قوة التفكير
مفهوم قوة التفكير
يعرف التفكير (بالإنجليزية: Thinking) على أنه نشاطٌ عقلي، وإحدى العمليات الأساسية التي يمارسها الإنسان، والتي يقوم من خلالها بتوليد الأفكار والتوصل إلى الآراء، وتداولها في العقل، ويتمتع التفكير بقوةٍ كبيرة، أساسها الأفكار، التي تعتبر سلاحًا ذا حدين؛ حيث يمكن أن تساعد الفرد على تحقيق طموحاتهِ إذا أحسن الاستفادة منها، وتبنى التفكير الإيجابي، ويمكن أن تؤثر فيه سلبًا إذا لم يدرك هذه القوة، ويستغلها بشكلٍ صحيح، وتبنى التفكير السلبي .
يلعب التفكير دورًا محوريًا في تشكيل الحال التي يصل إليها الإنسان؛ أي أنّ ما يكون عليه ما هو إلا نتاج أفكاره، التي تحدد المصائر وتوجه السلوكيات حسب طبيعتها المتبناة (إيجابية أم سلبية)، وللاستفادة من قوة التفكير (بالإنجليزية: Power of Thinking)، يجب أولاً الاعتراف بها وبتأثيرها في الحياة، لأنّ إنكارها ترافقه نتائج سلبية، وخاصة بالنسبة لمن يتجاهلونها، وينشغلون بالماضي، وبالخوف من المستقبل المجهول.
تأثير قوة التفكير
التفكير الإيجابي بناء، في حين أنّ التفكير السلبي هدّام، وفيما يلي، توضيح لمظاهر تأثير قوة التفكير:
تأثير قوة التفكير الإيجابي
نذكر منها:
- تنمية المهارات، بما في ذلك المهارات الإبداعية والقيادية.
- تحسين التعامل مع التوتر والأوقات الصعبة.
- تقليل تقلبات الحالة المزاجية.
- التكيف أكثر مع التغيرات التي تطرأ على الحياة.
- تطوير القدرة على حل المشكلات.
- تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب.
- فوائد صحية، مثل تقوية جهاز المناعة، وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
تأثير قوة التفكير السلبي
من هذه التأثيرات:
- تعزيز الإصابة بالاكتئاب وما يرافقه من مشاعر سلبية، مثل الحزن، والخذلان، والفراغ.
- الإصابة بالذعر ونوبات الهلع، بسبب الخوف من المستقبل المجهول، والتفكير بشأنه بسلبية.
- تقليل الثقة بالنفس، والشعور دائمًا بالعجز.
- تضييع الفرص؛ بسبب الخوف من الفشل والشعور بالإحراج.
- زيادة الشعور بالتوتر المفرط، ولا سيما فيما يخص الماضي، والمستقبل، وحتى الحياة الحالية التي يعيشها الفرد.
- انخفاض الطاقة والإنتاجية، مما يؤثر سلبًا على أداء المهام.
- التأثير سلبًا على العلاقات الاجتماعية مع الآخرين.
- التسبب بتقلبات في الحالة المزاجية.
كتاب قوة التفكير
كتاب قوة التفكير هو أحد مؤلفات خبير التنمية البشرية الراحل الدكتور إبراهيم الفقي (بالإنجليزية: Ibrahim Al-Faqi)، وفيما يلي، استعراض لأهم المعلومات عنه:
نبذة عن كتاب قوة التفكير
- وصف الكتاب: "قوة التفكير وتأثيره على أحاسيسك وسلوكك ونتائجك وواقع حياتك... وكيف تحول التفكير السلبي إلى تفكير إيجابي".
- تصنيف الكتاب: يصنف كتاب قوة التفكير من كُتب: تحسين الذات (المساعدة الذاتية)، وعلم النفس، والتنمية البشرية، والإلهام، والفلسفة.
- تاريخ النشر: 2008
- عدد الصفحات: 392 صفحة.
- الموضوع الرئيسي للكتاب: يتناول هذا الكتاب مسألة التفكير وما يتمتع به من قوة تطال بتأثيرها مختلف جوانب حياة الفرد، ويتطرق لقوة التفكير بشكليها الإيجابي والسلبي، والاستراتيجيات التي يمكن من خلالها ترويض التفكير ليصبح إيجابيًا.
أهم أفكار كتاب قوة التفكير
نذكر منها:
- تتشكل ملامح التفكير عند الإنسان من العوامل والظروف المحيطة به، بما في ذلك البيئة التي ينشأ فيها، والمصادر التي يتلقى منها المعلومات والمعرفة.
- تؤثر نوع الأفكار التي يتبناها الإنسان على نحو مباشر في تصرفاته ومشاعره؛ فالتفكير سواءً أكان إيجابيًا أم سلبيًا ينعكس ظاهريًا على الإنسان.
- يؤثر الماضي بلا شك على تفكير الفرد، وخاصة لو كان يضم تجارب سيئة، ويستطيع الإنسان عكس وتغيير تأثير هذا التفكير من خلال استخلاص العبر والدروس من الماضي، والتركيز على كل ما هو إيجابي فقط.
- تقدم الحياة للإنسان خياراتٍ عديدة، وعدم القدرة على الاستفادة من بعض هذه الخيارات لا يعني أنّ البقية غير متاحة أو صالحة.
- يستطيع الإنسان تقييم نفسه بنفسه، من خلال النظر إليها من المنظور نفسه الذي يراه الآخرون من خلاله.
اقتباسات من كتاب قوة التفكير
منها:
- كانت والدتي تدعو لي وتقول: "ربنا يا ابني يجعل وجهك جوهرة ولسانك سكرة." هذا الدعاء جعلني أركز أفكاري على أن أكون مبتسمًا، وأن أفكر قبل أن أتكلم.
- معنى الأشياء بالنسبة لك لا يعني أن كل إنسان يفهم نفس تلك الأشياء مثلك تمامًا، بل من المحتمل أن يكون مختلفًا عنك تمامًا.
- كل بداية لها نهاية، وهذه النهاية هي البداية لشيء آخر.
- لأن الشخصية السلبية متصلة بأحاسيسها بالمشكلة، فهي تعمل على تعقيد الأمور بدلاً من حلها، وفي معظم الوقت يرتبك الشخص، وينفعل فيزيد الأمور سوءًا، فتصبح المشكلة الحقيقية فيه هو شخصيًا.
- النجاح على أي مستوى يتطلب من الإنسان أن يأخذ المسؤولية كاملة في نهاية الأمر. الميزة الوحيدة التي تجمع بين الناجحين في العالم تكمن في قدرتها على تحمل المسؤولية.