كيف أقضي على الإنفلونزا
الإنفلونزا
تُعدّ الإنفلونزا (بالإنجليزية: Influenza) مرضاً تنفسياً معدٍ تُسببه فيروسات الإنفلونزا، إذ تصيب الأنف والحنجرة وأحياناً الرئتين، وقد تُحدث الإنفلونزا حالة مرضية بسيطة أو شديدة، وفي بعض الأحيان قد تتسبب بوفاة المصاب، ولعلّ أفضل طريقة لمنع الإنفلونزا هي الحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام. وعلى الرغم من أنّ المصاب يكون قادراً على نقل العدوى للآخرين بعد إصابته بالمرض بثلاثة إلى أربعة أيام، إلا أنّ بعض المصابين قد ينقلون المرض قبل ظهور المرض عليهم بيومٍ واحد، وبعضهم الآخر قد يكون قادراً على نقل العدوى لغاية خمسة إلى سبعة أيام من لحظة الإصابة بالمرض، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطفال والأشخاص الذين يُعانون من ضعفٍ في المناعة يستطيعون نقل العدوى لفترة أطول.
القضاء على الإنفلونزا
في بعض الحالات قد يصف الطبيب دواءً مضاداً للفيروسات، مثل أوسيلتاميفير (بالإنجليزية: Oseltamivir) أو زاناميفير (بالإنجليزية: Zanamivir)؛ إذ إنّ أخذ هذه الأدوية بعد ظهور الأعراض بوقتٍ قصير يعمل على تقصير فترة المرض بمقدار يوم أو نحو ذلك، ويساعد على منع حدوث مضاعفات خطيرة. ويعتمد علاج الإنفلونزا بشكلٍ رئيسيّ على اتباع التدابير الآتية:
- شرب الكثير من السوائل مثل الماء، والعصير، والحساء الدافئ لمنع الجفاف.
- أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، وذلك لأنّ الحصول على قسط وافرٍ من النوم يساعد الجهاز المناعي على مكافحة العدوى.
- استخدام مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل أسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) وآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، لتسكين الآلام المرتبطة بالإنفلونزا .
مطعوم الإنفلونزا
يُعطى لقاح الإنفلونزا (بالإنجليزية: Flu Vaccine) على شكل حقنة في الذراع لكل من تجاوز ستة أشهر من العمر بشكلٍ سنويّ، ويحمي هذا المطعوم من الإصابة بالفيروسات الأكثر شيوعاً بالقدرة على التسبّب بالإنفلونزا، وتجدر الإشارة إلى أنّ فعالية مطعوم الإنفلونزا تعتمد على عمر الشخص وحالته الصحية، وكذلك تعتمد على نوع الفيروسات التي يعمل المطعوم ضدها، فقد يُصاب الشخص بفيروسٍ غير الذي تم تصنيع المطعوم ليقضي عليه. ويجدر التنويه إلى أنّ المفهوم الشائع بأنّ مطعوم الإنفلونزا قد يُسبب إصابة الشخص بالإنفلونزا هو مفهوم خاطئ، ولكن قد يترتب على أخذه مجموعة من المضاعفات، ومنها مضاعفات موضعية في المنطقة التي أُعطيت فيها الحقنة كالاحمرار، والألم، والانتفاخ (بالإنجليزية: Swelling)، وهناك بعض المضاعفات العامة كآلام العضلات، والمعاناة من الحمى البسيطة، والصداع، وقد يتسبب بتفاعل تحسسيّ شديد إلا أنّ هذا الأمر نادر، ولكن يجدر بالمصاب إخبار الطبيب فور ظهور أية أعراض تدل على وجود التفاعل التحسسيّ كالطفح الجلدي، والضعف العام، ومشاكل التنفس، وزيادة عدد ضربات القلب، والشحوب، والدوار، وغيرها.
