كم مساحة جزيرة سقطرى
مساحة جزيرة سقطرى
تُعتبر سقطرى أرخبيلاً من ستّ جزر يبلغ طوله 250 كم، يقع شمال غرب المحيط الهندي بالقرب من خليج عدن، وتُعدّ جزيرة سقطرى (بالإنجليزيّة: Socotra) إحدى جزر هذا الأرخبيل، وهي أكبر جزيرة في العالم العربي كلّه، حيث تبلغ مساحتها ما يُقارب 3600 كم، إذ إنّها تمتد على مسافة 130 كم من الشرق إلى الغرب، و 30-35 كم من الشمال إلى الجنوب، وتُقسّم جزيرة سقطرى إلى عدّة أجزاء؛ الجزء الشرقي الذي يُعدّ أكثر الأجزاء جاذبية، والجزء الجنوبي الذي يتميّز بكثبانٍ رمليةٍ متعرّجةٍ، أمّا الجزء الغربي فهو منطقة مهجورة نوعاً ما كونها منطقة قاحلة.
تشتهر جزيرة سقطرى بالجرانيت الذي يتواجد ضمن كهوف تمتد نحو الطرف الشرقي للجزيرة، كما تشتهر بجبال حجهر، التي تقع في الجزء الداخلي من الجزيرة، ويصل ارتفاعها إلى ما يُقارب 1525م، وتشتهر جزيرة سقطرى بالسهول الشاسعة جنوباً، والسهول الساحلية الضيّقة في الشمال، وتُعتبر مدينة حديبو (بالإنجليزيّة: Hadibo) عاصمة الجزيرة.
التنوّع الحيوي في جزيرة سقطرى
كان أرخبيل سقطرى ينتمي إلى جنوب الجزيرة العربية جيولوجيّاً، ويفصل بينهما خليج عدن منذ ما يُقارب 18 مليون سنة، وقد ساهم الفصل الجيولوجي الذي حدث للأرخبيل في تطوّر الحياة البريّة في الجزيرة بصورةٍ فريدةٍ من نوعها، فهي تجمع بين العناصر الحيوية لكلٍّ من أفريقيا، وأوروبا، وآسيا بصورة عجز علماء الأحياء عن تفسيرها، لذا يُمكن تصنيف جزيرة قسطرى بأنّها من أهم مراكز التنوّع البيولوجي في العالم، حيث إنّ 90% من أنواع الزواحف، و95% من أنواع القواقع الأرضية، و37% من أنواع النباتات التي تشمل 825 صنفاً والتي تعيش في الجزيرة لا توجد في أيّ مكانٍ آخر في العالم، كما أنّ 192 نوعاً من الطيور البريّة والبحريّة تشمل أنواعاً مهدّدةً بالانقراض، حيث يتكاثر 44 نوعاً منها في الجزر، بينما 85 نوعاً منها يُهاجر بشكلٍ منتظم، وذلك بالإضافة إلى 253 نوعاً من الشعاب المرجانية، و730 نوعاً من الأسماك الساحلية، و300 نوع من سرطان البحر وجراد البحر والروبيان.
الأشجار
تتنوّع الأشجار في جزيرة سقطرى، ومن أهم الأنواع التي تشتهر بها الجزيرة شجرة الزجاجة (بالإنجليزيّة: bottle tree)، وشجرة الخيار (بالإنجليزيّة: cucumber tree)، وشجرة اللبان (بالإنجليزيّة: frankincense)، ونبات العدينة (بالإنجليزيّة: Adenium socotranum) وهي شجرة تشبه أرجل الفيل وتُزهر زهوراً وردية في الأعلى.
تُعتبر شجرة دم التنين (بالإنجليزيّة: dragon blood أو Dracaena cinnabari) من أكثر الأشجار شُهرةً في الجزيرة والتي أصبحت رمزاً لها، وهي شجرة غريبة الشكل تنمو على هيئة مظلة، بجذعٍ سميكٍ متشابك، وبفروعٍ سميكة معقودة تتوسّع في الأعلى لتُصبح على شكل مظلة، وتحتوي الشجرة على عصارة حمراء اللون كان يعتقد القدماء أنّها دم التنين، فهناك العديد من الأساطير حول أصل تلك الشجرة، ومنها أنّها نمت من دم شقيقين قاتلا حتّى الموت، وفي أسطورة أخرى أنّ سبب نموّها يعود إلى دم تنين أُصيب أثناء قتاله مع فيل، وفي الوقت الحاضر يتمّ الاستفادة من تلك العصارة في صناعة الطلاء، والأصباغ، والأدوية، وفي طلاء الطين والفخار، ومستحضرات التجميل، إضافةً إلى الاستخدامات الطبية لها حيث يُنصح بمزجها مع الماء وشربها بعد الولادة، وقد ساهمت الشجرة في إيلاء جزيرة سقطرى اهتماماً ورعايةً دولية، فقد تمّ الاعتراف بها كموقع للتراث العالمي لليونسكو عام 2008م لكونها تُغطّي 75% من مساحة الجزيرة، حيث تضم الجزيرة غابات كبيرة من أشجار دم التنين تمتدّ على مساحات شاسعة.
الطيور
تتواجد العديد من أنواع الطيور المُقيمة في جزيرة سقطرى والتي تتكاثر في نفس الجزيرة وتبقى متواجدةً فيها طوال العام، إضافةً إلى أنواعٍ مختلفة من الطيور المُهاجرة التي تتخذ الجزيرة كمحطة تتوقّف فيها لفتراتٍ معينة، وتتميّز جزيرة سقطرى بوجود عشرة أنواعٍ من الطيور المستوطنة التي لا تتواجد في أيّ مكانٍ آخر في العالم، ومن أهم طيور الجزيرة طائر جروسبيك سقطرى (بالإنجليزيّة: Socotra Grosbeak) وهو طائر يتواجد في عُمان، والمملكة العربية السعودية، واليمن ، ويُعتبر الطائر الوطني اليمني، ويمتاز بأجنحته الذهبية، ومنقاره الضخم الذي يستخدمه لتناول الفواكه والبذور.
وللتعرّف إلى مزيد من المعلومات حول جزيرة سقطرى يمكنك قراءة مقال معلومات عن جزيرة سقطرى