كيف تتعامل مع خطيبتك في فترة الخطوبة
كيفية معاملة الخطيب لخطيبته
هُنالك العديد من الطرق التي يُمكن للخطيب اتباعها لتوطيد علاقته مع خطيبته في فترة الخطوبة وتعزيزها استعداداً للزواج ، ومنها:
التعرف عليها أكثر ومحاولة فهمها
يُمكن للخطيب استغلال فترة الخطوبة بطريقةٍ إيجابيّة تُهيئه وخطيبته للمرحلة القادمة المهمة في حياتهما، وذلك من خلال اتباع النصائح الآتية لتحسين علاقتهما وتعزيزها، وهي:
- التعرّف على شخصيّة الخطيبة ومحاولة فهمها عن طريق النقاشات والحوارات الهادفة، والالتقاء بها بين الحين والآخر بحبٍ وشغف؛ لتحديد نقاط الانسجام والتوافق بينهما واستغلالها للتقريب قلوبهما والتناغم معاً.
- تقبّل اختلافات الخطيبة عنه، والتي قد تشمل: اختلاف الشخصية، والطباع، والهوايات، والسلوكيات، وغيرها، وبالمُقابل إيجاد طُرقٍ ووسائل جيّدة تُعزز الاتصال بينهما رغم هذه الاختلافات، وتُساعدهما على التوافق باستمرار.
- طلب مشورة الخطيبة بمُختلف الأمور الخاصة بالخطيب، وإشعارها بالمسؤوليّة والمساواة بينهما، وباهتمامه بسماع رأيها والحاجة لمشورتها، لكن بأسلوبٍ مُهذّب ولطيف.
التواصل الجيّد معها وإظهار الاهتمام بها
يجب على الخطيب التقرّب من خطيبته بطرُق لطيفة ورقيقة تُساعدهما على التواصل أكثر وفهم بعضهما وإزاحة حاجز الخجل أو التردد بينهما، وذلك باستخدام أسلوبٍ مُهذّب يُشعرها بأهميّتها ومكانتها في قلبه كزوجةٍ مُستقبليّة لطالما تمنّاها، ورغب بمُشاركتها الحياة القادمة بالحب والمودّة، إضافةً لإظهار اهتمامه بها بعدّة طُرق لطيفة تُناسب شخصيّتها وضمن حدود الأدب والذوق، ومن مظاهر هذا الاهتمام ما يأتي:
- دعم الخطيبة معنويّاً للتخلص من مشاعر الخوف والقلق من المُستقبل، والتحدث معها بانتظام، والسؤال عنها وعن أحوالها، والاهتمام بمشاعرها ومراعاتها، وحثّها على النظر للحياة المُستقبليّة، والزواج كمُغامرة ممتعة يتشوّق لها الخطيبين، بحيث تجمع قلبيهما وتؤلف بينهما، وتجعلهما يرغبان بعيشها للأبد بحبٍ ومودّة، والمواظبة على طمأنتها وإبعاد الشك والتردد والتوتّر عنها.
- خلق مساحة مُناسبة للحوار مع الخطيبة والتحدّث براحةٍ والتعبير عن رأيها ومشاعرها، والنقاش معها بطريقةٍ هادئة ومناسبة بحيث تمنح كلٍّ منها فرصةً للبوح بما يدور في خاطره سواء أكان ذلك عن الماضي، أو عن حياتهما المُستقبليّة، والاستماع لها بودّ كصديقين حميمين يتشاركان الحديث بمرحٍ وسلاسة.
- إيجاد طُرق صحيحة لإدارة النزاعات والخلافات التي قد تحصل بينهما في البداية بسبب عدم فهم كل منهما لشخصيّة، وطبيعة الطرف الآخر جيّداً، والحفاظ على الاحترام المُتبادل، والتحدّث بأدبٍ دائماً رغم الخلاف.
- تقديم الاعتذار عندما يُخطئ الخطيب في فهم شريكته، أو يُسيء التصرّف أمامها أو يُزعجها بأيّ شكلٍ وإن كان ذلك غير مقصودٍ، والسعي لمُصالحتها.
التقرّب منها والتعبير عن الحب والإعجاب بها
تحتاج الخطيبة للشعور بحبّ زوجها المُستقبليّ وتقبّله لها، وإحساسه العميق بأنها الفتاة التي يحلم بها، بالتالي يتوجب عليه ترجمة مشاعره لها ومُصارحتها بها وإيصالها لها بصدقٍ وبدون خجل؛ حتى يطمأن قلبها أكثر وتُبادر بالمُقابل للتعبير عن حبّها له بدون تردد، وتشعر بأنّه شريكها الروحي الذي تطمح بمشاركته المُستقبل، ويُمكن إقامة الاحتفالات الجميلة التي تُعمّق وتُنمي الحب بينهما، وتُظهر الاهتمام بمشاعر الخطيبة والرغبة بإسعادها، كالاحتفال بعيد الحب معاً أو بذكرى ارتباطهما، والتي تُمكنّه من التعبير ببساطة عن امتنانه لوجودها في حياته، وسعادته برفقتها، وإعجابه بها، ورغبته بالاستقرار معها وعيش الحياة القادمة معاً بهناءٍ ومودّة.
