كيف تكون ذكياً في الرياضيات

طرق تحسين المهارات في الرياضيات

يوجد العديد من الوسائل والطرق؛ التي يُمكن اتباعها في سبيل تحسين المهارات في الرياضيات، وهي تتضمّن ما يأتي:

• شحذ الدماغ رياضياً: يتمّ ذلك عن طريق اتباع ما يأتي:
  • ممارسة ألعاب الرياضيات؛ إذ تُعتبر ألعاب الرياضيات إحدى الخيارات الجيدة في صقل مهارات مادة الرياضيات عدا عن أنّها تمنح الشخص شعوراً بالمتعة أثناء ممارستها، وهناك مجموعةٌ من ألعاب الرياضيات المتوافرة عبر الإنترنت والتي تتوافق مع المعايير الأساسية المشتركة، ولعلَّ أبرز هذه الألعاب: لعبة "دراجون بوكس 5 "؛ التي تُتيح بناء مهارات الجبر بشكلٍ تدريجي للتمكن من إتقان العديد من المعادلات المتقدمة، وكذلك "لعبة الأعجوبة" (بالإنجليزية: Prodigy Math Game)؛ التي تستهدف طلاب الابتدائي بشكلٍ خاص فهي تَدمج الرياضيات واللعب في نفس الوقت، وتقوم اللعبة على مبدأ التقدِّم في المراحل من خلال حل العديد من المسائل الرياضية.
  • دمج الرياضيات مع الحياة اليومية؛ إذ يمكن دمج معادلات ومسائل الرياضيات في الروتين اليومي باستمرار؛ فمثلاً يمكن التفكير لمعرفة سعر البيع لسلعة معينة إذا كانت معروضة للبيع بنسبة خصم معينة، كما يمكن استغلال المهارات في الرياضيات بمواقف مختلفة؛ فمثلاً يمكن حساب الوقت المُستغرق في رحلة معينة إذا كان طول الطريق يَبلغ عدداً معيناً من الأميال ويَستغرق وقتاً معيناً في المشي.
• ممارسة تمارين إضافية: تُساعد التمارين الإضافية الأفراد على استخدام المفاهيم الأساسية لمادة الرياضيات وكذلك فهمها؛ فعلى سبيل المثال لا يُمكن للموسيقيين العزف على الآلات الموسيقية دون ممارسة وخبرة مُستمرة؛ وينطبق ذلك على من يريد أن يكون متمرساً في الرياضيات؛ حيث ينبغي عدم التوقف عن ممارسة وحل المسائل الرياضية وحصرها في المسائل المُضمّنة في المنهاج المدرسي أو الواجبات المنزلية، بل يجب العمل بشكلٍ فردي من خلال حل أوراق العمل الأخرى؛ التي تُعزّز المفاهيم الأساسية للرياضيات.
• المشاركة في المجموعات الدراسية: يتمثل ذلك في تنظيم مجموعاتٍ دراسية من قِبل المعلمين وأولياء أمور الطلبة؛ فهم قادرون على مُساعدة بعضهم البعض لفهم مفاهيم الرياضيات الأساسية، كما يمكن للزملاء من الطلاب شرح المسائل لبعضهم البعض بطريقةٍ مُختلفةٍ عن تلك التي يُقدمها المُعلم؛ حيث إن العديد من مشاكل الرياضيات يُمكن حلها من خلال هذه المجموعات؛ فهي كغيرها من المشاكل التي تُحل بمشاركة الآخرين.
• حل الوظيفة المنزلية: تُعدُّ هذه النقطة إحدى الأمور الأساسية التي تساعد في فهم أيّ مادة بشكلٍ عام، وتُعدُّ من أهم الوسائل المساعدة لفهم مادة الرياضيات بشكلٍ خاص؛ ومن الطرق الفعّالة في حل الوظيفة المنزلية تَقسيم المسائل وتحليل عناصرها إلى أجزاءٍ وخطواتٍ منطقية؛ حيث إن ذلك سيسهل من عملية فهم المسائل وبالتالي سينعكس على التطور الذهني والتحصيل العلمي بصورةٍ أكثر مما كانت عليه، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استخدام الورقة والقلم من أجل حل المسألة خطوة بخطوة للحصول على النتيجة النهائية، ويُفضل عدم استخدام آلة حاسبة أو أيّ مواد أُخرى أثناء حل المسائل.
• اتباع طرق أخرى إلى جانب المنهاج الدراسي: يمكن الذهاب باتجاه هذا الخيار إذا وجد الطالب نفسه غير راضٍ عن ما يُقدمه في الفصل الدراسي؛ فيمكن لأي طالب تَحسين مُستواه في مادة الرياضيات بصورة كبيرة من خلال الإنترنت، فهناك العديد من مقاطع الفيديو والدروس المُتاحة على المواقع الإلكترونية المختلفة؛ التي يُمكن الاستفادة منها، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هناك العديد من المؤسسات التربوية المُتاحة؛ التي تُقدم مختلف الدورات التدريبية المجانية؛ التي يمكن الالتحاق بها بسهولة.
• الانتظام في تعلّم مهارات الرياضيات: يتمثل ذلك في حضور الطلاب لكافة حصص الرياضيات، وإعطاء الوقت الكافي للواجبات الدراسية المنزلية، كما يُمكنهم تَدوين الملاحظات المُتعلقة بالمادة أثناء الجلوس في الحصة؛ لتعزيز مهاراتهم وتعزيز قدرتهم على حل المشاكل المُتعلقة بهذه المادة، كما يُمكنهم أيضاً تَحديد الأمور التي يَرغبون في تَعلمها من خلال وضع الأهداف قصيرة وطويلة المدى لتعزيز مهاراتهم.

