كيف أخفي البهاق
كيف أخفي البهاق؟
يُنصح مريض البهاق (بالإنجليزية: Vitiligo) باتباع بعض الطرق لتحسين مظهر الجلد المتأثر بالمرض، ومن هذه الطرق ما يأتي:
إخفاء لون الجلد المصاب بالبهاق
يمكن تجربة عدد من الطرق التي تساعد على إخفاء لون الجلد المصاب بالهاق، من هذه الطرق ما يأتي:
- المستحضرات التجميلية: حيث توجد مستحضرات خاصة تساعد على إخفاء البهاق وتقليل الفرق بين لون بقع البهاق ولون الجلد الأصلي، وتُعرف هذه المُستحضرات بمستحضرات التمويه (بالإنجليزية: Skin camouflage)، وهي كريمات لها ألوان تُطبّق على الجلد المتأثر بالمرض لتوحيد لونه مع باقي الجلد السليم، ويمكن تجربة عدة أصناف لتحديد الخيار الأنسب للون البشرة، بحيث يكون لون المنتج قريبًا من لون البشرة الأصلي، وأغلب هذه المُستحضرات مقاومة للماء، ووُجد أنّه مع استمرار استخدام هذه المستحضرات يحصل المريض على مظهر قريب للمنظر الطبيعي للجلد، ويمكن تطبيق المستحضرات على كافة أنحاء الجسم، حيث تبقى على الجسم لمدة تصل إلى أربعة أيام، وعلى الوجه مدة تتراوح ما بين 12-18 ساعة، ومن الجدير بالعلم أنّه توجد بعض من هذه المستحضرات تحتوي على تركيبات واقية من الشمس أو تمتلك عامل الوقاية الشمسي بمقدار معين.
- منتجات التسمير الذاتي والصبغات: في حال رغبة المصاب باستخدام منتج يستمر تأثيره لفترة أطول من المستحضرات التجميلية، فيُنصح باستخدام منتجات التسمير الذاتي أو الصبغات، حيث يُنصح باختيار منتجات التسمير الذاتي التي تحتوي على تركيبة ثنائي هيدروكسي الأسيتون (بالإنجليزية: Dihydroxyacetone)، والتي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: Food and Drug Administration) الأمريكية، مع الإشارة إلى أنّ منتجات التسمير الذاتي لا تُغسل بالماء، ويختفي تأثيرها خلال عدة أيام بشكل تدريجي، ومن الجدير بالذكر أنّ الصبغات تُعدّ أفضل المنتجات في إخفاء البقع البيضاء.
حماية الجلد من التعرض لأشعة الشمس
يؤدي تعرض الجلد المصاب بالبهاق لأشعة الشمس إلى سهولة حدوث حروق الشمس وزيادة بقع البهاق سوءًا، لذا يُنصح مريض البهاق باتخاذ التدابير اللازمة للحماية من التعرض المباشر لأشعة الشمس، وتظهر الحروق الشمسية على شكل بقع ملونة على الجلد، وخاصة بعد الخضوع لإجراء إزالة لون الجلد من المناطق غير المصابة بالبهاق (كأحد الخيارات المُتاحة لعلاج البهاق)، الأمر الذي يستدعي إعادة إجراء إزالة التصبغ مرة أخرى للحصول على مظهر طبيعي للجلد، كما تجدر أهمية حماية الجلد من التعرض للشمس خاصة عند أصحاب البشرة البيضاء، والتي لا تظهر فيها بقع البهاق بشكل واضح، ومن النصائح التي تُقدم لمريض البهاق بهدف حماية الجلد من أضرار أشعة الشمس ما يأتي:
- استخدام الواقيات الشمسية: (بالإنجليزية: Sunscreen) تفيد واقيات الشمس في حماية الجلد من أشعة الشمس، ويجب الانتباه للأمور الآتية فيما يخص واقي الشمس:
- تطبيق واقي الشمس كل يوم على الجلد الذي لا تغطيه الملابس، وإعادة تطبيقه كل ساعتين خاصة عند قضاء الأوقات خارج المنزل، كما يُنصح بتجديده عند التعرق وبعد قضاء وقت في الماء.
- تطبيق واقي الشمس على الجلد قبل 15 دقيقة على الأقل من التعرض للشمس.
