كيف أعود نفسي على الصبر
كيف أعوّد نفسي على الصبر؟
يُعدّ الصبر من اجمل الصفات التي يُمكن أن يتّصف بها الإنسان، لكنّ البعض يعاني من نفاذ صبرهم بسرعة، وفيما يأتي بعض النصائح ليُعوّد الشخص نفسه على صفة الصبر:
تحديد أسباب نفاذ الصبر
يُوجد لكلّ إنسان أسباب محددة تجعله يشعر بنفاذ صبره وهذه الأسباب مختلفة من شخص إلى آخر، ومن الأمثلة عليها ازدحام الشوارع، أو الأصوات المرتفعة، أو الأماكن المزدحمة، وتظهر علامات نفاذ الصبر على الإنسان عادة من خلال علامات جسديّة كشدّ العضلات، أو هز القدمين، أو ارتفاع معدّلات نبض القلب أو الانفعال والغضب وغيرها، ويُمكن الاستفادة من ظهور هذه العلامات في تحديد أسباب نفاذ الصبر.
بعد تحديد أسباب نفاذ الصبر يُمكن التعامل مع كلّ سبب على حدة، ومحاولة التعامل معه ومراقبة حركات الجسد، ومحاولة تشتيت الانتباه عن السبب، من خلال عدّة إجراءات مثل التنفّس العميق، أو الجلوس على كرسي، أو التفكير للحظات.
ممارسة الرياضة بانتظام
تؤدّي ممارسة الرياضة بانتظام لتخفيف التوتّر والقلق المكبوت، ولذلك يُنصح الذين يرغبون أن يزيد صبرهم بممارسة التمارين الرياضيّة اليوميّة مثل المشي في نزهة خفيفة، أو الهرولة، أو ركوب الدراجات أو السباحة وغيرها، ممّا يُسهّل عليهم الحفاظ على هدوئهم في المواقف الصعبة التي يُعانون فيها من نفاذ صبرهم وتوتّرهم.
التمرّن على الاستماع الفعّال
يُعدّ الاستماع الفعّال للآخرين من أهمّ محفّزات الصبر، فهو يُتيح للفرد فهم الآخرين وقراءة وجهات نظرهم بهدوء، كما أنّ ذلك يزيد التركيز على الفهم بدل التفكير في كيفيّة الرد، وبالتالي تجنّب العديد من مواقف نفاذ الصبر، وهو ما يجعل الفرد شخصًا أفضل، فالصبر من أجمل الصفات في الإنسان.
التمرّن تدريجيًا على الصبر
لا يُمكن التحوّل مباشرة من شخص عديم الصبر إلى شخص صبور، ولهذا فإنّ العمليّة تحتاج إلى وقت وتمرّن على العديد من مواقف نفاذ الصبر، وبدء محاولة تغيير النفس والتعامل مع هذه المواقف تدريجيًا إلى أن يُصبح التعامل مع هذه المواقف بسيطًا بالنسبة للفرد الذي يُريد أن يُعوّد نفسه على الصبر.
تقبّل الظروف التي لا يمكن تغييرها
يوجد بعض الظروف التي تقع وتكون خارج إرادة الإنسان حيث لا يملك ما يفعله لتغييرها، مثل أن يجد نفسه عالقًا في أزمة مروريّة طويلة، ففي هذه الحالة لا يُمكن عليه فعل أيّ شيء غير التعامل مع الحالة كما هي، ولذلك فإنّ على كلّ شخص يُريد أن يًبح صبوراً أن ينظر إلى الحالة التي هو فيها، ويبحث عن إمكانيّة حلّها، فإن لم يكن لها حلّ فعليه تقبّلها والتعامل معها كما هي، دون توتّر أو غضب.
طلب المساعدة
يُمكن أن يكون نفاذ الصبر علامة على الإرهاق والتوتّر والمرور بحالة نفسيّة سيئة نتيجة أسباب عديدة مثل تراكم المهام وضغط العمل، ففي هذه الحالة يُنصح الشخص الذي يعاني من نفاذ صبره بسرعة بطلب المساعدة ممّن حوله أو بمن يثق بهم من زملاء وأصدقاء، ممّا يقلل من درجات التوتّر وبالتالي تقل احتماليّة نفاذ الصبر.