لقد كان لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم أربع بنات: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة الزهراء ، وفاطمة هي أصغرهن وزوجة ابن عمه الصحابي الجليل الإمام الكبير علي بن أبي طالب، وكان له صلى الله عليه وسلم من فاطمة سبطين هما: الحسن والحسين رضي الله عنهما، وكانا قريبَن منه محببان إليه حتى قال عنهما: "الحسن والحسين سيد شباب أهل الجنة"، سنسلط الضوء في هذه المقالة عن ذرية الحسن بن علي رضي الله عنهما.
أبناء الحسن بن علي رضي الله عنهما
بنو الحَسَنِ هُم:
- الحَسَنُ
- زَيْدٌ
- طَلْحَةُ
- القَاسِمُ
- أَبُو بَكْرٍ
- عَبْدُ اللهِ
- عَمْرٌو
- عَبْدُ الرَّحْمَنِ
- الحُسَيْنُ
- مُحَمَّدٌ
- يَعْقُوْبُ
- إِسْمَاعِيْلُ
وأما زوجاته فهن سبعة:
- خولة الفزازية
- جعدة بنت الأشعث
- عائشة الخثعمية
- أم إسحاق بنت طلحة بنت عبيد إله التميمي.
- أم بشير بنت أبي مسعود الأنصاري
- هند بنت عبد الرحمن بنت أبي بكر
- أم عبد الله بنت عبد الله البجلي
الحسن بن علي والبيت النبوي
ولد الحسن بن علي رضي الله عنه في الخامس عشر من رمضان في السنة الثالثة من الهجرة، واختلف في سنة وفاته فمنهم من قال: سنة تسع وأربعين، وقيل: خمسين أو واحد وخمسين.
عاش الحسن رضي الله عنه في كنف النبي صلى الله عليه، وكان هو وأبوه وأمه من أحب الناس إلى رسول الله، فكان يداعبه ويلاعبه، ولذلك شواهد كثيرة منها:
- قوله صلى الله عليه وسلم: "من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني".
- عن ابن مسعود قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، والحسن والحسين يثبان على ظهره فيباعدهما الناس، فيقول: دعوهما بأبي هما وأمي من أحبني فليحب هذين.
- عن البراء بن عازب قال: رأيت الحسن بن علي على عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "اللهم إني أحبه فأحبه".
- عن أسامة بن زيد قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقعدني على فخذه، والحسن على فخذه الآخر ويقول: "اللهم إني أرحمهما فارحمهما".
صفات الحسن الخلقية والخُلفية
كان الحسن بن علي رضي الله عنه سيداً وسيماً جميلاً أبيض اللون مشرباً بحمرة أدعج العينيين سهل الخدين كث اللحية كأن عنقه إبريق فضة، عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين ليس بالطويل ولا بالقصير من أحسن الناس وجهاً جعد الشعر حسن البدن، ومن بركات الله -سبحانه وتعالى- على الحسن أنه كان أشبه الناس بجده صلى الله عليه وسلم، أما عن صفاته الخُلقية فقد كان حليما متواضعاً سيداً بين قومه.
دور الحسن في الحياة السياسية
لقد كان للحسن رضي الله عنه دوراً كبيرا في اجتماع كلمة المسلمين بعد مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقد تنازل عن الخلافة لمعاوية حقناً للدماء، حرصاً على الاجتماع فرضي الله عنه وعن أبيه وصلى الله وسلم على جده وآل بيته الكرام.