كلام عيد ميلاد صديقتي
الصديق
تعتبر الصداقة من أجمل العلاقات الإنسانية وأصدقها، فالصديق الحق هو بمثابة أخ لم تلده أمك، يكون معك في الشدّة قبل الرخاء، وتجده خلفك في أصعب اللحظات وأمرها، وفي هذا المقال اخترنا لكم بعض كلمات ومسجات عيد الميلاد والرسائل والتهاني المليئة بالحب لأعز وأغلى الصديقات.
كلام عيد ميلاد لصديقتي
- كل عام وأنتِ بخير يا أجمل صديقة .
- كل عام وأنتِ طيبة يا أحن وأطيب صديقة، عيد ميلاد سعيد، وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يمن عليك في هذه السنة الجديدة بالفرحة والسعادة والراحة.
- هذا اليوم يوم ولدت فيه فرحة قلبي وصديقتي، عام جديد مليء بالخير والسعادة، كل سنة وأنتِ طيبة يا أغلى صديقة في حياتي.
- كل عام وأنتِ صديقتي، وكل عام وأنتِ سندي.
- كل عام وأنتِ طيبة يا ياسمينة الحياة، يا أفضل صديقة، أنتِ حياتي وصديقتي الصدوقة المخلصة، أنت الزهرة الجميلة في حياتي.
- كل عام وأنتِ مصدر النور لقلبي، كل عام وأنت مصدر الفرح لروحي، كل سنة وأنا أجمع كل كلمات الحب من أجل أن أصنع لك منها أجمل قلادة وأهديها إليكِ، وكل عام وأنتِ محققة كل أمانيك.
- اليوم أطفأنا كل شموع الماضي، وسوف نشعل شموع الغد التي تجعل سنتك الجديدة سعيدة، وتجعلها سنة الفرحة لك، كل عام وأنتِ بألف خير يا صديقتي.
- اليوم عيد ميلاد أغلى صديقة في حياتي، عيد ميلاد أرق وأجمل إنسانة في حياتي، كل سنة وأنتِ طيبة وتحققين فيها جميع آمالك بإذن الله تعالى.
- كل سنة وأنتِ طيبة يا وردة في البستان، يا أجمل صديقة لي في هذه الحياة ، يا رمز الأمان والإخلاص.
- صديقتي هي التي تحمل أحزاني وهمي واليوم هو عيد ميلادها، فكل عام وأنتِ طيبة يا أحلى صديقة في حياتي.
- تكتمل الأعياد بعيد ميلادك يا صديقتي، كل سنة وأنتِ قريبة مني، وسنة خير وفرحة وسعادة يا أطيب قلب في الدنيا كلها.
أشعار عن الصديق
تغنى بالصداقة كثير من الشعراء والأدباء العرب، ومن أجمل الأبيات التي تحدثت عنها:
ليس الصديق الذي تعلو مناسبه
القصيدة للشاعر محمود سامي البارودي ، هو شاعر من العصر الحديث، شركسي الأصل، كان شعره فاتحة للأسلوب العصري الراقي، وصف البارودي في هذه القصيدة الصديق الحقيقي قائلاً:
لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ
- بَلِ الصَّدِيقُ الَّذِي تَزْكُو شَمَائِلُهُ
إِنْ رَابَكَ الدَّهْرُ لَمْ تَفْشَلْ عَزَائِمُهُ
- أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسَائِلُهُ
يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ
- وَلا تُغِبُّكَ مِنْ خَيْرٍ فَوَاضِلُهُ
لا كَالَّذِي يَدَّعِي وُدّاً وَبَاطِنُهُ
- بِجَمْرِ أَحْقَادِهِ تَغْلِي مَرَاجِلُهُ
يَذُمُّ فِعْلَ أَخِيهِ مُظْهِراً أَسَفاً
- لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ
وَذَاكَ مِنْهُ عِدَاءٌ فِي مُجَامَلَةٍ
- فَاحْذَرْهُ وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ
لي صديق على الزمان صديقي
مؤلف هذه الأبيات هو الشاعر العباسي الحارث بن سعيد بن حمدان أبو فراس الحمداني ، ولد في الموصل، وهو صاحب قصائد الروميات التي كتبها في السجن عندما أسره الروم ظلماً، وهي من أروع الشعر الإنساني حتّى يومنا هذا، وقد وصف صديقه في الأبيات الآتية:
لي صَديقٌ عَلى الزَمانِ صَديقي
