كم عدد العظام الموجودة في جسم الإنسان
العظام
العظام هي أنسجة حية تنمو باستمرار، كما أنها قوية ومرنة وتتحمل الضغط، وذلك بسبب المواد التي تُكوّنها، فالإطار الناعم يُكوّنه بروتين الكولاجين ، أما القوة والصلابة فتعود إلى وجود فوسفات الكالسيوم، حيث يُشكل الكالسيوم ما نسبته 99% من تكوين العظام والأسنان، أما النسبة المُتبقية فتوجد في الدم . وتؤدي العظام عِدّة مهام، أهمها:
- دعم هيكلي لجسم الإنسان.
- حماية أعضاء جسم الإنسان الحيوية.
- إنتاج خلايا الدم الحمراء في نخاع العظم الذي يوجد داخل العظم.
- تخزين بعض المعادن كالكالسيوم.
عدد العظام في جسم الإنسان
يولد الإنسان بعدد من العظام أكبر من عددها بعد الولادة، حيث يحدث اندماج ببعض العظام في الجمجمة فيُصبح عددها الإجمالي 206 عظمة، وتتوزع كالتالي:
- الهيكل العظمي المحوري: يوجد 80 عظمة في الرأس، والعنق، والصدر، والظهر، 28 منها في الجمجمة ، أما العمود الفقري فيتألف من 26 عظمة، أما الصدر ففيه 12 زوجاً من الأضلاع.
- الهيكل العظمي الزائدي: يتكون من 126 عظمة، إذ تُشكل الأيدي والأقدام ما نسبته 80% منها، أي 106من أصل 126 عظمة 27 منها في كل يد، أما الأقدام ففي كل واحدة يوجد 26، أما العدد المتبقي فيوجد في الجزء الأعلى من الجسم، حيث تتكون من خمسة عظام في الكتف، والذراع، والترقوة ، والعضد، والزند، والساعد، بالإضافة إلى الجزء السفلي ففيه خمسة عظام في الحوض والفخذ والركبة والساق.
تركيب العظام
تتكوّن العظام من عدد من الأنسجة، إلى جانب عِدّة خلايا، والكولاجين، وبروتينات أُخرى، والأملاح المعدنية غير العضوية، كما تحتوي أيضاً على الأعصاب، والأوعية الدموية، ونخاع العظم الذي يصنع خلايا الدم الحمراء والبيضاء والخلايا الليمفاوية ، بالإضافة إلى احتوائه على الغضروف، وكذلك غشاء العظم، وغشاء السمحاق، أما الأنسجة المُكوّنة للعظام فهي:
- العظام المدمجة (بالإنجليزية: Compact bone): تُعرف أيضاً بالعظام القشرية، حيث إنها الطبقة الخارجية تُكوِّن 80% من كتلة عظام الإنسان البالغ، وتُعد كثيفة، وقوية، ودائمة.
- العظام الغضروفية (بالإنجليزية: Cancellous bone): يُطلق عليها أيضاً العظام التربيقية وذلك لأنها تتألف من شبكة من الترابيق (بالإنجليزية: trabeculae) تُشبه الإسطوانة، وتُعرف أيضاً بالعظام الإسفنجية، فهي مرنة بسبب خفتها وكثافتها القليلة مقارنة بالعظام المدمجة.
يوجد أيضاً ثلاثة أنواع من الخلايا المُكوّنة للعظام، هي:
- الخلايا البانية للعظم (بالإنجليزية: Osteoblasts): تُنتج هذه الخلايا مزيج من بروتينات العظم (بالإنجليزية: osteoid)، حيث تتطوّر لتُكوّن عظام جديدة، أما العظام القديمة فهي مسؤولة عن إصلاحها، كما تُنتج عدد من الهرمونات كهرمون البروستاجلاندين.
- الخلايا العظمية (بالإنجليزية: Osteocytes): مُهمتها الحفاظ على التواصل بينها وبين الخلايا البانية للعظم، وتبقى محصورة في الخلايا التي صنعتها، لذلك فهي غير نشيطة.
- الخلايا المُحطمة للعظم (بالإنجليزية: Osteoclasts): مُهمة هذه الخلايا هي إعادة تشكيل العظام المُصابة، وإنشاء مسارات للأعصاب والأوعية الدموية للتنقُل عن طريق تحطيم العظام، فهي كبيرة وتحتوي على أكثر من نواة ، كما أنها تقوم بإطلاق إنزيمات وأحماض لإذابة المعادن، وهضمها.
أنواع العظام
تُصنّف العظام إلى عِدّة أنواع حسب شكلها، وهي:
- العظام الطويلة: عظام الفخذ ، والساق، والزند، والساعد هي عظام طولها أكبر من عَرضها، حيث تتكوَن العظام الطويلة من جسم العظم (بالإنجليزية: diaphysis) الذي يحتوي على نخاع العظم، والمشاش (بالإنجليزية: epiphyses)، أي النهايات الدائرية، حيث يوجد نهايتان كل منها مُغطاة بالغضاريف المفصلية ومُمتلئة بنخاع العظم الأحمر.
- العظام القصيرة: عظام الرسغ والكاحل هي عظام قصيرة يتساوى فيهما الطول والعرض، لذلك تُسمى أيضاً العظام المُكعبة.
- العظام المُسطحة: العظام المُسطحة مهمة لحماية الأعضاء وللارتباط العضلي، فهي رفيعة وواسعة، ومنها: عظام القص، والأضلاع ، والكتف، وأعلى الجمجمة.
- العظام غير المُنتظمة: يختلف شكل هذه العظام من مكان لآخر، فأسطُح بعضها قصيرة، والبعض الآخر مسطحة، وقد تكون مُسننة أو مخففة، كعظام الفقرات، والورك، وأغلبية عظام الجمجمة.
- العظام السمسمية: سُميت بهذا الاسم لأن شكلها كالسمسم، فهي صغيرة ومُسطحة، حيث توجد هذه العظام داخل الأوتار عند المفاصل كمفاصل الركبتين، واليدين، والرقبتين.
- العظام الدُرزية: تختلف هذه العظام في عددها، وشكلها، وحجمها، وموقعها، كالعظام الموجودة بين عظام الجمجمة المُسطحة، فهي عظام صغيرة ومسطحة، كما أنها غير مُنتظمة في الشكل.