كم يبلغ عدد سكان كوريا الجنوبية
كوريا الجنوبية
كوريا الجنوبيّة (بالإنجليزيّة: South Korea) هي دولة آسيويّة تتبع لنظام حُكمٍ جمهوريّ، وتُعرّف رسميّاً باسم جمهوريّة كوريا الجنوبيّة وعاصمتها الرسميّة مدينة سيؤول ، وحصلت على استقلالها من اليابان في 15 آب (أغسطس) من عام 1945م، وعُملة وون هي عُملتها الرسميّة، وتُعدّ كوريا الجنوبيّة دولةً صغيرةً نسبيّاً مُقارنةً مع عدد سُكّانها الكبير، ويرأس الحكومة الكوريّة الجنوبيّة رئيس تصل فترة ولايته الانتخابيّة إلى خمسة أعوام، كما يُعتبر النظام الاقتصاديّ الكوريّ الجنوبيّ من أقوى الأنظمة الاقتصاديّة في القسم الشرقيّ من قارة آسيا .
عدد سكان كوريا الجنوبية
وصل عدد سُكّان كوريا الجنوبيّة بحسب إحصائيّات عام 2021م إلى 51,320,668 نسمة، وفيما يأتي جدول يوضح عدد سُكّان أبرز مُدن ومُقاطعات كوريا الجنوبيّة الأكثر اكتظاظاً بالسكان بحسب إحصائيّات عام 2021م:
اسم المدينة | عدد سكانها (نسمة) |
سيول | 10,349,312 |
بوسان | 3,678,555 |
إنتشون | 2,628,000 |
دايغو | 2,566,540 |
دياجون | 1,475,221 |
جوانغو | 1,416,938 |
سوون | 1,242,724 |
غويانغ سي | 1,073,069 |
سونغنام | 1,031,935 |
أولسان | 962،865 |
معلومات عن سُكّان كوريا الجنوبيّة
شهد عدد السُكّان في كوريا الجنوبيّة زيادةً تجاوزت الضعف في القسم الثانيّ من القرن العشرين للميلاد، ولكن في المقابل انخفضت نسبة المواليد مُنذ ما يُقارب عام 1960م، وانخفض النموّ السُكانيّ في مطلع القرن الواحد والعشرين مع تراجع في نسب الوفيات، ومع التطورات المُؤثرة في مستوى المعيشة ارتفع عدد السُكّان بشكلٍ مُتسارعٍ في المناطق المدنيّة؛ نتيجةً للهجرة السُكانيّة الناتجة عن المناطق الريفيّة، ويُعدّ هذا الشيء من القضايا الأساسيّة المرتبطة مع الديموغرافيّة الكوريّة الجنوبيّة؛ حيث يعيش نصف المواطنين تقريباً في المُدنِ الكُبرى.
ارتبط سُكّان كوريا قديماً بصلاتٍ مع شعوب كلٍّ من منطقة آسيا الوسطى، وبحيرة بايكال المُمتدة ضمن منغوليا وسيبيريا وسواحل البحر الأصفر ، ويتميّزُ الشعب الكوريّ بتجانسٍ واضحٍ بين سُكّانه؛ حيث ينتمي أغلب السُكّان الكوريين إلى أصولٍ كوريّة، كما تنتشر عدّة جماعات من الأقليّات كالصينيين واليابانيين وغيرهم، ويَستخدم السُكّان اللغة الكوريّة في التواصل بينهم والتي تُعدّ واحدةً من لغات التايك، كما ينتشر استخدام كلٍّ من اللغتين اليابانيّة والصينيّة بين جماعات من السُكّان، وتُعتبر الحُرية الدينيّة محميّةً في كوريا الجنوبيّة ولا تمتلك الدولة ديناً وطنيّاً خاصاً بها، فانتشرت تاريخيّاً مجموعة من الديانات بين السُكّان، مثل الكونفوشيوسيّة، والداويّة، والبوذيّة، والشامانيّة، وغيرها.
معلومات عن كوريا الجنوبيّة
تتميّز كوريا الجنوبيّة بطبيعتها الجُغرافيّة ومناخها ، ونظامها الاقتصاديّ، وقطاعها التعليميّ، وفيما يأتي معلومات عن كلٍّ منها:
الجغرافيا والمناخ
تقع كوريا الجنوبيّة في شرق قارة آسيا ، في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والشرقي، وتحديداً في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، وتُقدر مساحتها بحوالي 99.720 كيلومتراً مُربعاً، أما تضاريسها الجغرافيّة فهي متنوعة؛ فتعدّ تضاريسها جبلية في الشرق، إذ تهيمن جبال تايبيك على المناظر الطبيعية في المنطقة، وتنحدر الأراضي الوعرة الموجودة غربيّ البلاد إلى سهول ساحلية متموجة ومسطحة، حيثُ تشكّل الأراضي الساحلية المنخفضة 30% من البلاد، وتغطي الغابات نحو 65٪ من أراضي كوريا الجنوبية.
يتأثر المناخ في كوريا الجنوبيّة بقربها من اليابسة الآسيوية الرئيسية؛ حيث يكون الشتاء بارد وجاف نسبياً، والصيف حار ورطب. ويُعتبر المناخ بارداً في فصل الشتاء وتحديداً في شهر كانون الثانيّ (يناير) فيتراوح بين -5 درجات مئويّة، بينما تشهد درجات الحرارة ارتفاعاً في فصل الصيف وتحديداً في شهر آب فتصل إلى نحو 25 درجة مئويّة.
الاقتصاد
يصنّف الاقتصاد الكوريّ الجنوبيّ في المرتبة 12 كأكبر اقتصاد عالميّاً، فقد شهد الاقتصاد الكوريّ الجنوبيّ خلال فترة الستينيات والسبعينات نموّاً ملحوظاً، حيثُ نمى بمتوسط يصل إلى 8.6% بشكلٍ سنويّ، ممّا ساهم في تحويله إلى اقتصاد صناعيٍّ ومعتمد على استخدام التكنولوجيا المُتطورة، مثل السيارات، والالكترونيات، والتكنولوجيا العالية مثل أجهزة العرض الرقمية، والهواتف المحمولة، وأشباه الموصلات. ويتميّز الاقتصاد الكوريّ الجنوبيّ بالتضخم المعتدل، والبطالة المنخفضة، وفائض الصادرات، والتوزيع المتكافئ للدخل.
التعليم
تمحورت الثقافة السائدة عن التعليم قديماً في كوريا الجنوبيّة حول أمرين هما الوعي الطبقيّ عند الشعب، والاعتقاد بأن حُكام المُجتمع يُعتبرون الأشخاص الأكثر تعليماً، أمّا انتشار التعليم الرسميّ فيعود إلى عهد الممالك الكوريّة الثلاثة، وفي عام 372م أُسست المُؤسّسة التعليميّة الأولى والعامة في كوريا الجنوبيّة وأُطلق عليها اسم تاهاك، أمّا في العصر الحديث فقد أُنشئت مدرسة إنجليزيّة في عام 1883م، ومن ثمّ أُسست عدّة مدارس حديثة تتبع لإدارة الدولة الكوريّة، وتُعدّ مدرسة ونزان هاكسا أول مدرسة كوريّة حديثة.