كلام عن الأصحاب
مقدمة
الصحبة: هي علاقة إنسانية وإحدى أنواع الحب والمودة والتآلف حيث يشعر الإنسان مع صاحبه بأنه يجلس مع نفسه دون حواجز أو قيود فصاحبه يرعاه ويتمنى الخير له ويكون دوماً معه بالأيام الجميلة فيشاركه فرحته وبالأيام السيئة، فيساعده على تجاوز دون مقابل أو مصلحة منتظرة فالصاحب يدلّه على كل ما هو خير ويبعده عن كل شر ويحسن الظن به يقدم عنه الأعذار.
كلام عن الأصحاب
- في بعض الأحيان، تمر الصداقة كما الحب بمخاطر كبيرة، توشك على الموت وقد يتطلب إنقاذها عملية جراحية!
- الصداقة الحقيقية كالعلاقة بين العين واليد : إذا تألمت اليد دمعت العين! وإذا دمعت العين مسحتها اليد! حكمة عربية قديمة.
- هناك من يكون حضوره في حياتك علامة فارقة، وهناك من يكون علامة فارغة، فـانتقي الصديق الحقيقي، واحذر من الصداقة المزيّفة!
- يتشاجرون يومياً ويأتون اليوم الآخر وقد نسيوا زلات وأخطاء بعضهم.. لأنهم لا يستطيعون العيش دون بعضهم هذه هي الصداقة.
- التسامح أساس الصداقة والحب الحقيقي.
- الصداقة الحقيقية كالخطوط المتوازية.. لا تلتقي أبداً إلا عندما تطفو المصالح على السطح، عندها تفقد توازيها.. وتتقاطع! ديل كارنيجي.
- الصداقة ليست بطول السنين.. بل بصدق المواقف.
- متى أصبح صديقك بمنزلة نفسك فقد عرفت الصداقة. لميخائيل نعيمة.
- أصبح ثرياً واكتشف أن الصداقة أهم من المال، لو ظلّ فقيراً لكان المال هو الأهم. لا تجعل فقد الشيء هو من يشعرك بقيمته.
- الصداقة تحفة... تزداد قيمتها كلما مضى عليها الزمن.
- قيل: أن الصداقة هي عقل واحد في جسدين.
- الصداقة بعد الحب هذا يعني أن أحدهم لم يقتنع بعد بفكرة الفراق.
- الصداقة زهرة بيضاء تنبت في القلب وتتفتح في القلب ولكنها لا تذبل.
فائدة الأصحاب
إن الإنسان عندما يختلط بالناس ويتعامل معهم يظهر له صحة ما هو عليه من الآراء والأفكار والأخلاق وما يكنه في نفسه، وما ذلك إلّا لأنّ الأصحاب كالمرآة فالواحد منّا عندما ينظر في المرآة يتبين له جمال شكله من قبحه، فعندما كان الأصحاب كالمرآة من حيث إنّه بهم يكتشف الإنسان صحة ما هو عليه من خطائه فتظهر له عيوب نفسه وأخطائها.
من أجل ذلك كان من الواجب عليه أن يختار الصحبة الصالحة التي يكتشف من خلالها عيوب نفسه وأخطائه، فإنّ كان هؤلاء الأصحاب من أهل الإيمان بالله تعالى ظهرت له أفعاله وتصرفاته بصورة صحيحة كالمرآة الصافية.
أمّا إنّ كانوا من أصحاب المعصية والبعد عن الله تعالى ظهرت له تصرفاته وأفعاله وما يكنه في صدره بصورة معكوسة حيث يبدو له الحسن قبيحاً والقبيح حسناً، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المؤمن مرآة المؤمن) أخرجه أبو داود عن أبي هريرة، (المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى) أي أن المؤمن يجد خطأه في وجه أخيه المؤمن عندما ينكر عليه ذلك وينصحه ويرشده إلى التخلص منه من غير أن يكون بينهما بغض وحسد.
عندما كانت فائدة الصحبة عظيمة اشترط الصوفية في السلوك والسير إلى الله تعالى أن يصحب المريد شيخاً عارفاً بالله تعالى قد وصل إلى مرتبة من الإيمان حتى أنه كالمرآة فيكشف لذلك المريد عيوب نفسه والأمراض التي هو واقع فيها ويساعده على التخلص منها وذلك لأنه لا يوجد إنسان لا يخلو من العيوب وأمراض النفس التي لا يستطيع أن يدركها بنفسه كالرياء والعجب والكبر والبخل، ومما يدل على صحة شرط الصحبة عند الصوفية أن الصحابة رضي الله عنهم لم يستطيعوا أن يتغيروا عما كانوا عليه في الجاهلية إلا بمصاحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومجالستهم له.
