كيف تعلم كلبك على الطاعة
كيفية تعليم الكلب الطاعة
تعليم الكلب تنفيذ الأوامر
تعدّ مشكلة عدم استماع الكلب لأوامر صاحبه من أكثر الأمور المقلقة، وبالتالي يتوجّب على راعي الكلب معرفة الطرق والوسائل التي تجعله قادراً على التواصل مع كلبه بشكل واضح، ولهذا يُنصَح بفهم كيفية تعلّمه، أي أنّ بعض الكلاب تتعلّم من خلال الآثار المترتّبة على سلوكهم.
ففي حالة قيام الكلب بتصرّف حسن، وتمّ مقابلة هذا العمل بجائزة، مثل: تقديم الطعام، أو اللعب معه، أو المسح على رأسه، فإنه سيقوم بهذا العمل عدة مرات، لأنّه استوعب فكرة كون هذا العمل هو أمر جيد، وذات الشيء في حال تصرّفه بسلوك سيئ.
استخدام سلسلة ووثاق
يحتاج كلّ كلب إلى تعلّم المشي، وذلك بمساعدة صاحبه من خلال وضع سلسة أو وثاق حول عنقه، من أجل الحفاظ على سلامته الخاصة، ولمراعاة قوانين وقواعد السلامة، ويشار إلى ضرورة تعليم الكلب أن لا يسحب السلسة أو يتخلّص منها في حال كونها فضفاضة.
استخدام البيت المخصص له
يفضّل تربية الكلب على تقبّل العيش في المكان الخاص به، حيث تقوم هذه العملية على مساعدة الكلب على الحصول على بيت خاص به، إلى جانب تكيّفه على العيش فيه، كما ويفضّل تعليم الكلب أن يحافظ على النظافة، وأن لا يتبوّل في جميع أرجاء المنزل، والعمل على تحديد مكان خاص للتبول.
تعليم الكلب على الإنصات
هناك العديد من الطرق التي تساهم في تعلّم الكلب الإنصات للأوامر، ومنها ما يأتي:
- إعداد وجبات طعام كمكافأة له في حال استجابته للأوامر التي تُعطى له.
- اتباع إشارة أو كلمة عند تعليم الكلب ترمز على الثبات في مكانه في حال سماعها، حيث يمكن قول كلمة (ابقى أو stay) مع فتح راحة اليد أمام وجهه، من أجل اتخاذها كأمر يجب الاستجابة له من قبل الكلب.
- الوقوف أمام الكلب وأمره بالجلوس.
- الوقوف أمام الكلب وأمره بالتوقّف، وفي حال استجابته للأمر، فيفضلّ قول كلمات مشجّعة له، أو من خلال التربيت عليه.
اتباع أسلوب العقاب
يفضّل اتّباع أسلوب العقاب في حال عدم استجابة الكلب للأوامر، ولكن يؤخذ بعين الاعتبار أن لا يكون أسلوب العقاب قائماً على الضرب والتخويف فقط، بل ينبغي التركيز على فكرة مفادها أنّه في حال قيام الكلب بأمر سيئ، فهو لن يحصل على مكافأة، أو إذا قفز للتحية، فيمكن للشخص أن لا يبادله التحية من خلال الجلوس وتجاهله.
أسباب عدم طاعة الكلب
يمكن لبعض الأخطاء التي يرتكبها مالكي الكلاب أنْ تتسبّب في مشاكل بقدرة الكلب على الطاعة والاستماع للأوامر والتصرف بالطريقة الصحية، لذلك من المهم تجنب هذه الأخطاء، والتي من أكثرها شيوعًا ما يأتي:
التأخر في بدء التدريب
يجب البدء في تدريب الكلب بعد إحضاره إلى المنزل مباشرةً، بغض النظر عن عمره، وعدم الانتظار حتى يكبر ويكتسب سلوكيات سيئة، ف تدريب الكلب الصغير يمكّن مالكه من التحكم في سلوكه، كما أن الهدف من التدريب هو تعليم الكلب كيفية الاستجابة للتعليمات وتشكيل سلوكه.
