كيف ماتت شجرة الدر
حادثة موت شجرة الدر
لقيت شجرة الدر حتفها ضرباً بالقبابيب والنّعال حتى الموت؛ وذلك بتدبير من زوجة السلطان عز الدين أيبك الأخرى، ويُذكر في سبب قتلها بأنّها قتلت زوجها أيبك عندما علمت بأنّه يريد الزواج عليها، فسارعت بتحريض رجال الخدم على قتله بالحمام، وعندما أدرك ابنه علي ذلك أراد الانتقام منها وقتلها، فقبض عليها، وسلّمها إلى والدته التي طلبت من جواريها ضرب شجرة الدر حتى الموت.
شجرة الدر
شجرة الدر هي عصمة الدين أم خليل الملقّبة بـشجرة الدر، كانت جاريةً للسلطان الصالح نجم الدين أيوب، وحظيت عنده بمكانة عالية حتى أعتقها وتزوجها، ثمّ أنجبت منه ابنها خليل، كما أنّه تمّت مبايعتها لتولّي عرش مصر بعد وفاة السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وبعد ثمانين يوماً تنازلت عن العرش لزوجها عز الدين أيبك.
كانت شجرة الدر إمرأةً ذات صفات مميزة يصعب إيجاد شخصية مثلها، إذ كانت إمرأةً شديدة القوة، وشجاعة، وذات عقل حكيم، وجريئة، وحكيمة، وقائدة، وعلى الرغم من امتلاكها لجميع هذه الصفات المميزة إلّا أنها كانت شديدة الإعجاب بنفسها وبقدراتها، الأمر الذي أوقعها في العديد من المشاكل، ودفع بها إلى التفكير باتجاه مغاير للفكر المتعارف عليه في تلك الحقبة.
حكم شجرة الدر
واجهت شجرة الدر العديد من العقبات أثناء فترة حكمها، وخاصةً لأنّها امرأة، وحاولت التغلّب على هذه المشكلة بأمور مختلفة بإخفاء اسمها، فتلقّبت بألقاب تقرّبها من المحيط، فاتخذت اسم أم خليل؛ وهو اسم ابنها من زوجها السلطان نجم الدين أيوب الذي مات صغيراً، وتلقبت بالصالحية لانتسابها إلى زوجها الملك الصالح، والمستعصمية نسبةً إلى الخليفة العباسي المستعصم، ولكن هذه المسميات والألقاب لم تجدِ نفعاً، فبدأت الأحوال تتقلّب خاصةً في بلاد الشام، حيث خرج أمراءٌ عن طاعتها، وانطلق بعضهم إلى الهجوم على مصر التي طمع الأيوبيون في السيطرة عليها، فانقسمت البلاد، وأصبحت بلاد الشام تحت الحكم الأيوبي، وأصبحت مصر تحت ولاية شجرة الدر والمماليك .