كيف نحافظ على موارد البيئة
طرق للمحافظة على الموارد البيئية
يتمثل الحفاظ على الموارد البيئية باستعمالها بطريقة مناسبة، والابتعاد عن الاستنزاف الجائر لها، إذ تقدِّم الطبيعة كل ما يلزم الكائنات الحية للبقاء على قيد الحياة، لذلك يجب استغلالها بعناية لضمان استمرارية الحياة والأجيال القادمة، فمعظم تلك الموارد موجودة بشكل طبيعي في البيئة لكن بكميات محدودة، ففي نهاية المطاف سوف تنفذ وتهدد التوازن البيئي، وفيما يأتي بعض الطرق التي تساعد بشكل كبير بالحفاظ على الموارد الطبيعية :
- الحفاظ على المناطق الخضراء وتجنب قطع الأشجار بكثرة.
- إفساح المجال لتطوير ونموّ الغابات، وإعادة تدوير النباتات والأشجار الميتة مما يفيد التربة.
- إعادة تدوير الورق والكرتون المقوى.
- استخدام أساليب زراعية لا تقوم بإرهاق التربة كتكرير زراعة نفس المحصول بنفس المكان.
- زراعة أنواع مختلفة من المحاصيل على شكل أحزمة متوازية على المنحدرات؛ للحفاظ على التربة من التعرية والتآكل الناتجة عن الجريان السطحي للمياه.
- التقليل من عمليات قطع الأشجار على مساحات كبيرة حفاظاً على التربة من التآكل.
- الابتعاد عن أساليب الصيد الخاطئة مثل الصيد الجائر؛ حفاظاً على التنوع البيولوجي.
- إنشاء الحدائق والمحميات البرية التي تساعد على الحفاظ على أنواع الحيوانات ذات الأقلية.
- ترشيد استهلاك الماء، وحمياته من التلوث.
كيف يستطيع الفرد الحفاظ على الموارد البيئية؟
كما يساهم الأفراد في الحفاظ على موارد البيئة من خلال ثلاثة نشاطات رئيسية، تتمثَّل في:
تقليل الموارد المُستخدَمة
يستطيع الفرد التقليل من استخدام الموارد عن طريق إطفاء أو إغلاق مصادر الطاقة الكهربائية غير المُستخدَمة، وبالتالي التقليل من عمليات حرق الوقود الأحفوري المُستخدَم في إنتاج الكهرباء، واعتماد المواصلات البديلة كالدراجات، أو المشي على الأقدام.
إعادة استخدام الموارد
يُتاح للفرد إعادة استخدام الكثير من الأدوات المنزلية البلاستيكية والورقية، وبالتالي تقليل المواد الملوِّثة االمُستخدَمة في إنتاج أدوات ومواد جديدة.
إعادة تدوير المواد
يُمكن للفرد إعادة تدوير الزجاج، والورق، والكرتون، وبعض أنواع المعادن، والبلاستيك، ويُنصح بشراء منتجات قابلة للتدوير؛ لأنّ بعض المنتجات قد تكون مصنوعة من خليط من المواد لا يُمكن فصلها عن بعضها وإعادة تدويرها.
أنشطة عملية للحفاظ على موارد البيئة
وفيما يأتي تفصيل أكبر للنشاطات المُحافِظَة على الموارد البيئية:
حفظ الطاقة
يقوم الفرد بالحفاظ على الطاقة من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية في النشاطات المنزلية، وزراعة الأشجار حول المنزل للحصول على التهوية بدلاً عن المكيفات، واستخدام أوعية الطهي التي تعمل بالضغط البخاري للتقليل من الطاقة المُستخدَمة في عملية الطبخ، وتجفيف الملابس بوضعها في الهواء الطلق وعدم استخدام مجففة الملابس.
حفظ المياه
يحافظ الفرد على المياه من خلال استخدام أقل كمية ممكنة منها، وإصلاح تسريبات الأنابيب المائية، وإغلاق صنابير المياه عند عدم استخدامها، وبناء نظام الحصاد المائي في المنزل لتجميع مياه الأمطار، وإعادة استخدام الماء الذي يحتوي على مواد تنظيف في تنظيف أشياء أخرى، وري المزروعات المنزلية باستخدام الري بالتنقيط خلال ساعات المساء، وبناء مركز معالجة الصرف الصحي للمنشآت.
