كيف أعلم أني حامل بدون تحليل
كيف أعلم أني حامل بدون تحليل؟
قبل بيان الأعراض والعلامات التي يمكن من خلالها الاستدلال على احتمالية حدوث الحمل تجدر الإشارة إلى أنّ الطريقة الوحيدة لتأكيد حدوث الحمل هي إجراء اختبار الحمل ومراجعة الطبيب بعد ذلك لإجراء الفحص البدني وفحص للدم؛ إذ يشار إلى أن اختبار الحمل المنزلي قد يُظهر في بعض الأحيان نتيجة إيجابية خاطئة ، وفي هذا السياق يشار إلى أنّ الأعراض المبكرة للحمل تتفاوت بين امرأة وأخرى، وقد تتفاوت أيضًا عند نفس المرأة بين حمل وآخر، ونظرًا لأن هذه الأعراض قد تتشابه مع الأعراض التي قد تعاني منها المرأة قبل نزول الدورة الشهرية فقد لا تدرك بعض النساء حدوث الحمل لديهن خلال تلك الفترة، ولكن بشكلٍ عام فقد وُجد أنّ معظم النساء يبدأن بالشعور بعلامات وأعراض الحمل المبكرة خلال الفترة الممتدة بين الأسبوع 5-8 من الحمل، مع ضرورة الإشارة إلى أن هذه الأعراض يمكن أن تنجم عن عوامل وأسباب أخرى غير الحمل في بعض الأحيان، ولا تعني بالضرورة تأكيد حدوث الحمل، وفيما يأتي بيان بعض الأعراض المبكرة للحمل والتي يمكن من خلالها الاستدلال على احتمالية حدوث الحمل:
تأخر أو غياب الدورة الشهرية
يعدّ تأخر أو غياب الدورة الشهرية أكثر العلامات الشائعة التي قد تدل على احتمالية حدوث الحمل، وخاصّةً عند النساء اللواتي لديهن دورة شهرية منتظمة ويتتبعن موعد الدورة الشهرية؛ إذ يدركن خلال وقت قصير غياب الدورة الشهرية وذلك على عكس النساء اللواتي يعانين من دورة شهرية غير منتظمة، أو لم يحاولن الحمل خلال تلك الفترة، أو لم يتتبعن موعد الدورة الشهرية المتوقع فيشار إلى أنهن قد لا يدركن تأخر الدورة الشهرية عن موعدها إلا فجأة وبعد فترة زمنية أطول.
التشنجات والتقلصات
قد يرافق المراحل المبكرة من الحمل حدوث تشنجات أو تقلصات في منطقة البطن، والتي يشار إلى أنها تُشابه تلك المرافقة للدورة الشهرية، وفي الواقع فإنه غالبًا ما يتم الخلط بينهما؛ إلّا أنّ التقلصات المرافقة للحمل تمتاز في الحقيقة بكونها خفيفةً وتقل تدريجيًا بمرور الوقت على عكس تقلصات الدورة الشهرية، ويجدر بالذكر أن السبب في حدوث تقلصات الحمل يعزى إلى التصاق البويضة المُخصّبة في جدار الرحم بعد حدوث عملية الإخصاب بفترة وجيزة، وعلى جميع الأحوال فإنه تجدر مراجعة الطبيب عند الشعور بألم شديد ناجم عن تشنجات البطن، أو إذا كانت التشنجات مصحوبةً بنزيف حاد، أو يرافقها أيّ أعراض أخرى مثيرة للقلق.
نزف الانغراس
يُرافق عملية انغراس البويضة المخصبّة في بطانة الرحم نزفٌ طفيف تلاحظه المرأة على هيئة تبقيع خفيف يعرف بنزف الانغراس (بالإنجليزية: Implantation bleeding)، ويحدث عادةً بعد 10-14 يوم من الإخصاب، كما قد يرافقه أيضًا حدوث تشنجات خفيفة في منطقة البطن، وبالإضافة إليه فقد تلاحظ بعض النساء أيضًا خروج إفرازات مهبلية بيضاء اللون، ويعد ذلك أمرًا طبيعيًا خلال فترة الحمل؛ إذ يشار إلى أنّ هذه الإفرازات تنجم عن زيادة نمو وسماكة بطانة المهبل.