وللتعرف مزيدٍ من النصائح لدراسة الرياضيات، يمكنك قراءة مقال كيف أذاكر الرياضيات .

دور المعلمين في تحسين مهارات الرياضيات

يلعب المعلمون دوراً مهماً في تعزيز القدرات العقلية للطلاب في مادة الرياضيات، وتَجدر الإشارة إلى أنّ مُعلمي الابتدائية قد لعبوا دوراً مهماً في إعداد هذه الأجيال، ويبين الآتي دور المعلمين في تحسين مهارات الرياضيات لدى الطلاب:

• بيان كيفية الحصول على الإجابة النهائية: يَعتقد العديد من الطلاب بأنّ الطريقة المُتبعة في الحصول على الإجابة الصحيحة تُعدّ أمرًا غير مهماً طالما كان الجواب صحيحاً، ومن الجدير ذكره أنّ ذلك قد يُفوّت عليهم تعلّم العديد من الأساسيات الخاصّة بالرياضيات، لذا يجدُر بالمعلمين مناقشة الطلاب حول الآلية التي تمّ اتباعها في الحصول على الإجابة النهائية سواءً كانت صحيحة أم خاطئة، وفي كلتا الحالتين َيستفيد التلاميذ من سماع خطوات الحل.
• إشراك جميع الطلاب في الإجابة عن الأسئلة: يواجه العديد من الطلاب في مُختلف المراحل الدراسية مشكلة الانتقائية في اختيار من يجيب على السؤال من قِبل المُعلمين؛ إذ إن هناك العديد من المُعلمين يَقومون باختيار الطلاب المُتفوقين في المادة للإجابة عن الأسئلة المطروحة ويتجاهلون البقية؛ ممّا يؤدي إلى إضعاف مهارات بقية الطلاب في المادة بدلاً من تحسينها، وعليه فإنه يقع على عاتق المعلم إيجاد الطرق والاستراتيجيات التي تتيح لجميع الطلبة المشاركة في الإجابة عن الأسئلة خلال الحصة.
• الاحتفال بالنجاح: يمكن للمدرس أن يَجعل مادة الرياضيات ممتعة بالنسبة للطلاب، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق اتباع اسلوب مكافئة الطالب عند إتقانه لمفهوم معين في المادة؛ حيث إن هذا الأمر سَيؤدي لتشجيع الطلاب على تَحسين مهاراتهم في الرياضيات أكثر مما هو متوقع.
• تقليل الضغوط في حصة الرياضيات: يتضمّن ذلك الحرص على توفير جوٍ مريح للطلاب، ومحاولة إبعاد شعور الخوف عنهم، ويتمثل ذلك في حفاظ المعلم على الابتسامة على وجهه بشكلٍ دائم، واعطاء الطلاب المساحة الكافية عند ارتكابهم لأخطاء في الإجابة عن الأسئلة.
• بناء الثقة: يساهم بناء الثقة بين المعلم وطلابه في زيادة اهتمامهم بالمادة وبالتالي حصولهم على درجاتٍ أعلى في مادة الرياضيات؛ فقد أشارت الإحصائيات التي تمَّ إجراؤها إلى أنّ 68% من الطلاب غير الناجحين في مادة الرياضيات يشكون من انعدام ثقتهم بأنفسهم كسبب لذلك، وعليه يجب معالجة هذه المشكلة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم لضمان حصولهم على درجات مرتفعة في مادة الرياضيات.
• تشجيع الاستجواب وافساح المجال للفضول: يمكن أن يطلب الطالب من المعلم توضيح بعض الأمور التي يَحتاجها من أجل الفهم بشكلٍ أفضل، ويُعدُّ ذلك مهماً لتعزيز أدائه في المادة وتمكينه من فهمها بصورةٍ أفضل.
• تقديم مشاكل واقعية تزيد من رغبة الطلاب في التفاعل مع الرياضيات: تُشير الدراسات إلى أنّ اهتمام الطلاب وفهمهم لهذه المادة سيزداد بشكلٍ أكبر إذا تَمَّ تطبيق الرياضيات على مشاكل العالم الحقيقي.

دور الآباء في تحسين مهارات الرياضيات

يمكن للآباء تحسين مهارات الرياضيات لدى أبنائهم بشكلٍ كبير من خلال متابعة الواجبات اليومية الخاصّة بهم والاطلاع على المحتوى الدراسي الخاصّ بمناهجهم، وكذلك يُمكنهم توفير العديد من الأنشطة المُرتبطة بالحياة اليومية والتي تُثري مادة الرياضيات وتُعزز مهاراتها لديهم، بالإضافة إلى ذلك يمكنهم تقديم بعض الأنشطة الرياضية في محيط المنزل، كما يمكن للآباء مساعدة أبنائهم من خلال الألعاب وبرامج الكمبيوتر والتطبيقات المُتوفرة عبر الإنترنت.