كيف أتعامل مع شخص عنيد
كيفية التعامل مع الشخص العنيد
يجدر بالذكر أن هناك العديد من الطرق للتعامل مع الشخص العنيد، ولا توجد طريقة واحدة يمكن التعامل من خلالها مع الشخص العنيد، كما يختلف الأشخاص العنيدون في صفاتهم أيضاً فقد لا تعمل جميع الطرق على شخص واحد، ومنها ما يلي:
تقييم الصفات الشخصية
يفضل قبل معرفة كيفية التعامل مع الشخص العنيد معرفة الصفات الشخصية ؛ وذلك لأنها تساعد على تحديد أهم الأسباب التي تجعل التعامل معه صعباً وغير مريح، فقد يكتشف الشخص حاجة لتطوير جزء من شخصيته للتعامل معه مثل التدرب على الصبر عند التعامل مع الآخرين أكثر، أو التقليل من الحكم عليهم وغيرها، فلا بد من محاولة فهم الإنسان لشخصيته، فذلك يساعده في التعامل والتواصل مع من حوله بطريقة أفضل.
الابتعاد عن الجدال معه
يُفضل تعويد النفس على التوقف عن الانخراط في جدالات لا فائدة منها مع الشخص العنيد، وبذلك يمكن تقوية القدرة على ضبط النفس عند التعامل معه، ويُنصح للتوقف عن الجدال بمحاولة الخروج من الموقف بطريقة ما مثل تغيير الموضوع، أو الابتعاد عن الشخص، كما ويُفضّل التركيز على الهدف الأول من الحوار وهو حل المشكلة أو التوصّل للقرار المختلف حوله، وليس الوقوف في وجه الشخص العني؛د لإثبات وقوعه في الخطأ فقط، ومن الجيد توضيح هذه الفكرة للشخص العنيد أيضاً حيث يساعد ذلك على تحقيق الهدف من الحوار دون الدخول في جدالات وخلافات شخصية.
الحفاظ على الهدوء
مهما بدا الشخص العنيد مستفزاً وأنانياً فإن الشعور بالغضب والاستياء هو قرار يعود لمن يتعامل معه، ويُنصح بأن يتحلى الشخص بالهدوء ، وسعة الصدر، ومحاولة استيعاب الموقف بصورته الكبيرة عند التعامل مع الشخص العنيد، فقد يُحفزه ذلك على التفكير في تصرفاته ومراجعتها واتخاذ موقف إيجابي والتعاون مع الآخرين.
تفهم الشخص العنيد
يُساعد تفهم الشخص العنيد على التعامل معه، فغالباً ما يكون سبب عناده هو عدم تقبّله لاحتمالية أن يكون على خطأ، وظنّه بأن طريقة تفكيره هي الأفضل بين الجميع، وقد يكون حساساً تجاه الآراء المختلفة عن رأيه ويعتبر الشخص الذي يُقدمها وكأنه يهاجمه أو يهينه بشكل شخصي.
عدم التركيز على عناده
يدافع الشخص العنيد عادةً عن رأيه وطريقة تفكيره، ويُنصح بعدم التركيز على عناده والابتعاد عن سؤاله عن سبب عناده أو الإشارة إليه خلال الحديث، فقد يؤدي ذلك إلى رغبته بإنهاء الحديث وعدم الاستماع، ولكن إن كان الشخص العنيد هو شريك الحياة أو شخص قريب من العائلة فقد يتطلب تذكيره في بعض الحالات بأنه عنيد، وأن تصرفه يؤثر على العلاقة، ويجب عليه تقبّل الرأي الآخر عندما يؤدي عناده إلى التقليل من التشاركية والاعتماد على جهد طرف واحد لإنجاح العلاقة وقيام الطرف الآخر بالاستقبال فقط.
الأخذ مقابل العطاء
يميل الشخص العنيد للحصول على ما يريد من خلال الإصرار أو فرض رأيه على الآخرين، ولكن يجب عليه أن يتقبّل حق الأشخاص من حوله في اتخاذ القرارات والحصول على ما يريدون أيضاً، ويمكن بكل بساطة تذكير الشخص العنيد بعدد المرات التي تمت فيها تلبية مطالبه وقرارته كما يريد، وبذلك يقوم بتقدير حق الآخرين باتخاذ القرار بأنفسهم المرة القادمة، أو الحديث معه لإقناعه بالتوصل إلى حل وسط بين الجميع لتحقيق المصلحة العامة.
