أضرار الابتسامة المزيفة
'الظهور بمظهر مزيف'
عندما يبتسم الشخص ابتسامة حقيقية وصادقة تتفاعل العواطف والمشاعر الداخلية مع عضلات الخد والعينين، لذا تحدث تغييرات في الوجه واضحة، ولكن الأمر يختلف عندما تُزيّف الابتسامة؛ فبدلًا من أن تستخدم عضلات الخد والعينين تتحرك عضلات أخرى في الوجه، ومن السهل جدًا أن يميز الأشخاص بين الابتسامة الحقيقية والمزيفة عندها، خاصة أن العيون لا تتفاعل مع الابتسامات المزيفة، وقد يعطي هذا انطباعًا بأن الشخص لا يعبر عن نفسه بشكل حقيقي.
'حدوث مشاكل في التواصل'
إذا كانت الابتسامات حقيقية فإن هذا يعني أن الشخص في حالة مزاجية جيدة ويمكن التحدث معه بسلاسة ومرونة، ولكن عندما تكون الابتسامات مزيفة فإن الشخص قد يعطي انطباعًا للآخرين بأنه على ما يرام، على الرغم من أنّ الحقيقة عكس ذلك تمامًا.
ويُمكن أن يزيد ذلك الضغط النفسي عليه؛ لأنه سيضطر إلى الاستمرار في تزييف ردود فعله من جانب، كما قد تحدث مشاكل في التواصل مع الآخرين من جانب آخر؛ فهم سيعاملونه على أنه في مزاج جيد، ولكنه في حقيقة الأمر قد يكون بحاجة ليبقى وحده أو إلى نوع مختلف من التعامل، والحل فقط في أن يكون الإنسان على حقيقته ويبتسم عندما يشعر بذلك.
'زيادة الشعور بالوحدة'
في حين أن بعض الباحثين يؤيدون تزييف الابتسامة للوصول إلى السعادة الداخلية الحقيقية وجد آخرون بأن هذا الأمر أسوأ ما يمكن أن يقوم به الإنسان؛ لأن ذلك سيزيد من الشعور ب الوحدة ، فالإنسان لا يمكنه الكذب على نفسه حين يشعر بالحزن الشديد.
ولكن هذا لا ينكر الأثر الإيجابي لتزييف الابتسامة في بعض الحالات، وذلك عند مقابلة أشخاص جدد للمرة الأولى؛ فهذه الابتسامة ستؤدي إلى خلق أجواء إيجابية لطيفة تقلل الضغط على الجميع.
'أضرار صحية جسدية ونفسية'
في الوقت الذي تبدو فيه الابتسامة الحقيقية أمرًا بسيطًا لا يتطلب جهدًا إلا أنها قد تكون عكس ذلك تمامًا، خاصة إذا كانت متكررة خلال اليوم، كما هو الحال مع الموظفين الذين تضطرهم طبيعة عملهم إلى التعامل بابتسامة مع الزبائن مثل العاملين في مجال خدمة العملاء، وأصحاب المحلات التجارية وأصحاب سيارات الأجرة وغيرهم.
وقد تبين أنّ الابتسام المزيف بشكلٍ متكرر يُؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق، كما قد تُسبب ظهور أعراضٍ مثل الصداع، وآلام الظهر والأرق، وذلك بسبب الضغط النفسي الذي يقع على الإنسان عند اضطراره إلى تمثيل المشاعر الإيجابية.