنّ التقليل منه بشدّة يُشعر الناظر بالشك، أو العناد، أو الخجل وعدم الثقة أحياناً.
القوّة والصدق والثبات
يُعتبر اللون الأزرق من الألوان الصادقة الروحانيّة التي تبث في المرء الطاقة والقوّة والإلهام، حيث إنه لون المُحيطات والأنهار، ولون الشفق، وبالتالي فهو لون جذّاب مُلفت للنظر يُشعر المُشاهد بالثبات والقوّة أيضاً؛ لأنه يمنحه دفعات من الطاقة العاطفيّة والإيجابيّة، لكنه في نفس الوقت لون يحد من الشهيّة، وهو السبب وراء استخدامه في صنع بعض الأطباق لغاية اتباع الحميات الغذائيّة وإنقاص الوزن، كما أنه لون يُستخدم في المكاتب لتحفيز الموظّفين ودعمهم نفسيّاً، إضافةً لاستخدامه بكثرة في أعمال التصميم من قبل العديد من شركات الدعاية والإعلان والمنشورات المطبوعة وغيرها.
