كيف تعالج الدمل
نصائح للتعامل مع الدمل في المنزل
بشكل عام، يمكن اتباع العديد من النصائح والإرشادات التي قد تساهم في شفاء الدمامل الصغيرة (بالإنجليزية: Boil or Furuncle) بشكل سريع ومنعها من الانتشار، ويمكن ذكر هذه النصائح فيما يأتي:
- استخدام كمادات دافئة؛ وذلك عن طريق وضع منشفة دافئة أو كمادة على المنطقة المصابة لدى الشخص المصاب لعدة مرات في اليوم ولمدة عشر دقائق في كل مرة، فقد يساعد ذلك على شفائه بصورة أسرع وتحفيز التصريف الطبيعي لمحتوياته.
- عدم الضغط على الدمل أو فقئه؛ حيث من الممكن أن يتسبب ذلك بانتشار العدوى لدى المصاب.
- منع حدوث أي تلوث؛ حيث يجب على الشخص المصاب تنظيف يديه جيدًا بعد معالجة الدمل، وأيضًا غسل الملابس أو المناشف أو الكمادات التي لامست المنطقة المصابة، خاصة في حال كان المصاب قد عانى من الإصابة المتكررة بالعدوى (بالإنجليزية: Recurrent infections).
- غسل الدمّل بالصابون المطهّر.
- تغطية الدمل المفتوح باستخدام ضمادة.
- استخدام منشفة جديدة في كل مرة يتم فيها تنظيف المناطق المصابة بالعدوى وتجفيفها.
- مراجعة الطبيب إذا لم يتحسن الدّمل لدى الشخص المصاب بعد بضعة أيام من بدء الإصابة.
علاج الدمّل طبيًّا
يعتمد علاج دمامل الجلد على السبب، وفي بعض الحالات قد يتطلب العلاج تدخل الطبيب أو مقدمي الرعاية الصحية، وبالنسبة للدمامل الكبيرة، فقد يتضمن العلاج ما يأتي:
- شق الدمل وتصريفه: إذا كان الدمل كبير الحجم فمن الممكن أن يحتاج الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية إلى شقّه وذلك من أجل تصريف القيح الموجود فيه، ويسمّى ذلك الإجراء بالشق والصرف (بالإنجليزية: Incision and drainage)، حيث يتم ذلك باستخدام مشرط بعد تخدير منطقة الدمل بمخدر موضعي، وبالنسبة لحالات العدوى العميقة التي لا يمكن تصريفها بالكامل فمن الممكن أن يلفّها الطبيب ببعض الشاش المعقم وذلك لإبقاء الدمّل مفتوحًا وبالتالي المساعدة في تصريف القيح المتبقي من الدمّل، وعادة ما تتم إزالة الشاش في غضون يومين،
- استخدام المضادات الحيوية: قد يوصي الطبيب عادةً باستخدام المضادات الحيوية للمساعدة في شفاء حالات العدوى الشديدة أو المتكررة من الدمّل، كما يمكن استخدام المضادات الحيوية لجميع حالات الجمرة، أو في حال ارتفاع درجة حرارة المصاب، أو في حال إصابته بعدوى ثانوية (بالإنجليزية: Secondary infection) مثل التهاب النسيج الخلوي المتمثّل بإصابة الطبقات العميقة من الجلد لدى المصاب، أو في حال معاناة المصاب من ظهور الدمّل على وجهه، نظرًا لأنّ دمّل الوجه أكثر عرضة لحدوث مضاعفات، أو إذا كان الشخص المصاب يعاني من ألم شديد وشعور بعدم الراحة جراء وجود الدمل، ويجدر التنبيه أنّه من المهم جدًا أن يكمل المصاب استخدام دورة المضادات الحيوية كاملة حتى لو اختفى الدمّل لديه، وإلا فقد تعاود العدوى الظهور مرة أخرى، ومن الأمثلة على المضادات الحيوية التي قد يصفها الطبيب للمصاب في حالات العدوى الشديدة من الدمّل: سلفاميثوكسازول/تريميثوبريم (بالإنجليزية:Sulfamethoxazole/trimethoprim)، وموبيروسين (بالإنجليزية: Mupirocin)، وسيفالكسين (بالإنجليزية:Cephalexin)، وكليندامايسين (بالإنجليزية: Clindamycin)، ودوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycycline)، وفانكومايسين (بالإنجليزية: Vancomycin)، ومن الممكن أن يحتاج الخراج الجلدي الكبير الناجم عن عدوى المكورات العنقودية إلى الشقّ الجراحي والتصريف من أجل معالجته باستخدام المضادات الحيوية الوريدية.
المتابعة بعد العلاج
من الممكن أن يستغرق شفاء الدمّل فترة زمنية تتراوح من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، وبشكل عام في معظم الحالات لن يتشافى الدمل إلا بعد أن يتم شقّه وتصريف ما فيه، وقد يستغرق هذا الإجراء زمنًا يصل إلى أسبوع، وفي حال وصف الطبيب علاجًا للعدوى مثل المضادات الحيوية، أو حتى إذا شقّ الطبيب الدمل فحينئذ قد يوصي مقدم الرعاية الصحية أو الطبيب بزيارة المصاب له مرة أخرى من أجل المتابعة الدورية للعلاج الموصوف أو الإجراء المستخدم، وبشكل عام فإن المصاب سيحتاج إلى تنظيف المنطقة المصابة بالعدوى من مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا إلى حين التئام الجرح، سواء تم تصريف الدمل من قبل الشخص المصاب نفسه في المنزل أو من قبل الطبيب الخاص به، وبعد ذلك يتم تطبيق المضاد الحيوي على شكل مرهم على المنطقة المصابة ومن ثمّ يتم تغطيتها بضمادة، وفي حال تحولت المنطقة المصابة إلى اللون الأحمر أو بدت كما لو أنّها مصابة مرة أخرى، فحينها يجدر بالمصاب طلب المشورة الطبية.