كيف تجعل ابنك يحب الدراسة
تقديم مكافأة للابن
يُمكن تشجيع الابن في مراحله المبكّرة على الدراسة من خلال تقديم عروض تشجيعية يتمّ مكافأته بها، وذلك في حال التزامه بواجباته بالكيفية المناسبة ووالوقت المناسب، بحيث تتعلّق المكافأة في أمور يرغب بها ويميل إليها، مثل: طعام أو حلوى مفضّلة لديه، أو زيارة مكان لعب مُحبّب بالنسبة إليه، أو زيادة الوقت المخصّص لمشاهدة الرسوم الكرتونية التي يُحبّها، مع الإشارة إلى عدم فعالية هذا الأسلوب على المدى الطويل إلّا أنّه دافع للتعلّم في مراحل معينة.
التركيز على التعلم أكثر من العلامة
يجب على الوالدين الاهتمام بالأمور التي تعلّمها الابن في الفصل الدراسي والأنشطة التي مارسها، أكثر من التركيز على العلامات التي حصّلها ، فعلى الرغم من أهمية العلامة إلّا أنّه يجب توجيه تركيز الطفل للتعلّم أكثر من بذل الجهد لأجل إحراز العلامة فقط.
التنويع في أساليب التعلم
تتنوّع ميول الأبناء للمواضيع أو الموادّ التي يُفضّلون تعلّمها وكذلك تتنوّع أساليب التعلّم لديهم، ومن مصلحة الابن معرفة الأسلوب المفضّل لديه للتعلم إذ إنّ ذلك يُساعده على تحسين أدائه الدراسي كمّاً ونوعاً، حيث تتعدّد أساليب التعلّم لتشمل أساليب بصرية، وسمعية، ولفظية، ورياضية (منطقية)، وجسدية، واجتماعية، وفردية، ممّا يجعل من المهم معرفة الأسلوب المناسب للابن ليتمّ التركيز عليه، فالأطفال البصريون مثلاً يعتمدون على رؤية الأشياء وكيفية عملها، في حين يعتمد الأطفال السمعيون على الاستماع للشرح أكثر، ويُشار إلى أنّ بعضهم يتبّع أسلوباً واحداً والبعض الآخر يتبع أساليب متعددة.
توضيح أهمية الدراسة وفائدتها
يعتقد بعض الأبناء أنّ الدراسة أمر تجريديّ لا فائدة منه، ممّا يجعل من الضروري توضيح أهمية الدراسة وفائدتها للابن، وكيف أنّها ترسم له المستقبل الجميل الذي يُريده، إذ إنّه من خلال دراسته وتحصيله العلمي الجيد يتمكّن من دخول الكليّة التي تُمكّنه من الوصول إلى المكانة والمهنة التي يرغب في الوصول إليها.
اختيار المكان المناسب للدراسة
يُنصح باختيار المكان المناسب والهادئ لدراسة الابن وحلّ الواجبات الدراسية بغضّ النظر عن جمالية المكان، إذ يُمكن الدراسة في غرفة الطفل أو غرفة الطعام وغيرها، بحيث يتمّ الابتعاد عن أيّ مشتتات للتركيز، ويجب توفير جميع المستلزمات الضرورية للدراسة من أوراق، وأقلام، وكتب، ودفاتر ملاحظات، وغيرها، كما يُمكن تعليق لوحة جدارية جاهزة أو مصمّمة من قِبل الطفل نفسه لإلصاق المواضيع والمهام الدراسية المطلوبة عليها.
إشباع فضول الابن
يجب إشباع فضول الابن وحب استطلاعه من خلال إعطائه مساحة واسعة وحريّة في طرح الأسئلة والاستفسارات حول ما يدور في ذهنه وتقديم الإجابة على تلك التساؤلات؛ لأنّ ذلك من احتياجات المرحلة العمرية التي يعيشها الأطفال نظراً إلى أنّ كلّ شيء جديد وغامض بالنسبة لهم، لذا يجب عدم السخرية والاستهزاء من أيّ سؤال يوجّهه الابن، وعدم جعله يشعر بالخجل من طرحه للأسئلة.
مشاركة الابن وقت الدراسة
يُعدّ الجلوس مع الابن أثناء دراسته أمراً تحفيزياً له، إذ يُمكن للأم أو الأب التواجد مع ابنهما في مكان دراسته ومشاركته بالقراءة أو بأداء أعمال مكتبية خاصة بهم في نفس وقت دراسته؛ لإشعاره بمشاركته في هذا الوقت بعيداً عن استخدام الهاتف أو اللابتوب.