كيف أعرف الوزن المناسب للطول
نقص الوزن والسمنة
يمكن تعريف الوزن الزائد والسمنة بأنّها تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون، مما قد يؤثر في الصحة العامة للشخص. وتُعدّ السمنة من عوامل الخطر الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك مرض السكري ، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطانات. وفي المقابل يمكن أن يتسبب نقص الوزن عن الحدود الطبيعية بضعف جهاز المناعة، وهشاشة العظام، والشعور بالتعب، وفقر الدم ، ومشاكل الخصوبة خاصة لدى المرأة.
التناسب بين الطول والوزن
يمكن القول إنّ هناك العديد من الطرق للتحقق من التناسب بين الوزن والطول، وسنذكر منها ما يلي:
حساب الوزن المثالي حسب الطول
تم تطوير معادلات حساب الوزن المثالي حسب الطول لاستخدامها من قبل الأطباء لحساب جرعات الأدوية. وقد تم انتقاد هذه المعادلات حيث إنّها تميل إلى المبالغة في تقدير الوزن المثالي لدى الأشخاص قصيري القامة ، وتقلل قيمة الوزن المثالي المحسوبة للأشخاص الأطول. وقد وجدت دراسة أُجريت عام 2016 أنّ النتائج ترتبط بشكل جيد مع مؤشر كتلة الجسم. ويمكن حساب الوزن المثالي وفقاً للطول عن طريق المعادلات الآتية:
- وزن الجسم المثالي للنساء (بالكيلوغرام) = 49 كجم 1.7 كجم لكل 2.54 سم فوق الـ 152.4 سم من الطول.
- وزن الجسم المثالي للرجال (بالكيلوغرام) = 50 كجم 1.9 كجم لكل 2.54 سم فوق الـ 152.4 سم من الطول.
حساب مؤشر كتلة الجسم
يُعدّ مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index -BMI)، واحداً من الطرق المتبعة لتحديد التناسب بين الوزن والطول. وكلما زاد مؤشر كتلة الجسم، دلّ ذلك على زيادة كمية الدهون في الجسم. ويمكن حساب مؤشر كتلة الجسم بقسمة الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر. كما يمكن اللجوء إلى الحاسبات الالكترونية المتوفرة على مواقع الإنترنت. ويمكن تفسير القراءات الناتجة كما يلي:
- نقص الوزن: يمكن القول إنّ الشخص يعاني من نقص الوزن إذا كان مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 كغ/متر مربع.
- الوزن الطبيعي: يمكن القول أن الشخص ذا وزن طبيعي إذا كان مؤشر كتلة الجسم يتراوح بين 18.5-24.9 كغ/متر مربع.
- الوزن الزائد: يمكن القول أن الشخص يعاني من الوزن الزائد إذا كان مؤشر كتلة الجسم يتراوح بين 25-29.9 كغ/متر مربع.
- السمنة: يمكن القول إنّ الشخص يعاني من السمنة إذا كان مؤشر كتلة الجسم 30 كغ/متر مربع أو أكثر.
ومن الجدير بالذكر أنّ مؤشر كتلة الجسم يعطي تقديراً جيداً لإجمالي الدهون في الجسم لمعظم الأشخاص، إلا أنّه قد لا يكون دقيقاً لتقديرها لدى جميع الأشخاص، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون مؤشر كتلة الجسم مرتفعاً لدى رياضيي كمال الأجسام أو غيرهم من الأشخاص الذين لديهم كتلة عضلية كبيرة رغم أنّهم لا يعانون بالضرورة من زيادة الوزن. وفي المقابل، قد تكون العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم والدهون في الجسم غير دقيقة لدى الأشخاص الذين فقدوا كتلة العضلات، مثل: بعض كبار السن. ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن حساب مؤشر كتلة الجسم بنفس الطريقة للأطفال والمراهقين كما هو الحال بالنسبة للبالغين، إلا أنّ الأرقام لا تحمل نفس المعنى لأنّ الكمية الطبيعية للدهون في الجسم تتغير مع تقدم العمر لدى الأطفال والمراهقين ، وتختلف بين الأولاد والبنات.
