كيف أتحكم بأعصابي مع أطفالي
كيفية التحكم بالأعصاب أثناء التعامل مع الأطفال
وضع حدود لتصرفات للأطفال
يُنصح بوضع حدود لتصرفات الأطفال والتوضيح لهم عن طبيعة السلوكيات غير المرغوب بها بأسلوبٍ هادىء وبعيداً عن الصراخ ، فقد تصدر عن الأطفال سلوكيات مزعجة بالنسبة للوالدين دون وعي منهم؛ إذ يكون نشاط الأطفال وحيويتهم مصدر تلك السلوكيات، لذا لا بدّ من تنبيههم وتوجيههم عند وقوع الخطأ، مع ضرورة حفاظ الوالدين على هدوئهما والتأكّد من أنّ الطفل مدرك للحدود التي وضعاها وأنّه سوف يتعرّض للمحاسبة في حال تجاوزه تلك الحدود.
التأني والحفاظ على الهدوء
يُعدّ الابتعاد عن الأطفال وعدم التواصل معهم بشكلٍ مباشرٍ أثناء الغضب أهم ما يُمكن التصرّف به لتجنّب إيذائهم، إذ يُفضّل أخذ بعض الوقت والتأنّي وتهدئة النفس، ومن الممكن أن يُساهم غسل الوجه واليدين بالماء في التخفيف من التوتّر والسيطرة على الغضب، ومن الجدير بالذكر أنّ سلوك الوالدين بالابتعاد أو الانسحاب له آثار إيجابية في إعطاء الأطفال مثالاً على القدرة على ضبط النفس والتعامل مع الغضب.
تجدُر الإشارة إلى ضرورة تركيز الوالدين على الأفكار الإيجابية خلال تلك فترة، وتذكير أنفسهم بأنّ حاجة أطفالهم للحُب أكثر ما تكون عند ارتكابهم للأخطاء، على عكس ما يعتقده البعض بأنّهم لا يستحقّون مشاعر الحب والعطف في هذه اللحظات، كما من الممكن أن يكون تصرّف الأطفال المزعج تعبيراً غير مباشر للوالدين عن حاجتهم للمساعدة النفسية والعاطفية.
معرفة آثار التعبير عن مشاعر الغضب
أكّدت الدراسات أنّ التعبير عن مشاعر الغضب بشكلٍ خاطئ يُعدّ هجوماً على الطفل وليس تفريغاً لمشاعر الوالدين أو وسيلةً لتخفيف التوتر كما يعتقد البعض؛ حيث يجب على الأهل تهدئة أنفسهم والتحكّم بمشاعرهم وانفعالاتهم للسيطرة على الغضب، وتجدُر الإشارة إلى أنّ التعبير عن الغضب يولّد الاضطراب لدى الأهل، ويتسبّب في إشعار الطفل بالخوف والأذى ممّا يقوده إلى الغضب، وبالتالي تتعمّق الخلافات وتضعف العلاقات الودّية.
أخذ نفس عميق
يُنصح الأهل بأخذ نفس عميق عند بدء الشعور بالغضب؛ وذلك بهدف منح أنفسهم الوقت الكافي للتفكير بالتصرّف الصحيح قبل التسرّع بإظهار رد الفعل غير المناسب، حيث يُساهم ذلك في اتخاذ الإجراء السليم والاستجابة بعناية لتصرّفات الأطفال بدلاً من الانفعال ورد الفعل المتهوّر الذي قد يؤذيهم.
عدم التخوف من المستقبل
يُعد تفكير الأهل المبالغ به في مستقبل أطفالهم والتخوّف من استمرار سلوكياتهم الخاطئة على المدى البعيد أمراً غير صحيح، كما أنّ القلق الناتج عن محاولة معرفة طريقة السيطرة على الطفل والتفكير المُفرط في المستقبل يولّد لدى الأهل مشاعر الخوف؛ لذا يُنصح بالاكتفاء في التفكير بما يُمكن فعله من أجلهم في الوقت الحاضر، وإفساح المجال للأطفال لتحديد مستقبلهم بأنفسهم؛ لأنّ ذلك الأمر خارج عن حدود الوالدين مهما كانت جهودهم المبذولة، كما أنّ التفكير المفرط في مستقبل الأطفال ومحاولة تصميم إطار لهم يُعدّ مصدراً للقلق وعِبئاً على الطرفين.
عدم اللجوء إلى الضرب
يعتقد بعض الأهل أنّ ضرب الأطفال عند الغضب منهم وممارسة العنف ضدّهم أسلوباً تأديبياً، ولكن هذا الاعتقاد خاطىء تماماً ومُخالف للمبادئ التي ينصح الأهل أطفالهم بها باستمرار لتجنّب استخدام العنف أثناء تعاملهم مع الآخرين، ومن الجدير بالذكر أنّ اللجوء إلى الضرب يؤثّر بشكلٍ سلبيّ على شخصيّات الأطفال وثقتهم بأنفسهم وعلاقتهم بالوالدين.
احتضان الأطفال
يُمكن التعامل مع الأطفال عند الغضب منهم بأسلوبٍ أكثر فاعلية من استخدام الألفاظ السيئة عند الغضب؛ وذلك من خلال عناقهم واحتضانهم مهما كان الخطأ، الأمر الذي ينتج عنه زيادة المحبّة بين الطفل والأهل، بالإضافة إلى دفع الطفل للتفكير بخطئه ومحاولة تصحيحه، فعلى الرغم من إمكانية التعرّض لمواقف تحتاج في بعض الأحيان للتعبير عن الغضب، إلّا أنّه يُنصح بمحاولة التحكّم بالنفس وضبطها للحصول على نتائج أفضل عند التعامل مع الأطفال.
علامات ما قبل الغضب
يُعطي الجسم بعض المؤشّرات المبكّرة للغضب التي يُنصح بمعرفتها حتّى يتمكّن الشخص من التحكّم بنفسه وتجنّب الدخول في نوبة الغضب، وفيما يأتي بعض من هذه العلامات:
- تزايد في ضربات القلب.
- اضطراب المعدة.
- الشعور بالتوتر والقلق.
- تسارع النفس.
- احمرار الوجه.
- تشنّجات في الكتفين.
- الضغط على الأسنان وشد قبضة اليد.
- زيادة التعرّق.