العلامات والأعراض الأخرى
فيما يأتي بعض العلامات والأعراض الأخرى التي قد تدل على احتمالية حدوث الحمل:
- تغيّرات في الثديين: ويتمثل ذلك بحدوث التغيرات الآتية:
- انتفاخ الثديين أو الحلمتين والشعور بألم فيهما عند اللمس، بالإضافة إلى امتلاء الثديين أو الشعور بأنهما أثقل من المعتاد، ويعزى ذلك إلى التغيرات الهرمونية المرافقة للحمل، ويشار إلى أن هذا العَرَض قد يظهر باكرًا وذلك بعد الأسبوع 1-2 من الإخصاب.
- تغير لون الجلد المحيط بحلمتي الصدر إلى اللون الغامق.
- الصداع وألم الظهر: يحدث الصداع بسبب الارتفاع المُفاجئ في مستوى الهرمونات في المراحل المبكرة من الحمل، كما قد تشعر بعض النساء بألم في الظهر.
- الغثيان: قد يكون الغثيان مصحوبًا بالاستفراغ أو بدونه، ويعرف بشكلٍ شائع بغثيان الصباح (بالإنجليزية: Morning sickness)؛ لكنه في الواقع قد يحدث خلال أيّ وقت خلال اليوم، ويشار إلى أنه قد يبدأ خلال أي وقت بين الأسبوع 2-8 بعد الإخصاب، كما قد يستمر في بعض الحالات طول فترة الحمل لدى بعض النساء.
- الوحام: ويتمثل ذلك بالرغبة الشديدة والمفاجئة بتناول بعض أنواع الأطعمة والنفور من أنواع أخرى؛ ويعد ذلك شائعًا خلال فترة الحمل، كما قد يستمر الوحام طوال فترة الحمل، وقد تختلف شدته خلال هذه الفترة.
- تقلّبات المزاج: تعزى تقلبات المزاج الحادّة خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد الإخصاب إلى التغيّرات الهرمونية المرافقة للحمل.
- التعب والإعياء: قد تشعر النساء بمزيد من التعب والإعياء خلال وقت مبكر من الحمل، وقد يبدأ الشعور بذلك بعد الأسبوع الأول من الإخصاب، ويُعزى ذلك إلى أنّ جسم الحامل يضخ كميةً أكبر من الدم مقارنة بغير الحامل؛ وذلك لإيصال العناصر الغذائية إلى الجنين، بالإضافة إلى إنتاج الجسم لكميةٍ أكبر من هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) الذي يلعب دورًا مهمًا في استمرار الحمل والحفاظ عليه، ويُحفز نمو الغدد المنتجة للحليب في الثدي.
- كثرة التبوّل: يحدث التبول المتكرر خلال الأسابيع الأولى من الحمل بسبب إنتاج الجسم لهرمون موجهّة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) والمعروف بهرمون الحمل، والذي يزيد تدفّق الدم لمنطقة الحوض، وبالتالي يزداد التبوّل بشكلٍ أكثر من المعتاد.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية: ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية (بالإنجليزية: Basal body temperature) عادةً في فترة الإباضة بسبب ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون في الدم، وفي حال عدم حدوث الحمل فإن كليهما ينخفض مع حدوث النزف الشهري المعتاد، أما عند حدوث الإخصاب فإنّ درجة حرارة الجسم الأساسية تبقى مرتفعةً من وقت حدوث التبويض وخلال فترة الحمل كاملة.
- الحساسية تجاه الروائح: إذ يتسبب ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) في بداية الحمل بزيادة قوة حاسة الشم لدى بعض النساء؛ مما يزيد من حساسيتهن تجاه الروائح المختلفة.
- الدوار والإغماء: قد يحدث الدوار والإغماء لدى الحامل بسبب انخفاض مستوى السكر في الدم ، واتساع الأوعية الدموية الذي يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
- أعراض أخرى: ومنها ما يأتي:
- التنشجات الخفيفة في منطقة الحوض أو الشعور بالانزعاج دون وجود نزيف.