يمكن ألا تكون الجراء الصغيرة مستعدة تمامًا لتنفيذ الجزء الأصعب من أوامر التدريب، ولكن يجب البدء في تدريبها على الأوامر الأساسية الداخلية، وبمرور الوقت ستزداد الصلة بين الكلب ومالكه، وسينمو وينضج ليكون مستعدًا أكثر لجلسات التدريب.
قلة التدريب
يتطلّب تشكيل سلوك الكلب وتعليمه تنفيذ الأوامر تدريبات مستمرة، فقلة التدريب من الأخطاء الشائعة التي تجعل الكلب غير مطيع لصاحبه، لذلك يجب تدريب الكلب بانتظام، حتى يتقن تنفيذ جميع التعليمات والأوامر التي يطلبها منه مالكه.
يجب عقد 2 إلى 3 جلسات تدريبية على الأقل أسبوعيًا، والعمل على تعليمه لمهارة واحدة في كل مرة حتى يتقنها تمامًا، وتعليمه مهارات جديدة وممتعة، مع مراجعة المهارات القديمة، كما يجب الاستمرار في تدريب الكلب حتى عند تقدمه بالعمر، للحفاظ على إتقانه لجميع مهاراته.
استخدام الحلول العامة التي لا تناسب كل حالة
يعد استخدام أساليب وحلول عامة ومحددة في تدريب الكلب أمر غير صحيح، فهناك الكثير من أساليب واستراتيجيات تدريب الكلاب الناجحة ، لذا يحتاج مالك الكلب إلى التوسع في مصادر الأساليب التي يستخدمها في تدريب كلبه، ثم اعتماد جميع الطرق المناسبة في عملية تدريب الكلب الخاص.
ينبغي تجريب عدة أساليب في تدريب الكلب، واعتماد الأساليب التي نجحت معه، واستخدامها في برنامج التدريب، وجدير بالذكر أنّه لا يمكن أنْ يستجيب كلبين تمامًا لنفس أساليب التدريب، لذلك على المالك التحلي بالصبر وعدم الاستسلام حتى يتمكن من تحديد الأساليب المناسبة لكلبه.
عدم الاستمرارية
يجب الحفاظ على الاستمرارية في تدريب الكلب، وعدم السماح له بأي سلوكيات استثنائية على الإطلاق، فهذا الأمر يمكن أنْ يربك الكلب، ويعزز لديه مشكلة عدم الطاعة، وإيجاد سلوكيات غير مرغوبة، فمثلًا إذا لم يكن مسموح للكلب بالجلوس في مكان معين، فيجب عدم التغاضي أبدًا عن ذلك في بعض الأحيان.
ترتبط الاستمرارية في تدريب الكلب بالحزم ارتباطًا تامًا، وهذا يتطلب أنْ يكون مالك الكلب مستمرًا بحزم في تنفيذ كلبه لتعليماته، ومن الأمثلة على ذلك، إذا كان المالك يكافئ كلبه عند تنفيذه لأمر ما، يجب عليه عدم تقديم هذه المكافأة مستقبلًا، إلا إذا نفذ الكلب الأمر على الوجه الصحيح تمامًا.
قلة الصبر
يتطلّب تدريب الكلاب وقتًا ونفسًا طويلين، فالاستجابة للتعليمات تختلف من كلب إلى آخر، لذلك يجب التحلي بالصبر، ومحاولة تجنب التوتر أو الإحباط لأنّ الكلب لم ينفّذ أمر ما بسهولة، فذلك سينعكس سلبًا على الكلب أيضًا، ويُشعره بالخوف أو التوتر.
ينبغي عدم إطالة وقت التدريب حتى لا يشعر المالك بنفاذ الصبر أو الملل، فعادةً تتراوح جلسات تدريب الكلاب من 10-15 دقائق، ويجب أنْ تنتهي بمخرجات إيجابية، كما يجب اختيار وقت التدريب المناسب للمالك وللكلب.
القسوة على الكلب
يعلم معظم مدربي الكلاب أنّ أسلوب العقاب القاسي في تدريب الكلاب ليس فعالًا عامةً، وتشمل القسوة على الكلب؛ الضرب، والصراخ، والركل، والتي قد تتسبّب في أضرار خطيرة على الكلب، من أبرزها ما يأتي:
- يمكن أنْ تولّد القسوة على الكلب ردود فعل عدوانية، ممّا يعرّض المالك والأشخاص الآخرين للخطر.
