كيف أدافع عن حقي
معرفة الحقوق
يجب أن يعرف الشخص حقوقه لكي يتمكن من الدّفاع عنها، فعلى سبيل المثال: يحقّ للمواطن تسجيل شريط فيديو لتحقيق الشرطة معه، ويحقّ للشرطة تفتيش السيارة دون إذن، ولكن لا يحقّ لها تفتيش سيارته من غير مشرف.
كما يجب على الشخص أن يضع معايير لمدى مسامحته لتعدّيات الآخرين على حقوقه، أو عدم مسامحته لهم، بحيث يقرّر عقلياً بينه وبين نفسه السلوكيات التي يتوقّعها من الأخرين ويتقبّلها، وما هي السلوكيّات التي لا يمكن له أن يتقبّلها، وبهذه الطريقة يدافع الشخص عن حقّه، ويصبح أكثر قدرة على منع الناس من تجاوز الحدود الشخصية التي لا يجوز لهم تجاوزها.
الدفاع اللفظيّ
يستطيع الشخص الدّفاع عن نفسه وعن حقوقه لفظياً، وذلك عن طريق اختيار الألفاظ ، وانتقاء الكلمات المناسبة غير السلبيّة، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة الانتباه لنبرة الصوت ، وطريقة التحدّث أيضاً، حيث تعدّ هذه الإستراتيجية من أكثر الطرق إيجابيّة وكفاءة ونجاحاً في الدفاع عن النفس وعن الحقوق ضدّ الآخرين.
الدفاع الجسديّ
لا يعني الدفاع الجسديّ هنا الضرب والخوض في قتالات جسدية، بل يعني أن يحرص الشخص على الدّفاع عن نفسه وحقوقه بحركات ولغة جسده، والتي يمكن أن يكون لها تأثيراً مماثلاً لقوّة الكلمات اللفظية، فعلى سبيل المثال: يجب أن يرفع الشخص أكتافه، ويواجه الشخص الأخر وجهاً لوجه، وينظر في عينيه أثناء الحديث معه.
ادّعاء القوّة في الدّفاع عن الحق
يستغرق تعلّم الدّفاع عن النفس والدّفاع عن الحقوق وقتاً طويلاً، ولا يتمّ ذلك بين عشية وضحاها، وذلك بتخيّل إتقان الدّور، فمثلاً يمكن أن يتدرّب الشخص على ذلك بإقناع نفسه بأنّه شخص حازم، وتمثيل الدّور بالتعامل بأسلوب حازم مع الآخرين عند الدّفاع عن حقّه، مع الاستمرار بذلك حتى إتقان الدّور جيداً، وبالتالي يستطيع التعامل بهذا الأسلوب فعلاً مع الآخرين.