- اختيار واقٍ مقاوم للماء، وعامل الوقاية الشمسي (بالإنجليزية: Sun Protection Factor) واختصارًا (SPF) ثلاثين فأكثر.
- التأكد من وجود جملة طيف واسع (بالإنجليزية: Broad spectrum) على عبوة واقي الشمس، وذلك للاستدلال على أنّ واقي الشمس يوفر حماية من الأشعة فوق البنفسجية (بالإنجليزية: Ultraviolet) بنوعيها A وB.
- تجنب أشعة الشمس الساطعة: والاختباء في الظل قدر الإمكان، وذلك في الوقت الذي يكون فيه ظل الشخص أقصر من طوله، حيث تكون أشعة الشمس في هذا الوقت من اليوم ضارة بالجلد بدرجة كبيرة وتسبب له حروقًا شمسية .
- ارتداء الملابس المناسبة: للملابس دور في الحماية من أشعة الشمس، ومن الجدير بالذكر أنّه يوجد لكل نوع من أنواع الملابس قيمة معينة لعامل الوقاية الشمسي، كما يلعب اللون دورًا أيضًا في تحديد قيمة هذا العامل، حيث يكون عامل الوقاية الشمسي للقميص الأخضر قصير الكُمّ 10، بينما مقدار عامل الوقاية الشمسي للقميص الأبيض قصير الكمّ 7، ويكون مقدار عامل الوقاية الشمسي لقميص الجينز ذي الأكمام الطويلة 1700، ويُشار إلى توفّر بعض المنتجات التي تستطيع زيادة عامل الوقاية الشمسي للملابس، حيث يمكن إضافتها للملابس أثناء غسيلها في الغسالة، ويبقى عامل الوقاية الشمسي للملابس مرتفعًا لحوالي عشرين مرة من غسلها.
- تجنب التعرض لحمامات الشمس الصناعية: حيث يُنصح بالابتعاد عن المصابيح الشمسية وأسرّة التسمير التي تهدف إلى تغيير لون البشرة ليُصبح داكنًا، وذلك لما تسببه من حروق خاصة للجلد المصاب بالبهاق.
تجنب الوشم
قد يرافق رسم الوشم ظهور بقع جديدة من البهاق خلال أسبوعين من رسمه، وذلك لأنّه يسبب ضررًا للجلد، وبذلك يُنصح مريض البهاق بتجنب رسم الوشم .
علاج البهاق
توجد عدة طرق للسيطرة على البهاق، ومنها: إعادة التصبغ، وذلك لإعادة لون الجلد للمناطق المصابة بالبهاق، ومن الخيارات العلاجية المتوفرة ما يُعرف بإزالة التصبغ؛ حيث يهدف لإزالة لون الجلد من المناطق غير المصابة، وبالتالي إظهار كامل الجلد بلون واحد وبمظهر متناسق قدر الإمكان، وإنّ اختيار الطريقة العلاجية المناسبة لمريض البهاق يعتمد على العمر، ومساحة بقع البهاق، ومقدار تأثير البهاق في نفسية الشخص، وحتى وقتنا الحالي لا يوجد علاج للبهاق، كذلك لا توجد طريقة لمنع حدوثه، ولكن بعض العلاجات المستخدمة للسيطرة على البهاق، مثل:
- الكورتيكوستيرويد: (بالإنجليزية: Corticosteroid) يتم تطبيق الكريم الذي يحتوي على الكورتيكوستيرويد على البقع المصابة، وذلك بهدف استعادة اللون الطبيعي للجلد، ويُعدّ تأثير هذه الطريقة العلاجية بطيئًا، إذ تحتاج النتيجة عدة أشهر حتى تظهر.
- العلاج بالضوء: (بالإنجليزية: Phototherapy) والذي يهدف إلى إخفاء بقع البهاق، إضافة إلى منع تقدم البهاق أو إبطائه، وتستخدم هذه الطريقة العلاجية الأشعة فوق البنفسجية من النوع A إلى جانب السورالين.
- الرقع الجلدية: (بالإنجليزية: Skin grafts) يلجأ الطبيب إلى هذه التقنية كآخر خيار للعلاج، خاصة في حال كانت مساحة بقع البهاق صغيرة، حيث يجري الطبيب عملية جراحية تتضمن نقل أجزاء من الجلد السليم وتغطية البقع المصابة بالبهاق.