- تؤدي القسوة إلى شعور الكلب بالخوف والتوتر.
- يمكن أنْ تؤدي القسوة إلى ضرر جسدي للكلب.
يجب على المدرب الابتعاد عن اتباع أسلوب الشدة والقسوة في تدريب الكلب، حتى يكسب محبة وطاعة كلبه، فعملية التدريب ينبغي أنْ تكون طريقة رائعة للتواصل مع الكلب، وليس لإيذائه أو السيطرة عليه بالقوة.
التوقيت الخاطئ في الثواب والعقاب
يحتاج الكلب من صاحبه إخباره بأنّه قام بسلوك إيجابي بطريقة يفهمها، وذلك من خلال استخدام كلمات بسيطة مثل نعم، أو مكافأة الكلب، ليميّز السلوكيات المرغوبة، ولكن يجب القيام بتعزيز السلوك الإيجابي في التوقيت الصحيح، وذلك في خلال ثانية أو ثانيتين من فعله.
ينطبق الأمر نفسه عند قيام الكلب بسلوك سلبي، فعند قيام الكلب بتصرف غير مرغوب على المدرب أنْ يوصل لكلبه بطريقة يفهمها وبأسلوب غير حاد وعلى الفور، أنّ تصرفه خاطئ وغير مقبول.
تشجيع التصرفات الخطأ
يعد تشجيع السلوكيات الخاطئة من التصرفات الأكثر شيوعًا في تدريب الكلاب، ظنًا من المدرب أنّه يتعاطف مع كلبه، فمثلًا من الخاطئ ترك الكلب يقوم بسلوك غير مرغوب كالنباح باستمرار، ويجب الحفاظ على الصرامة في تدريب الكلب، وعدم تشجيعه على السلوك الخاطئ.
نظرًا لأنّ الكلاب حيوانات اجتماعية، فإنّها تلجأ أحيانًا إلى لفت الانتباه عن طريق القيام بسلوكيات مختلفة، ويعد عدم منح الاهتمام للكلب عند قيامه بتصرف خاطئ من الطرق الصحيحة ليتوقف عن هذا السلوك، أمّا إذا كان السلوك مضرًا فيجب توجيهه ومنعه بحزم أكبر.
نداء الكلب لشيء لا يحبه
تمامًا مثل البشر، لا يحبّذ الكلب إجباره على فعل أمر لا يحبه، خاصة إذا كانت الطريقة سيئة، لذلك يجب على المدرب معاملة كلبه بلطف ورأفة، وعدم معاملته بطريقة مزعجة أو مؤذية، أو استدعائه بقسوة لعمل شيء لا يحبه، أو يسبب له الانزعاج.
ينبغي على المدرب التعامل بمرونة وذكاء مع كلبه، فإذا كان الكلب لا يحب القيام بأمر ما، مثل الاستحمام أو تقليم الأظافر، فبدلًا من مناداته والصراخ عليه، يمكنه ببساطة أنْ يذهب للكلب ويحضره بنفسه، ويجب العلم أنّ الكلب لن يتعلّم شيء من الصراخ أو المعاملة القاسية.
الفشل في تثبيت السلوكيات
يتطلّب تثبيت سلوكيات الكلب ممارستها في أماكن مختلفة، فالعديد من الأشخاص لا ينتبهون إلى هذا الأمر الأساسي من عملية تدريب الكلاب، فمثلًا يمكن أن يربط الكلب الأمر بالجلوس في داخل المنزل فقط، وعندما يطلب منه صاحبه ذلك في مكان آخر مثل الحديقة فلا ينفّذ الأمر.
يأخذ معظم الكلاب التدريب بالمعنى الحرفي للكلمة تمامًا، لذلك يجب البدء في تدريب الكلب في مكان هادئ وخاضع للسيطرة، ثمّ الانتقال إلى مواقع مختلفة في كل جلسة تدريب، فمع زيادة عناصر التشتت تدريجيًا سيستطيع المدرب التحكم بسلوكيات كلبه بفعالية عالية جدًا.