التركيز على نقاط الاتفاق
يُساعد التركيز على نقاط الاتفاق والالتقاء مع الشخص العنيد على زيادة تفهمه وإقناعه بالنظر إلى الأمور من وجهة مختلفة عن رأيه، فمن خلال إشعاره بالقرب وإظهار الاتفاق معه في الأساسيات يزيد ذلك من احتمال استماعه إلى الرأي الآخر وإن كان بعيداً عما يعتقده، كما أنّه يُقلل من الاختلاف .
التحلي بالصبر
يتطلّب إقناع الشخص العنيد بالرأي الآخر بعض الوقت، خاصة عند محاولة تغيير نمط قديم من السلوك لديه أو إضافة بعض من العادات مثل تقبّل الاختلاف مع الآخرين والحوار، لذا يُنصح بالبدء بمناقشة القرارت الصغيرة معه أولاً؛ لتجنّب الضغط عليه، فغالباً ما تكون مقاومة التغيير من سمات شخصيته، وقد تشمل القرارت الصغيرة اختيارات الطعام، وأماكن التنزه وغيرها، إلى حين التمكن من طرح المشكلات والقرارت الأكبر ومناقشتها معه بشكل مريح، ويجدر بالذكر هنا أنّه يمكن التحسين من سلوك الشخص العنيد شيئًا فشيئاً، ولكن لا يمكن جعله شخصاً جديداً تماماً فذلك القرار يعود له.
طريقة الحديث مع الشخص العنيد
اختيار الكلمات المناسبة
يُنصح عند الحديث مع الشخص العنيد باختيار الطريقة المناسبة للتعبير عن الأفكار والآراء مع إبقاء الاحترام متبادلاً بين الطرفين، ويمكن الاستفادة من التدريب وترتيب الأفكار قبل الحوار معه للحصول على أفضل النتائج في نهاية الحديث، حيث أن قول الكلام المناسب في وقته يترك أثراً كبيراً على ردة فعل الشخص المقابل ويُساعد على إقناعه.
اختيار الوقت والمكان المناسب
لا يتناسب الحديث مع الشخص العنيد في مكان غير مريح أو مزدحم حيث تنتشر المهليات، أو في وقت يكون فيه مشغولاً أو متعباً أو مضغوطاً، لذا فإن اختيار المكان والوقت المناسبين للحديث معه يترك أثراً إيجابياً على الحوار، كما وتزيد فرصة إقناعه بما يريد الآخرون، ويُنصح بالانتظار إلى أن يجلس كلا الطرفين حول طاولة للحديث معاً، واستخدام لغة لينة ولطيفة عند الكلام معه لجذبه إلى الحوار، والنظر له وجهاً لوجه لإشعاره بأهمية الجلسة.
التمهيد للحوار
يُنصح بدء الحديث مع الشخص العنيد ببعض العبارات التي تجعله يشعر بشعور جيد عن نفسه وتقدير رأيه، ويُنصح أن يتم التعبير عن ذلك بطريقة صادقة وبعيدة عن التصنع، حيث يُفضل تقديم المدح لرأيه أو طريقة تفكيره قبل إبداء الرأي الآخر أو المخالف، والتعبير عن تقدير وأهمية جهوده، وأفكاره المفيدة، فذلك يُشجعه على تقبّل الأفكار الأخرى والأخذ بالرأي الآخر، كما يُساعد تذكر محاسن الشخص العنيد على تسهيل التواصل والحديث معه فلا يجب التغافل عن فائدة الإصرار والثبات وغيرها من صفاته الشخصية.
الشخص العنيد
غالباً ما يصعب التعامل مع الشخص العنيد كونه يرفض التغيير، ويتمسك برأيه في العديد من الأمور المختلفة، ولا يتقبل الرأي الآخر، ولكن عند فهم أسباب العناد عند الشخص يمكن التعامل معه بسهولة، ففي كثير من الأحيان يكون الشخص عنيداً للحفاظ على كبريائه وصورته أمام الآخرين، أو لخوفه من التغيير أو التجديد، وتتعدّى فائدة تعلم الطريقة المناسبة للتعامل مع الشخص العنيد من تسهيل التعامل والعيش معه إلى تعزيز المهارات الشخصية، والقدرة على استيعاب الآخرين، والتأثير فيهم، حيث يعتبر التعامل معه فرصة وتحدي لتطوير الشخصية وجعلها أفضل، وفي هذا المقال مجموعة من الطرق للتعامل مع الشخص العنيد.