- وَرَفيقٌ مَعَ الخُطوبِ رَفيقي
لَو تَراني إِذا اِستَهَلَّت دُموعي
- في صَبوحٍ ذَكَرتُهُ أَو غَبوقِ
أَشرَبُ الدَمعَ مَع نَديمي بِكَأسي
- وَأُحَلّي عِقيانَها بِعَقيقِ
إذا المرء لا يرعاك إلّا تكلفاً
هذه الأبيات للإمام الشافعي ، هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، صاحب المذهب الشافعي ومؤسس علم أصول الفقه وإمام في علم التفسير وعلم الحديث، قال فيه الإمام أحمد: (كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس)، وقد كان الشافعي شاعراً اشتهرت أشعاره بالحكمة، ومن أشعاره ما كتبه في حسن اختيار الصديق:
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
- فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ
- وَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَو جَفا
فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ
- وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا
إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً
- فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا
وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ
- وَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفا
وَيُنكِرُ عَيشاً قَد تَقادَمَ عَهدُهُ
- وَيُظهِرُ سِرّاً كانَ بِالأَمسِ قَد خَفا
سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها
- صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا
إذا صاحبت في أيام بؤس
صاحب هذه الأبيات هو الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري ، أصيب بالعمى في الرابعة من عمره بسبب مرض الجدري، ومع ذلك كتب العديد من الكتب والأشعار، وقد ترجم كثير من شعره إلى لغات غير العربية، وهذه أبيات مختارة من شعره يتحدث فيها عن إخلاص الصديق:
إِذا صَاحَبتَ في أَيّامِ بُؤسٍ
- فَلا تَنسَ المَوَدَّةَ في الرَخاءِ
وَمَن يُعدِم أَخوهُ عَلى غِناهُ
- فَما أَدّى الحَقيقَةَ في الإِخاءِ
وَمَن جَعَلَ السَخاءَ لِأَقرَبيهِ
- فَلَيسَ بِعارِفٍ طُرُقَ السَخاءِ
خواطر عن الصديق
الصداقة هي الوجه الجميل للحياة، هي الوجهُ الذي يُبقيك مبتسماً مهما أثقلتكَ الحياة، هي السّند والعون واليدُ الحانية، والصداقة كنزٌ ثمين جداً لمن يقدّرها ويحافظ عليها، هي العلاقة التي تُجبركَ عندما تنكسر، وتُربت على كتفك عندما تحزن، وتقوّيك عندما تضعف، وتسندك عندما تقع، الصداقة هي العلاقة التي ليس للمصلحة فيها مكان، هم صديقان فقط، يتشاركان آلامهما وأفراحهما فيخففون من حدة الآلام ويعيشان الفرح أضعافاً، الصداقة كالصحّة لا تكتشف قيمتها إلّا إذا فقدتها، فتمسّك بها ما حييت.
الصديق هو الأخُ الذي لم تنجبه أمك ولم يعِش مع صديقِه في بيتٍ واحد، ولم يأكلا معاً من الطعام نفسه لكنَّهما شربا من نبع الصداقة العذب النقيّ الطاهر، وسارا في دروب الوفاء معاً حتى كبرا وهرمَا وابيضَّ شعرهما، وهو يعكسُ بياضَ قلبيهما الطيِّبَينِ، الصديق هو الأخُ الذي تتفوقُ فيه مشاعر الأخوة على كلِّ المشاعر الأخرى فلا يرى في صديقه إلا أخاً قبل كلِّ شيءٍ، أخاً مُعيناً، وأخاً مؤنساً، وأخاً يكونُ دائماً موجوداً في أيّ لحظةٍ يحتاجُ إليه فيها، لا يمنعُه عملٌ ولا يشغله لهوٌ ولا تردعُه أنفةٌ وغرور.