الطب البديل والمكملات الغذائية والعشبية
يعتقد البعض أنّ بعض المكملات الغذائية والعشبية قد تُجدي نفعاً في علاج الإنفلونزا والقضاء عليها، ولكن في الحقيقة لا تُوجد إلى الآن دراسات كافية تدعم استخدامها، ومن هذه المكملات ما يلي:
- الجنسنج الأمريكي (بالإنجليزية: American ginseng).
- الأدوية العشبية الصينية.
- نبات القنفذية (بالإنجليزية: Echinacea).
- نبات الخَمَان (بالإنجليزية: Elderberry).
- الشاي الأخضر.
- فيتامين سي.
- فيتامين د.
السيطرة على انتشار العدوى
يمكن السيطرة على انتشار العدوى باتخاذ الإجراءات الوقائية اليومية لوقف انتشار الجراثيم، وتشمل:
- تجنب التواصل عن كثب مع المرضى.
- الحد من التواصل مع الآخرين عند الإصابة بعدوى الإنفلونزا لمنع انتقال المرض.
- تغطية الأنف والفم بالمناديل الورقية عند السعال أو العطاس، ورمي المناديل في سلة المهملات بعد استخدامها.
- غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، وفي حال عدم توفر الصابون والماء، يمكن استخدام الكحول لفرك اليدين.
- تجنب لمس العينين، والأنف، والفم؛ لأن الجراثيم تنتشر بهذه الطريقة.
- تنظيف وتعقيم الأسطح والأشياء التي قد تكون ملوثة بالجراثيم مثل الإنفلونزا.
مضاعفات الإنفلونزا
لا تعتبر الإنفلونزا خطيرة وخاصة في الأشخاص الأصحاء صغار السن، وعلى الرغم من أنها قد تسبب التعب الشديد للمريض؛ إلا أنّها تنتهي خلال أسبوع أو اثنين دون ترك آثار دائمة. ولكن هناك فئات أكثر عُرضة للمعاناة من المضاعفات التي قد تترتب على الإصابة بالإنفلونزا مثل الالتهاب الرئوي ، والتهاب الشعب الهوائية، وتدهور مرض الربو ، ومن الفئات التي تُعد أكثر عُرضةً للمضاعفات:
- الأطفال دون سن الخامسة، وخاصةً الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
- الأشخاص الذين تجاوزوا الـ65 من العمر.
- المقيمين في دور رعاية المسنين وغيرها من مرافق الرعاية طويلة الأجل.
- النساء الحوامل.
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي مثل المصابين بفيروس عوز المناعة البشريّ .
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة؛ مثل الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic Obstructive pulmonary disease)، والتليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis)، والربو، وأمراض القلب مثل مرض القلب الاحتقانيّ ، ومرض الشريان التاجي، وأمراض الجهاز العصبي، واضطرابات الدم مثل فقر الدم المنجليّ ، واضطرابات الغدد الصماء مثل السكري، واضطرابات الكلى، واضطرابات الكبد، والسرطان.
أعراض الإنفلونزا
تظهر أعراض الإنفلونزا بشكل مفاجئ كما أنها تكون مصحوبة بالحمى، ولعل هذا ما يُميّز الإنفلونزا عن الرشح المعروف بنزلات البرد، ومن الأعراض الأخرى التي قد تظهر على المصابين بالإنفلونزا ما يلي:
- آلام شديدة في العضلات والمفاصل.
- الألم والتعب حول العينين.
- الضعف أو التعب الشديد.
- احمرار العينين وانتفاخهما.
- الصداع.
- السعال الجاف.
- التهاب الحلق وسيلان الأنف.
- التقيؤ أو الإسهال عند الأطفال.
- الأعراض الشديدة التي تستدعي طلب مساعدة طبية فورية:
- صعوبة في التنفس أو ضيق في التنفس.
- ألم أو ضغط في الصدر أو البطن.
- الدوخة المفاجئة.
- الارتباك.
- التقيّؤ الشديد.