نسبة الخصر إلى الطول
تشير الدراسات إلى أنّ تراكم الدهون الزائدة في منطقة البطن يُعد عامل خطر مهم ومستقل للإصابة بالأمراض المختلفة مثل: أمراض القلب، والأوعية الدموية، والوفاة. ويتم حساب نسبة الخصر إلى الطول (بالإنجليزية: (Waist to Height Ratio (WHtR) من خلال تقسيم محيط الخصر على الطول. وإذا كان قياس الخصر أقل من نصف الطول، فمن المحتمل ألا يكون الشخص عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة. وفيما يلي تفاصيل تلك القيم للرجال والنساء:
- الرجال: يمكن تفسير قراءات نسبة الخصر إلى الطول لدى الرجال كما يلي:
- نقص الوزن: يمكن اعتبار الرجل يعاني من نقص الوزن إذا كانت النسبة أقل من 43٪.
- الوزن الصحي: يمكن اعتبار الرجل ذا وزن صحي إذا كانت النسبة تتراوح بين 43-52٪.
- زيادة الوزن: يمكن اعتبار الرجل يعاني من زيادة الوزن إذا كانت النسبة بين 53-62٪.
- السمنة: يمكن اعتبار الرجل يعاني من السمنة إذا كانت النسبة أكثر من 63٪.
- النساء: يمكن تفسير قراءات نسبة الخصر إلى الطول لدى النساء كما يلي:
- نقص الوزن: يمكن اعتبار المرأة تعاني من نقص الوزن إذا كانت النسبة أقل من 42٪.
- الوزن الصحي: يمكن اعتبار المرأة ذات وزن صحي إذا كانت النسبة تتراوح بين 42-48٪.
- زيادة الوزن: يمكن اعتبار المرأة تعاني من زيادة الوزن إذا كانت النسبة بين 49-57٪.
- السمنة: يمكن اعتبار المرأة تعاني من السمنة إذا كانت النسبة تزيد عن 58٪.
نسبة الخصر إلى الورك
لا يعتمد حساب نسبة الخصر إلى الورك (بالإنجليزية: Waist-to-hip ratio) على حساب الطول، بل يتم حسابها من خلال قياس نسبة محيط الخصر إلى محيط الورك، لتحديد مقدار الدهون المخزنة على الخصر، والوركين، والأرداف. ومن الجدير بالذكر أن الوزن الزائد وتراكم الدهون في منطقة الخصر كما هو الحال لدى الأشخاص الذين يشبه جسدهم شكل التفاحة يُعدّان من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، والوفاة المبكرة مقارنة بالأشخاص الذين تتراكم الدهون لديهم في الوركين والفخذين ويشبه جسمهم شكل الكمثرى. ومما تنبغي الإشارة إليه أنّ بعض الأشخاص قد يكون لديهم مؤشر كتلة ضمن النطاق الطبيعي، إلا أنّ لديهم خطراً أعلى للإصابة بتلك الأمراض بسبب زيادة نسبة الخصر إلى الورك. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: WHO) ، فإنّ نسبة الخصر إلى الورك تُعدّ طبيعية إذا كانت 0.9 أو أقل لدى الرجال، و0.85 أو أقل لدى النساء. ويمكن حساب نسبة الخصر إلى الورك من خلال اتباع الخطوات الآتية:
- الوقوف بشكل مستقيم وإخراج الهواء من الصدر، واستخدام مقياس لقياس المسافة حول أصغر جزء من الخصر وهي المنطقة فوق السرة مباشرة. وتمثل هذه القيمة قياس محيط الخصر.
- قياس المسافة حول الجزء الأكبر من الوركين وهو أكبر جزء من الأرداف ، وتمثل هذه القراءة محيط الورك.
- تقسيم محيط الخصر على محيط الورك.