- الإحساس بطعم معدني في الفم.
- الانتفاخ في البطن أو تكوّن الغازات.
طرق منزلية للكشف عن الحمل
توجد العديد من الطرق والاختبارات المنزلية التي يُشاع استخدامها بين عامة الناس، والتي تدّعي أنه يمكنها الكشف عن الحمل من خلال مبدأ عملها الذي يقوم على حدوث تفاعل كيميائي بين مكونات الفحص وهرمون الحمل الذي يفرز في البول، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود أي دليل علمي يدعم استخدام أيّ من هذه الطرق والاختبارات المنزلية، وبالتالي فإنه يُنصح بشكل عام بعدم الاعتماد على أي من الاختبارات منزلية الصنع والمذكورة تاليًا في تأكيد الحمل أو نفيه، ومن هذه الاختبارات المنزلية ما يأتي:
- القمح والشعير: يدعي هذا الاختبار حدوث الحمل إذا أنبتت بذور القمح أو الشعير بعد تبول المرأة عليها وتركها ليومين، أما في حال لم تنبت البذور فإن الاختبار يدعي عدم حدوث الحمل.
- السكر: يقوم مبدأ عمل هذا الاختبار على خلط كميات متساوية من البول والسكر، وترك الخليط لبضع دقائق، ثم مراقبة الخليط فإذا ذاب السكر بالكامل فإن ذلك يعني عدم حدوث الحمل، أمّا إذا تشكلت بعض الكتل في الخليط فهذا يعني حدوث الحمل وفق هذا الاختبار.
- الملح: يعتبر بديلًا لفحص السكر ويتشابه معه في الخطوات وقراءة النتائج؛ فإن تشكلت كتل في خليط الملح والبول فإن الاختبار يدعي حدوث الحمل، أما في حال ذوبانه فإنه يعني الحصول على نتيجة سلبية وعدم حدوث الحمل.
- صودا الخبز: يتم خلط كميات متماثلة تقريبًا من البول وصودا الخبز ثم الانتظار لبضع دقائق؛ إذ يقوم مبدأ هذا الاختبار على تفاعل هرمون الحمل إن وُجد في البول مع صودا الخبر، وينتج عن التفاعل حدوث فوران في الخليط، وبالتالي فإن لم تحدث صودا الخبز أي تغيير على الخليط فهذا يعني عدم حدوث الحمل، أما إذا تكوّنت الرغوة أو الفقاعات فإن الاختبار يدعي حدوث الحمل.
- الشامبو: يتم خلط كميّة قليلة من شامبو الشعر مع الماء لتكوين خليط صابوني ثم يُضاف إليه البول، وتتم مراقبة التغيّرات الحاصلة كأن تتكون الرغوة في الخليط نتيجةً لتفاعل مكوّنات الشامبو مع هرمون الحمل؛ إذ يعني ذلك وفق ما يدعي الاختبار حدوث الحمل.
- معجون الأسنان: يُضاف مقدار ملعقتين كبيرتين من معجون الأسنان أبيض اللون في وعاء مع البول؛ فتكون النتيجة إيجابية إن تحوّل لون الخليط إلى الأزرق، ويُعزى سبب التغيّر في اللون وفق الاختبار إلى تفاعل مكوّنات معجون الأسنان مع هرمون الحمل.
- الخل: يُضاف كوب من الخل الأبيض إلى نص كوب من البول، ثم الانتظار لمدة 3-5 دقائق حتّى يحدث تفاعل بين الخل وهرمون الحمل، ثم يتم مراقبة أي تغيّر في اللون، وفي حال حدوث أي تُغير دل ذلك على حدوث الحمل.
- مسحوق التبييض: يُجمع نصف كوب من البول ويُضاف إليه نصف كوب من مسحوق التبييض، فإذا تكونت الرغوة والفقاعات التي تشير إلى تفاعل مكونات المسحوق مع هرمون الحمل بعد قُرابة 3-5 دقائق؛ فإن ذلك يعني ذلك حدوث الحمل وفق ادعاء الاختبار.