تشارك التخطيط معاً للمستقبل بسعادةٍ وأمل
تمنح فترة الخطوبة الزوجين فرصةً جيّدة للتخطيط للغد بهدوءٍ وتأني، وإعداد كل منهما نفسيّاً ومعنويّاً لوجود زوج يُشاركه الحياة وتفاصيلها ومسؤوليتها بانسجامٍ ومودّة بعد أن اعتاد على الاستقلاليّة والعمل واتخاذ القرارت لوحده، وهنالك بعض الأمور التي يُمكن للخطيب التخطيط لها ومُناقشتها والاتفاق عليها بحبٍ وتناغم مع خطيبته، شرط اختيار التوقيت والمكان والأسلوب المُناسب للحوار، وهي:
- التحدّث عن الشراكة المُستقبليّة بصراحةٍ ووضوح، وتحديد المسؤوليات التي يجب على الطرفين تحمّلها والاهتمام بها، وتشمل المهام المُختلفة، ومنها: الأعمال المنزليّة، والعمل، وتشارك صُنع القرار، واتخاذ الإجراء الصحيح في مُختلف القضايا، وتربيّة الأطفال وتحمّل مسؤوليتهما معاً، وإدارة وتنظيم المنزل.
- إخبار كل منهما الشريك عن أهدافه ومُخططاته التي يسعى لتحقيقها لاحقاً، لتلقي الدعم منه، والتعايش معه بصراحةٍ وانسجام وتجنّب الخلافات بسبب بعض الأهداف طويلة أو قصيرة الأجل التي قد تُفاجئ الشريك وتُربكه، كالسفر، وظروف العمل الصعبة، وغيرها.
- الاتفاق على الأمور الماليّة وتنظيمها بشكلٍ واضح يُجنّبهما الخلاف لاحقاً، والاتفاق حول طريقة إنفاق المال مُستقبلاً، وهل سيكون لكل منهما رصيده الخاص، أم سيتشاركانه، إضافةً للأمور الماليّة الأخرى، كإيجار المنزل، والحاجات الأساسيّة لهما، وأمور السفر، والتنقّل، والمصاريف الأخرى.
توطيد العلاقة مع العائلتين والتقرّب منهما
تسعد الخطيبة عندما ترى انسجام زوجها المُستقبلي واحترامه لعائلتها، حيث إنه سيُصبح فرداً جديداً في العائلة، وبالتالي لا بد من اجتهاده في تعزيز العلاقة بهم والتقرّب منهم، وبالمُقابل مساعدة خطيبته على الانخراط مع عائلته والتأقلم عليهم أكثر، والتقرّب منهم أيضاً، حتى يتمكنون لاحقاً من التعايش مع كلا العائلتين بودٍّ وسعادة، وذلك من خلال الاتفاق المُسبق على طريقة التعامل ، وأوقات الزيارات، أو المُناسبات التي لا بد من تشاركها مع العائلة بحبٍ وسعادة، وجعل الاحترام سيد المواقف وأساس التعامل مع الجميع.
بناء الثقة المُتبادلة بينهما
تُبنى العلاقات السليمة على أساسٍ سليم ومبادئ ثابته، وتُعدّ الثقة أحد هذه الأساسات الهامة التي تدعم الزاوج الصحيّ والناجح، بالتالي لا بد للخطيب أن يُنميّ هذا المبدأ ويزرعه في علاقته ويوطّده مع خطيبته، وذلك من خلال الابتعاد عن الشك بغير سبب، والصدق معها، والإيمان بها، والإخلاص لها دائماً، واحترام الرباط المُقدّس الذي يجمعهما، والاجتهاد في كسب ثقتها الثمينة أيضاً، وجعلها تعتمد عليه، وتُؤمن بأنّه الشريك الأفضل الذي تطمأن له، وتُصدّقه، وتثق به بشكلٍ مُطلق.
التعامل في فترة الخطوبة
تُشكّل الخطوبة مرحلةً انتقاليّةً مهمة في حياة الرجل والمرأة ، وتُعدّ فترة جميلة تظل ذكرياتها عالقةً في قلبيهما، ويسعدان بتذكّرها مع مرور الوقت، وهي فُرصةً جادّة للتعارف، وتقديم الحب ، وتلقي العاطفة ببهجةٍ وامتنان، واكتشاف المرء لنفسه من جديد، خاصةً عندما ينسجم مع نصفة الآخر ويتشارك معه صُنع المُستقبل بمودّةٍ وألفة، ويُخطط معه للغد بتفائلٍ وأمل، لكن عليهما أن يستغلاها بشكلٍ صحيح، ويجعلانها سُلّماً يُساعدهما للصعود والوصول للاستقرار والاتزان في العلاقة استعداداً للعيش تحت سقف واحد بانسجامٍ وتناغم في المُستقبل.