صَغيرتِيْ، أُختي ، صديقتي، رفيقتي، تفاصيلي، أنَا حينمَا أشبه السماء .. أظنكِ تعلمين يا حبيبة قَلبي أنني أُحبُّـكِ، أيتها المأوى والوطن! أيّتها الصغيرة الحاضرة في قلبي الغائبَـة عن عينيّ، أيّتها السحـابة التي تظللني بهدوء، المنهمرة على صدري مطرًا دافئًا، أيّها الصباح الهادئ المُمتلئ رونقاً، أيها الصوت الذي يأتي إليَّ من بَيعد وأخذه إليَّ بعيـداً، عن كل كدرٍ مُؤلِم، يا صَـداكِ الذي يرّنُ في أُذني ويبقى مُتشبثـاً بجداريَّـة قَلبي ولا يَستطيعُ المُغادرة، باختصار أنت نبضي في الحياة.
الصداقة بحرٌ زاخرٌ من المعاني والمشاعر والأحاسيس التي لا تنتهي ولا تتوقَّف أمواجها عن الدوران في محيطاتِ الحبِّ والوفاء والأمل، وكيف للإنسان أن يعيش من دون صديقٍ؟ فالصديق قبلَ كلِّ شيء يجبُ أن يكون مؤنساً في أوقات الوحدة المريرة التي لا يستطيع الإنسان تجاوزها إلّا بوجود صديقٍ صادقٍ تثورُ فيه مشاعر الصدق وتفورُ فيه أخلاق الصديق الخلوق، وهو السند الذي يتّكئ عليه المرء ويستند عليه عندما تخونه ظروفه وتتعثَّرُ به الدروب وتعصفُ به رياح اليأس .
بعد أن عجزت عن التعبير لم تخرج من تحت يداي إلّا هذه الكلمات البسيطة، يُسعَدُ القلب وتسر العين حين يخط لك قلمي نزف مشاعري، مشاعري التي اعتذر عن نطقها لساني، وعجزت عن ترجمتها أفكاري، فاتخذت من أوراقي وأسطري ملجأً لما أحمله من أحاسيس مكبوتة وعبارات تائهة ضائعة في بحرٍ من الأحلام والذكريات، بمجدافي واصلت الإبحار حتّى وصلت إلى ضفاف شواطئ هادئة، حتى تصل إلى ضفاف قلبك سعيدة جداً، لأشعر بأن قلبك هو المرسى، أتمنى أن يصلك مضمون ما سطرت، أتمنى أن أرسم الابتسامة على محياكِ، وأتمنى من كل قلبي أن تعطري ما كتبت بإحساس صادق ينبع من فؤادك، فأنتِ بصراحة طيبة خلوقة تستحقين أن أزرع لك في وجداني ورود للمحبة جذورها الوفاء والإخلاص.
قالوا عن الصديق
- الصديق الحقيقي روح واحدة في جسدين.
- لُمْ صديقك سِراً، وامدحه أمام الآخرين.
- من أطاع الواشي ضيع الصديق.
- الصديق وطن صغير وأخ لم تلده أمك، ونعمة عظيمة لن يشعر بها إلّا من يقدرها.
- الرفيـق قبل الطريق.
- الأب كنز والأخ سلوى والصديق كلا الاثنين.
- متى أصبح صديقك بمنزلة نفسك فقد عرفت الصداقة.
- الصديق عند الضيق.
- الصديق هو من تستطيع محادثته في الرابعة صباحاً ويكون مهتماً.
- تمهل عند اختيار الصديق وتمهل أكثر عند تغييره.
- قل لي من تعاشر أقل لك من أنت.
- إن صديقك هو كفاية حاجتك، هو حقلك الذي تزرعه بالمحبة، وتحصده بالشكر.
- عدو عاقل خير من صديق جاهل.
رسائل إلى صديقتي
- الرسالة الأولى:
إليك يا صديقتي الحبيبة ورفيقتي الغالية،
أقدم أسمى آيات الشكر،
وأعذب الكلمات،
وأرق المعاني،
لأنك الشخص المميز في حياتي.
- الرسالة الثانية:
عهداً لك مني أقطعه على نفسي حتّى أتلفظ آخر أنفاسي..
سأكون مخلصة لكِ وفية لحبك،
وحتماً سأوفي بعهدي ووعدي،
أقولها من أعماق أعماق وجداني.