قد يخطئ من يظن أنه يستطيع أن يداوي نفسه من غير أن يصحب من يدله على عيوب نفسه وذلك بتلاوة القرآن والحديث الشريف، فلو كان أحد يستطيع ذلك لاستطاع الصحابة رضي الله عنهم ذلك فإنهم حفظوا القرآن وتمثلوا به لكنهم لم يستطيعوا أن يخرجوا من طبيعة نفوسهم إلا بصحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يطبب قلوب الصحابة ويزكي نفوسهم بحاله وقاله.
قال تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ) -الجمعة 2-، فالله سبحانه وتعالى بين لنا أن المهمة الأولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل التعليم هي التزكية وإظهار عيوب النفس وأمراض النفس وكيفية مداواتها، فأكد سبحانه وتعالى بذلك فائدة أن يكون للإنسان من يظهر له عيوب نفسه بأن يتخذ شيخاً قد كمل إيمانه عارفاً بعيوب النفس وأمراضها بحيث يجلو له مرآة قلبه.
إذا كانت مجالسة الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهضت بحالهم وارتقت بنفوسهم عن مستوى البشرية وسمت بأرواحهم إلى مستوى ملائكي وطهرت قلوبهم من أدران المادة وسمت بالإيمان إلى مستوى المراقبة والشهود فهكذا أيضاً مجالسة العارفين بالله الوارثين لرسول الله صلى الله عليه وسلم تزكي النفوس وتزيد بالإيمان وتوقظ القلوب وتذكر بالله تعالى والبعد عنهم يورث الغفلة وانشغال القلب بالدنيا وميله إلى متع الحياة الزائلة.
أهمية الأصحاب في الحياة
لا شيء في الحياة يسعد الإنسان ويسره أكثر من اكتساب صديق صالح يشاركه في مشاعره، ويغمره في عواطفه ،يأنس إليه في الوحشة ويستعين به في الشدائد حتى قال أحد علماء الغرب الشهير اللورد افبري في كتابه "السعادة والسلام: واتخاذ الصديق الصدوق ليس بالسهل اليسير ومن تسنى له ذلك فليعلم أنه فاز بكنز ثمين ينبغي له حسن القيام به.
- قال أحد الحكماء: لو ملكت الدنيا لكانت لا تعدل عندي ذرة وفاء من صديق، ومودة أخ كريم.
- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :" ثلاثة راحة للمؤمن التهجد آخر الليل، ولقاء الإخوان، والإفطار من الصيام".
كلمات في الأصحاب
- إذا كنت سأعيش مئة عام، فإنني أتمنى أن أعيش مئة عام تنقص يوماً واحداً كي لا أضطر للعيش بدونك.
- الصداقة كصحة الإنسان لا تشعر بقيمتها النادرة إلّا عندما تفقدها.
- الصديق الحقيقي هو الذي يمشي إليك عندما باقي العالم يبتعد عنك.
- يقول لي أبي دائماً: عندما تموت ولديك خمسة أصدقاء، فقد عشت حياة عظيمة.
- إذا قرر أصدقائي القفز من فوق الجسر فإنّني لن أقفز معهم، ولكن سوف أنتظرهم تحت الجسر لأتلقاهم.
- أمسك بالصديق الحقيقي بكلتا يديك.
- أتعلم منك وتتعلم مني ولن نختلف.
- الصداقة هي عقل واحد في جسدين.
- لا تمشي أمامي فربما لا أستطيع اللحاق بك، ولا تمشي خلفي فربما لا أستطيع القيادة، ولكن امشي بجانبي وكن صديقي.
- الجميع يسمع ما تقول، الأصدقاء يستمعون لما تقول، وأفضل الأصدقاء يستمع لما لم تقل.
- الصديق هو الشخص الذي يعرف أغنية قلبك، ويستطيع أن يغنيها لك عندما تنسى كلماتها.
- كل منا له طريقه في الحياة، ولكن أينما ذهبنا فكل منا يحمل جزءاً من الآخر.
- الصداقة نعمة من الله وعناية منه بنا.
- الصداقة وردة عبيرها الأمل ورحيقها الوفاء ونسيمها الحب وذبولها الموت.
- الصداقة لمصلحة تزول.
- الصداقة مدينة مفتاحها الوفاء.. وسكانها الأوفياء.. الصداقة شجرة بذورها الوفاء وأغصانها الأمل وأوراقها السعادة.
- الصداقة زهرة لابد أن نرويها بماء الوفاء ونحيطها بتراب الإخلاص حتى تظل دائماً.
- الصداقة كلمه صغيره تحمل في جوفها معاني كثيرة ومفاهيم واسعة؛ فالصداقة ليست تعارفاً بين أشخاص وحفظ أسماء وابتسامات وزيارات وروايات يتبادلها الأفراد فيما بينهم.