كم عدد السكان في العالم
التوزيع السكانيّ في العالم
إنّ التوزيع السكانيّ غير متساوٍ على سطح الكرة الأرضية بل ويختلف داخل الدولة الواحدة، فنجد بعض دول العالم تعاني من كثافةٍ سكانيةٍ عاليةٍ والبعض يعاني من نقصٍ في أعداد السكان، وتختلف معدلات الكثافة السكانيّة على سطح الكرة الأرضيّة من منطقةٍ إلى أخرى حسب عدّة عوامل، كانت العوامل الطبيعيّة هي العوامل الرئيسيّة التي تتحكّم بتوزيع السكان ، فيتجّه الإنسان إلى الاستيطان والعيش في مناطق المناخ المعتدل التي تتوفّر فيها الأمطار، فقد كانت حرفة الزراعة هي الحرفة الأولى التي مارسها الإنسان عند استقراره وبداية بناء مدنه وقراه.
تزايد عدد السكان
يقول الخبراء المختصون بالسكان بأنّ عدد السكان تزايد بشكلٍ كبيرٍ في القرون الأخيرة؛ بسبب تحسّن الوضع الصحيّ، وتوفّر الغذاء ، وقد ظهرت بعض النظريات التي تقول أنّ العالم مهدّدٌ بحدوث المجاعات كون التزايد السكانيّ السريع يفوق الزيادة في إنتاج الغذاء، وطالبوا بوضع التشريعات للحدّ من الزيادة السكانيّة.
ذكر مكتب الإحصاء الأمريكيّ في نشراته الأخيرة بأنّ عدد سكان العالم سيبلغ 7,29 مليار إنسانٍ في أواخر عام 2016م وذكر التقرير أنّ أكثر دول العالم سكاناً هي الجمهوريّة الصينيّة، والجمهورية الهنديّة، والولايات المتحدة الأمريكيّة، والجمهورية الإندونيسيّة ، والبرازيل، وسيبلغ عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية 322 مليون نسمةٍ.
لا يمكن حصر عدد السكان في العالم بشكلٍ دقيقٍ فالإحصائيات عبارةً عن أرقامٍ تقديريّةٍ لكثير من الدول خاصّةً دول العالم الثالث إذ في الغالب يتمّ تقدير أعداد سكان هذه الدول بشكلٍ تقديريّ، كما أنّ حركة الهجرات الداخلية والخارجية بين قارات العالم تجعل من عملية الضبط الإحصائيّ عمليةً صعبةً.
توزيع السكان في القارات
من أكثر القارات تعداداً سكانيّاً هي قارات العالم القديم، فهي المناطق التي استوطن فيها الإنسان في مراحل حياته الأولى، فنجد قارة آسيا تستحوذ على ما نسبته 60% من سكان العالم، وقارة أفريقيا 15%، وقارة أوروبا 11%، وأمريكا الشمالية 5% فقط من سكان العالم، وأنّ معدل الزيادة الطبيعيّة للسكان في قارتي آسيا وأفريقيا من أكثر النسب في العالم، فعلى الرغم من تدني مستوى المعيشة عند الكثير من شعوب هذه الدول، فما تزال معدلات الزيادة الطبيعيّة بين سكانها مرتفعةً؛ وهذا يؤدي إلى إعاقة الدولة عن تنفيذ خططها التنمويّة، فترتفع معدلات البطالة، وتظهر الأمراض الاجتماعيّة ، وتغيب العدالة؛ مما يتسبّب في نشوب الحروب سواء على المستوى الداخليّ أو على الصعيد الخارجيّ.
من الملاحَظ أنّ الحروب تحدث أكثر في المجتمعات الفقيرة؛ بسبب غياب البرامج التعليميّة، وعدم الاهتمام بالتربية الديمقراطيّة فيكون النظام السياسيّ في حالة عدم استقرارٍ ممّا ينعكس البرامج التنمويّة التي تنهض بالمجتمع وترفع من مستواه المعيشيّ.