حفظ التربة
تحافظ التربة على جودتها من خلال قيام الفرد بزراعة أنواع مختلفة من النباتات، والأشجار، والأعشاب، واعتماد الري بالتنقيط ونظام الري بالرشاشات لحمايتها من التعرية.
حفظ مصادر الطعام
يستطيع الفرد المحافظة على الطعام من خلال طبخ الكميات التي يحتاجها دون زيادة، والتبرع بالفائض من الطعام قبل أن يفسد، وتجنُّب تخزين كميات كبيرة من محاصيل الحبوب التي يُمكن أن تتأثر بالحشرات الضارة.
حفظ الغابات
يحافظ الفرد على الغابات من خلال تجنُّب استخدام المنتجات الخشبية، والورق، والوقود المعتمِّد على الأشجار، وزراعة المزيد من الأشجار، وتنظيم رعي المواشي، وتجنب إنشاء السدود والطرق في مناطق الغابات.
أنواع الموارد البيئية
يُعبِّر مصطلح الموارد البيئية عن تلك المواد الأولية التي توجد في البيئة بشكل طبيعي، ويتمّ استخراجها لتحويلها إلى مواد أخرى أو صناعات تفيد البشرية، ومن الأمثلة عليها عمليات التعدين، واستخراج النفط، كما يُمكن أن تكون الموارد البيئية حية، مثل: النباتات، والحيوانات، ويُمكن أن تكون غير حية مثل الرياح والشمس والمياه، وتُقسم تلك الموارد إلى نوعين أساسيين هما:
الموارد البيئية المتجددة
تَكمُن أهمية الموارد البيئية المتجددة بأنّها تُنتِج طاقة نظيفة، أي أنّها وليدة مصادر الطبيعة التي تتجدد باستمرار دون تلويث البيئة، كأشعة الشمس، والرياح، وقد اعتمد البشر على هذه المصادر بشكل محدود في الماضي، فاستخدموا الرياح في تسيير المراكب الشراعية ومطاحن القمح، وخلال الخمسمئة عاماً الماضية تحوَّلَ البشر إلى مصادر رخيصة وملوِّثة للبيئة كالفحم الحجري، أمّا الآن فأصبح بإمكان البشر استخراج الطاقة المتجددة من مصادر طبيعية متعددة بشكل مبتكر ورخيص ، وفيما يأتي أبرزها:
- الطاقة الشمسية التي تُستخدم حرارتها لتسخين المياه ويستخدم ضوؤها لتوليد الكهرباء.
- طاقة المد والجزر الناتجة من جاذبية القمر.
- الطاقة الحرارية الجوفية الناتجة من احتباس الحرارة تحت سطح الأرض.
- استخدام الرياح على مستوى أكبر، كما في مزارع الرياح.
الموارد البيئية غير المتجددة
تُعرَف الموارد غير المتجددة بأنّها موارد ناتجة من مصادرة طبيعية غير قابلة للتجدد خلال حياة الإنسان، وقد تحتاج إلى ملايين السنين لتتكون من جديد، فهي لذلك ذات كميات محدودة، ويصعب إيجادها في الطبيعة، وغير قابلة للتجدد خلال وقت قصير نسبياً مقارنة بمدة تَكوُّنِها، كالوقود الأحفوري بأنواعه من الغاز الطبيعي، والفحم الحجري، والنفط، والمعادن الطبيعية التي تُستخدَم في صنع فلزات معدنية صناعية، وفيما يأتي بعض الطرق المستخدَمة للحفاظ على المصادر غير المتجددة للطاقة من الاستنزاف:
- ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، للتقليل من استخدام الوقود الأحفوري في محطات توليد الطاقة.
- استعمال أجهزة موفرة للطاقة.
- استعمال وسائل النقل الجماعي.
- استغلال مصادر الطاقة المتجددة.
- إعادة تدوير المعادن.
- الابتعاد عن عمليات التعدين الجائرة.
- إعادة تدوير المنتجات البلاستيكية، والزجاجية، والعلب المعدنية.