كيف تفكر بطريقة صحيحة
كيف أفكّر بطريقة صحيحة؟
يُعدّ التفكير شيئًا طبيعيًا وروتينيًا في حياة الإنسان، لكنّ طريقة التفكير هي ما يختلف من شخص إلى آخر، وهناك أساليب تفكير صحيحة تُنمّي العقل وتحافظ على الصحّة العقليّة والبدنيّة على المدى البعيد، ومن أهمّ أساليب التفكير الصحيحة ما يأتي:
تنمية مهارة التفكير النقدي
يقوم التفكير النقديّ على تحليل المواقف والمعلومات بموضوعيّة من خلال جمع المعلومات والحقائق من مصادر مختلفة، وفهم وجهات النظر المختلفة، ومن ثمّ تقييم الموقف بناءً على ما جُمع من معلومات دون وضع افتراضات مسبقة لم يتم التحقق منها، وتُعدّ هذه الطريقة من أساسات التفكير المنطقيّ الصحيح في مختلف المجالات والمواقف، ويجدر على الشخص عند تبنّي التفكير النقديّ عدم الانحياز إلى وجهات نظره ومعتقداته وإهمال وجهات نظر الآخرين.
تنمية الفضول
تُعدّ صفة الفضول هي من أبرز صفات المفكّرين والعلماء العظماء عبر التاريخ، فالفضول هو ما دفعهم للتفكير والسؤال والبحث عن إجابات أسئلتهم، كما أنّ الفضول هو دافع للتفكير الصحيح والاكتشاف والاستنتاج والبحث عن الحقيقة وعدم قبول الافتراضات والمعلومات دون فهمها والتحقق منها.
التفكير بالدروس المستفادة عند الفشل
يُمكن أن يتعرّض أيّ إنسان للفشل في شتّى المجالات، وعليه تقبّل هذا الفشل فهو أمر طبيعيّ ولكن عليه أن يحاول استخلاص الدروس من هذا الفشل ومحاولة التفكير في أسبابه، لتجاوزها مستقبلًا وجعل هذا الفشل دافعًا للتفكير بطريقة صحيحة تُجنّب هذا الفشل في مرّات قادمة.
عدم الاهتمام بما يعتقده الآخرون
يمكن أن يؤدّي الخوف والقلق حيال رأي الآخرين من عائلة وأصدقاء وزملاء بما يفعله أو يفكر فيه فرد ما أكبر عائق للتفكير الصحيح بما يُريد تحقيقه هو، لذا عليه أن يتحلّى بالشجاعة، ولا يُعطي رأي الناس جلّ اهتمامه في سبيل فعل ما يراه صحيحًا.
التعلّم المستمر
لا يقتصر التعلّم على الذهاب إلى المدرسة والجامعة وحفظ بعض الحقائق والقوانين، بل إنّ التعلّم يجب أن يكون عمليّة مستمرة مدى الحياة، ومن أهمّ فوائد التعلّم المستمرّ هي توسيع المدارك وزيادة المعرفة والتعرّف على الحقائق وفهمها بشكل أوسع، والتعرّف على طرق تفكير جديدة، والتعرّض لمواقف عديدة تحتاج للتفكير ممّا يزيد الخبرة يُنميّ القدرة على التفكير الصحيح والسليم، ولهذا يجب الحرص على استمرار التعلّم والتعرّض لكلّ ما هو جديد.
ممارسة تمارين التركيز والتخفيف من التوتّر
يحتاج التفكير الصحيح بأن يكون الذهن صافيًا وخاليًا من أيّ توتّر يُشتت التفكير، ولهذا فإنّه يُنصح بممارسة بعض تمارين التركيز والتخفيف من التوتّر بين الحين والآخر، ومن أبرز هذه التمارين المشي صباحًا واتنشاق الهواء المنعش، وممارسة التأمّل لمدّة 15 دقيقة يومًا، والتنفّس العميق، واليوغا، وجميعها طُرق ثبت فعاليتها في تصفية الذهن والتقليل من التوتّر، كما يُنصح بممارسة بعض التمارين الرياضيّة والبدنيّة باعتدال فالعقل السليم في الجسم السليم.