كيف تكون حركة الجنين في الشهر الثامن
كيف تكون حركة الجنين في الشهر الثامن؟
تختلف حركة الجنين (بالإنجليزية: Fetal Movement) في الشهر الثامن من الحمل باختلاف الأسبوع؛ ففي الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل تكون حركة الجنين في أوجها، حيث تشعر المرأة بالتفافات الجنين وتشقلبه، ومع تقدم عمر الجنين وزيادة وزن الجنين في الأسبوع الثالث والثلاثين من الحمل يصبح الرحم ضيّقًا، فتختفي بعض الحركات، وتهدأ حركة الجنين بشكل عام مقارنة بالأسبوع السابق، في حين تستمر حركات أخرى مثل ضربات المرافق والأكواع والدوران كذلك، ومع تقدم عمر الحمل فأكثر وبلوغ الحمل الأسبوع الخامس والثلاثين فإنّ حركة الجنين تُصبح مزعجة للأم، وتقتصر حركات الجنين في هذا الوقت على الدوران في الغالب، وقد تشعر بحركات تُشبه الضغط أيضًا، والجدير بالبيان أنّ حركة الجنين بغض النظر عن نوعها تكون قوية في هذا الشهر حتى نهاية الحمل، وذلك مقارنة بالفترات السابقة من الحمل، وفي هذا السياق فإنّنا ننصح المرأة الحامل بتغيير وضعيتها في حال انزعاجها من حركة الجنين، فتغيير وضعية الأم يؤدي في الغالب إلى تغيير وضعية الجنين، حيث تُنصح بالجلوس أو الاستلقاء على أحد الجوانب.
هل حركة الجنين طبيعية؟
تُعدّ حركة الجنين إحدى العلامات التي تساعد في الاطمئنان على صحّة وسلامة الجنين، فمن الضروري ملاحظتها وتتبعها، وحقيقة تختلف حركة الجنين في بطن الأم باختلاف الوقت من الحمل وكذلك وضعية الأم؛ فقد تبين أنّ حركة الجنين أكثر ما تُلاحظ عند استلقاء الحامل أو جلوسها بهدوء واسترخاء، وتتفاوت حركات الجنين ما بين الشعور بنبض أو حركة طفيفة كحركة الفراشة إلى حد الشعور بركلات.
وفي الحقيقة تختلف حركة الأجنة من حمل لآخر، فقد تُلاحظ المرأة أنّ حركة الجنين في هذا الحمل تختلف عن حركة الجنين السابق في الحمل السابق، كما تختلف حركة الأجنة بين امرأة وأخرى، فتجد الحوامل يصفن حركات أجنتهنّ ببعض الاختلاف والفروقات، وهذا الأمر طبيعي للغاية، ولذلك فإنّنا نؤكد على أنّ عدم تشابه حركة الجنين بين الحمل والآخر طبيعي ولا يستدعي القلق، كما أنّه من الطبيعيّ اختفاء حركة الجنين لبعض الوقت، فالأجنة تنام، وتهدأ بعض الأحيان، كما أنّ تقدم عمر الحمل وزيادة حجم الجنين يُعيق حركة الجنين، فتصبح الحركة مُقيّدة أكثر كما ذكرنا، ومن جهة أخرى فإنّنا نُوصي بالاتصال على الطبيب المُختص عند تناقص حركة الجنين بشكل ملحوظ جدًا أو في حال اختفاء حركته بشكل تامّ، فقد يُوصي الطبيب آنذاك بمراقبة حركات الجنين وعدّها، وقد يطلب مراجعته في أقرب فرصة ممكنة، وذلك بحسب حالة الأم وجنينها.
مراقبة حركة الجنين
من التوصيات المهمة للأمهات أثناء الحمل معرفة عدد حركات الجنين بشكل يومي بدءًا من الشهر السادس من الحمل، وذلك للاطمئنان على سلامة الجنين وصحته، وحقيقةً تختلف الآرار حول عدد حركات الجنين المتوقعة خلال فترة معينة من الزمن، فمثلاً وفقاً لهيئة أطباء النسائية والتوليد الأمريكية (بالإنجليزية: American Congress of Obstetricians and Gynecologists) فإنّه يُوصى بتحديد الوقت اللازم للشعور بعشر حركات للجنين، حيث بيّنت هذه الهيئة أنّه في الوضع المثالي تشعر الأم بعشر حركات لجنينها خلال ساعتين، وقد تشعر بذلك في فترة زمنية أقل، ولا بد من تدوين الحركات في دفتر الملاحظات بما يشمل وقت أول حركة ثم الوقت عند الوصول إلى الشعور بالحركة العاشرة، وذلك لمعرفة المدّة الزمنية التي احتاجها الجنين للقيام بعشر حركات، ومن الجدير بالبيان أنّ نمط ومدة وعدد حركات الجنين قد يختلف من مرة لأخرى ومن يوم لآخر.
نصائح لمراقبة حركة الجنين وعدّها
توجد مجموعة من النصائح التي تساعد على مراقبة حركة الجنين بهدف الحصول على نتائج صحيحة ودقيقة، وفيما يأتي بيان أبرز هذه النصائح:
- تُنصح الحامل بالاستلقاء بشكل جانبي مرتين يومياً لمراقبة حركات الجنين المختلفة وعدّها، ويُنصح بأن تكون المرة الأولى في الصباح حيث تكون حركات وضربات الجنين قليلة نوعاً ما، والمرة الثانية مساءً؛ حيث يزداد نشاط الجنين ليصبح في أوجه، ومن المؤكد أنّ عدد الحركات التي تُسجل مساءً تكون أكثر من تلك التي تُسجّل صباحًا.
- في حال ملاحظة اضطراب معين في عدد الحركات كحالة عدم الإحساس أو عدم القدرة على عدّ عشر حركات للجنين خلال ساعتين بشكل متواصل، فعلى الأم اتباع بعض النصائح التي من شأنها زيادة أو تنشيط حركة الجنين، ومن هذه النصائح:
- تناول وجبة طعام خفيفة.
- شرب كأس من عصير الفواكه.
- تغيير وضعية الجسم إلى الاستلقاء.
- في حال مرور ساعتين بعد اتباع النصائح المذكورة وعدم تسجيل عشر حركات للجنين لا بدّ من استشارة الطبيب المختص، ويجدر التنويه إلى أنّ غياب أو نقصان حركة للجنين ليس بالضرورة مؤشرًا على وجود خطر، وإنّما هي إشارة لأهمية متابعة الأم للطبيب وإجراء بعض الفحوصات اللازمة، وتزداد أهميّة متابعة الجنين وحركاته وعدّها مع اقتراب موعد الولادة.