كيف أحفظ جزء عم في اسبوع
كيفية حفظ جزء عم في أسبوع
القرآن الكريم هو شرف عظيم ومنزلة رفيعة لمن يحفظه، وإنّ حروفه لتُريح القلب وتُنير العقل وتبعث الروح في الجسد، ولقد يسّر الله -سبحانه وتعالى- للنّاس حفظه وفهمه وذكر ذلك في مُحكم التنزيل قال تعالى: ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)، وقد أوصى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بتعاهد القرآن أي مراجعته، فقال: (تَعاهَدُوا هذا القُرْآنَ، فَوالذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ لَهو أشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإبِلِ في عُقُلِها).
ويعتبر جزء عمّ من أيْسر الأجزاء في القرآن في الحفظ؛ لكونه يحتوي على قصار السور، ويتكوّن هذا الجزء من اثنين وعشرين صفحة، ولكي نستطيع حفظه في أسبوع علينا باتّباع الطرق والخطوات التالية:
البدء بتحسين القراءة لجزء عم
يجب على مريد حفظ القرآن أنْ يُصحّح قراءته أوّلًا بأوّل، ولا يعتمد في تصحيح قراءته على النّفس حتّى ولو كان ملمًّا بقواعد اللغة العربيّة ؛ لأنّه قد تأتي آيات كثيرة في القرآن على خلاف المشهور من قواعد العربيّة، ولا يكون ذلك إلّا بالاستماع إلى قارئ جيّد أو حافظ متقن.
ويمكن للمُريد الاستعانة بمعلّم قرآن لتصحيح التلاوة وإصلاح ما أخل به من الكلمات، فيقرأ المُريد مقطعًا من القرآن أو سورةً أو ما يريد حفظه تلاوة من المصحف، ثمّ يُصحّح له المعلم من أجل سلامة الحفظ، ويُستحسن له القراءة بصورة متأنية حتى تتضح له الصورة العامّة لها.
تحديد نسبة الحفظ اليومية في الأسبوع
يجب على مُريد حفظ القرآن أنْ يُحدّد قدرًا يستطيع حفظه يوميًّا من القرآن، مع مراعاة القدرات لكل فرد في الحفظ، كأنْ يحدّد عددًا من الآيات أو عددًا من الصفحات لكلّ يوم، ثمّ يبدأ بتصحيح قراءته بالتكرار والإعادة، ولا يجب عليه أنْ ينتقل إلى مقدار الحفظ الجديد إلّا بعد أنْ يُتقن مقدار حفظه الحالي حتى يثبُت في الذهن.
جدول لتقسيم سور جزء عم في أسبوع.
اليوم | مقدار الحفظ | المراجعة |
السبت | النبأ والنازعات | ـــــــــــــــــــ |
الأحد | عبس والتكوير | قراءة النبأ والنازعات |
الإثنين | الانفطار والمطففين | قراءة من النبأ إلى التكوير |
الثلاثاء | الانشقاق والبروج | قراءة من النبأ إلى المطففين |
الأربعاء | الطارق والأعلى والغاشية | قراءة من النبأ إلى البروج |
الخميس | الفجر والبلد | قراءة من النبأ إلى الغاشية |
الجمعة | من الشمس إلى النّاس | قراءة الجزء كاملًا |
مراجعة الحفظ وتسميعه لشخصٍ متقن
يجب على المُريد عند حفظه للقرآن أنْ يكثر من التكرار ولا يملّ منه حتى ولو أتقن حفظه، وأنْ يُكثر من التسميع على شيخ أو على شخص مُتقن حتى يتأكد من حفظه ومن صحّة نُطقه.
أسباب تعين على حفظ المقرر المطلوب من جزء عم
هناك بعض النصائح التي يجب تطبيقها لتعينك على الحصول على أفضل نتائج في الحفظ وهي كما سيأتي:
- أنْ تجعل لنفسك مصحفًا خاصًّا لا يتغيّر؛ لأنّ صورة الآيات تنطبع في الذهن مما يُعين على سهولة التذكّر.
- أنْ تفهم الآيات قبل أنْ تحفظها، بأنْ تقرأ تفسير الآيات وتعلم وجه ارتباطها ببعضها ممّا يُعين على سهولة الحفظ.
- أنْ تُسمّع الآيات بصورة دائمة على حافظ متقن، حتّى يُصحح لك ما قد نسيته من الحفظ وما تردده بدون وعي.
- أنْ تعتني بمتشابهات القرآن من الآيات؛ لأنّ في العناية بالمتشابهات إتقان الحفظ.
- أنْ تتابع حفظ القرءان بصورة مستمرّة؛ لأنّ القرءان سريع التفلّت.