أحبكِ يا ضياءً ينير دروبي.
- الرسالة الثالثة:
صديقتي أنت تلك الإنسانة الرائعة،
تلك الصديقة الوفية المخلصة ،
تلك الصديقة الصادقة التي أحس معها بالأمان.
- الرسالة الرابعة:
آه لو تعلمين يا صديقتي كم أتوق لرؤيتك،
وكم أتوق لسماع صوتك،
وكم أتوق للحديث معك،
وكم أحبك في الله.
- الرسالة الخامسة:
صديقتي
عندما تسقط دموعي وتضيق بي الدنيا،
أشعر برغبة الحديث إليك،
وعندما تغمرني السعادة والرضا أشعر بنفس الشعور،
أنت من تشاركيني وتشاطريني همومي وأفراحي،
أحبك يا صديقتي.
- الرسالة السادسة:
أعــدك يــا رفيقـــة الــدرب،
سأبقى لكِ الحبيبة الأخت والصديقة،
الروح والنبض سأحتويكِ وأحتضنكِ،
وسنعيش الأيام سوياً، بحزنها قبل فرحها،
سأبكي من دموعك، وسأبتسم من ضحكتك،
سأكون لكِ الملاذ حين تضطرب الأجواء،
مهما كانت حجم الصعوبات، أعدك بـأن أبقى بقربك،
إلى أن يحتويني التراب، أعــدك يــا رفيقـــة الــدرب.
- الرسالة السابعة:
أحبك.. هكذا ببساطة أقولها لك.
فهل تصدقينها كما أعنيها؟
أحبك وأحتاجك بحياتي.. كم أحبك يا صديقتي!
اذكريني إذا لمحتِ في ليالي البرد ناراً،
واذكريني إذا سمعتِ للمطر صوتاً حزيناً.
- الرسالة الثامنة:
لنبقى أصدقاء أوفياء،
حتى نتذكر أسماءنا عند اللقاء،
وتبقى قلوبنا عامرة بالصفاء،
ولا نكون كمن يتجرع من الفراق كشرب ماء
قصيدة هناك عند المنعطف
قصيدة هناك عند المنعطف للأديب والشاعر الفلسطيني جورج جريس فرح، ولد في حيفا، تنوعت كتاباته بين الشعر والقصص القصيرة والخواطر والأغاني، وله عدّة مجموعات كانت أولها "بدء الحصاد"، وفي هذه القصيدة كتب جورج عن شوقه لصديقه العزيز:
هناكَ عِندَ المنعَطَفْ،
في آخرِ الطَّريقْ،
قد كانَ لي صَديقْ..
أعزّهُ، أحبُّهُ مَحبَّةَ الشَّقيقْ
منذُ الطُّفولةِ والصِّبا
كانتْ لنا أيّامْ
كانتْ لنا جَولاتنا،
كانتْ لنا سَهراتنا،
أخبارُنا، أسرارُنا،
كانت لنا الآمالُ
والأحْلامُ والأوْهامْ
تمشي على أقدامْ...
لكنّما انشغالنا،
في زَحْمَةِ السِّباقْ،
في عَصْرِنا هذا الذي
يدعوكَ لِلّحَاقْ،
قد أبعَدَ المزارَ
وأسْدَلَ السِّتارَ
ولم نعُدْ لنلتقي
برغمِ الاشتياقْ...
أقولُ كُلَّ يومْ:
لا بدَّ أن ألقى غدًا
صديقيَ الحَميمْ،
لا بدَّ أن نَعودَ ما كُنّاهُ في القَديمْ،
والوَقتُ يمضي مُسرِعاً
يومًا وراءَ يوَم،
يمضي كما الِّلصُّ فلا أكادُ أستفيقْ
إلاّ وقد ودََّعْتُ عاماً
قبلما أفيقْ!
البابُ يُطرقُ في الصَّباحْ ،
أقولُ: يا فتاّحْ!
أجري فأفتحُ كي أرى
جارًا لنا في البابْ،
يغشاهُ الاكتئابْ
يقاومُ البُكاءْ،
يقولُ باقتضابْ:
صَديقُكَ العَزيزُ عندَ المُنعَطَفْ...
لكُمْ طولُ البقاءْ!