كيف أختار تخصصي الجامعي
كيفية اختيار التخصص الجامعي
اختيار التخصص الجامعي من أهم القرارات التي يتخذها الفرد في مسيرته التعليمية، وفي هذا العصر الذي نعيش فيه، يجب اختيار تخصص يتوافق مع متطلبات سوق العمل والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم،ولاختيار التخصص الجامعي المناسب، هناك عددٌ من الطرق التي يمكن الاعتماد عليها لاتخاذ القرار النهائي بشأن هذا الموضوع، ومنها:
تحديد الاهتمامات
بالنسبة للطالب الجامعي، تعد الاهتمامات نقطة انطلاق يمكنه من خلالها اختيار التخصص المناسب، والاهتمامات هي المواضيع التي يستمتع الطالب بالقيام بها أو الحديث عنها، مثل التكنولوجيا، والفن، والسفر، وغيرها، علمًا بأنّ اختيار التخصص الجامعي بهذه الطريقة يعني أنّ الطالب سيستمع بما سيدرسه، وسيقضي حياة جامعة مفيدة وممتعة في آنٍ واحد.
يمكن الاستفادة من هذه الاهتمامات في اختيار التخصص الجامعي الذي يتطابق معها، مع ضرورة اختيار تخصص يضمن في ذات الوقت الحصول على وظيفة في المستقبل؛ فمثلاً بالنسبة للطلاب المهتمين بالرسم والتكنولوجيا، يمكنهم دراسة التصميم الجرافيكي، أما الطلاب المهتمون بالسفر وقطاع الأعمال، يمكنهم دراسة إدارة الأعمال الدولية.
من المهم الانتباه إلى أنه ليس جميع التخصصات يمكن اختيارها بناءً على الاهتمامات؛ فمثلاً إذا كان الطالب مهتمًا بالحيوانات، ولكنه في الوقت نفسه حساس تجاه منظر الدم، ففي هذه الحالة لا يمكنه دراسة الطب البيطري.
الحصول على استشارة
من الطرق الأخرى التي يمكن الاعتماد عليها في اختيار التخصص الجامعي استشارة الآخرين، وتحديدًا الأشخاص الثقة وأصحاب الخبرة في هذا الشأن، مثل أساتذة الجامعة، والمستشارين الأكاديميين، ورؤساء الأقسام، حتى طلبة التخصصات المختلفة في بعض الأحيان.
يستطيع هؤلاء الأشخاص تقديم المشورة للطالب الجامعي، وتعريفه على الخيارات المتاحة، وما الذي سيستفيده من دراسته، وعادة ما تكون إجابتهم موضوعية عن الأسئلة التي يطرحها الطالب، ويمكن أن يساعده هذا على اختيار التخصص المناسب بناءً على نقاط الضعف والقوة الأكاديمية الخاصة به.
النظر في مكاسب التخصص الجامعي
يقصد بالنظر في مكاسب التخصص الجامعي البحث في ما إذا كان التخصص المرغوب يستحق الدراسة، وسيُسْتَفَاد منه بمجرد التخرج من الجامعة؛ فالتخصص الجامعي يعتبر استثمارًا كبيرًا في الوقت، والمال، والجهد، ومن المهم ضمان تحقيقه الفائدة والمكاسب للطالب، بما في ذلك العثور على فرصة عمل عند التخرج، وأن تكون براتب يوافق التوقعات.
تحديد الأهداف المهنية
بالنسبة للطلبة الجامعيين الذين يكون لديهم هدف وظيفي محدد من الأساس، يمكنهم اختيار التخصصات الجامعية بناءً على طبيعة هذا الهدف، أما الطلبة الذين يكونون في حيرة من أمرهم بشأن التخصص، فيمكنهم هم أيضًا التفكير بأهدافهم الوظيفية المحتملة التي قد يرغبون في تحقيقها، وتحديد التخصص الجامعي المناسب بناءً عليها.
يجهز التخصص الجامعي الطالب لوظيفة المستقبل، وهو أساسي للمستقبل المهني للطالب بشكلٍ عام، وتجب مراعاة مدى سهولة أو مدى صعوبة العثور على عمل عند اعتماد هذه الطريقة لاختيار التخصص أيضًا.
تحديد الأهداف المستقبلية
تمامًا كما أنّ تحديد الأهداف الوظيفية مهمٌ لاختيار التخصص الجامعي، فإنّ تحديد الأهداف المستقبلية هي الأخرى لا تقل أهمية عنها، ومن الأمثلة على هذه الأهداف التي قد يرغب الطالب في تحقيقها: أين يريد أن يعيش، وما هو المنصب الذي يرغب أن يشغله، والدخل السنوي المراد تحقيقه، وهل يريد أن يعمل في مجالٍ إداري أم بحثي، وأين يرى نفسه خلال 5-10 سنوات.
تحديد الأهداف المستقبلية يمنح الطالب تصورًا بخصوص التخصص الجامعي الذي قد يرغب في دراسته لتحقيقها، وقد يتوصل الطالب الجامعي خلال رحلة تحديد هذه الأهداف إلى دراسة تخصص لم يسبق أن فكر بدراسته من قبل.